23/12/2019 - 17:06

أسرة الهذلول تبحث مقاضاة سعود القحطاني دوليا

كشفت أسرة الناشطة السعودية المحتجزة لجين الهذلول، اليوم الإثنين، عن سعيها لإقامة دعوى قضائية دولية ضد المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سعود القحطاني، عقب تبرئته من مقتل جمال خاشقجي.

أسرة الهذلول تبحث مقاضاة سعود القحطاني دوليا

الناشطة السعودية، لجين الهذلول (من الأرشيف)

كشفت أسرة الناشطة السعودية المحتجزة لجين الهذلول، اليوم الإثنين، عن سعيها لإقامة دعوى قضائية دولية ضد المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سعود القحطاني، عقب تبرئته من مقتل جمال خاشقجي.

وتساءل وليد الهذلول شقيق لجين، عبر حسابه بتويتر: "كيف ممكن نرفع قضية على سعود القحطاني في محكمة أميركية أو أوروبية بسبب جريمة التعذيب التي ارتكبها في حق لجين؟"، مطالبا "من لديه خلفية بالأمر أن يتواصل معه".

وعقب إحالته من جانب أحد المغردين إلى اسم مكتب دولي تساءل الهذلول: "هل المكتب مسك (تولى) قضايا دولية لها علاقة بالتعذيب من قبل؟".

وسبق أن غردت علياء شقيقة لجين، عبر تويتر اليوم: "أتمنى أن يتم التحقيق مع سعود القحطاني الذي حرص على تعذيب أختي لجين والتحرش بها". وتساءلت علياء أيضًا عن إمكانية مقاضاة سعود القحطاني خارج بلاده.

ومنذ أكثر من عام تقبع الناشطة السعودية لجين الهذلول في أحد مقار الاحتجاز بالسعودية، وتُحاكم بتهم تتعلق بنشاطها في مجال حقوق الإنسان والاتصال بجهات أجنبية.

وما زالت عدة نساء سعوديات يواجهن تهمًا تتعلق بعملهن في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك "تعزيز حقوق المرأة"، و"المطالبة بإنهاء نظام ولاية الرجل". ولا تزال ثلاثة منهن، وهن: لجين الهذلول، وسمر بدوي، ونسيمة السادة، وراء القضبان، بينما أُطلق سراح عدد آخر مؤقتًا، لكنهن ما زلن قيد المحاكمة.

كذلك فإن هناك ما لا يقل عن 14 شخصًا ممن دعموا حركة حقوق المرأة، ومن بينهم الأقارب الذكور للمدافعات عن حقوق الإنسان، محتجزون أيضًا من دون تهمة منذ اعتقالهم تعسفيًا في نيسان/ أبريل 2019.

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت محكمة سعودية، حكمًا أوليًا بإعدام 5 أشخاص (لم تسمهم) من بين 11 مدانا، كما عاقبت 3 مدانين منهم بأحكام سجن متفاوتة تبلغ في مجملها 24 عامًا، وقضت بعقوبة تعزيرية على 3 مدانين آخرين لعدم ثبوت إدانتهم، ما يعني تبرئتهم.

وأعلنت النيابة السعودية، خلال مؤتمر صحافي اليوم، أن المحكمة الجزائية بالرياض برأت القحطاني لعدم توجيه تهم إليه، والنائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودية، أحمد عسيري، لعدم ثبوت تهم عليه، والقنصل السعودي السابق بإسطنبول، محمد العتيبي، الذي أثبت تواجده في مكان آخر وقت مقتل خاشقجي.

وقتل خاشقجي، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.

التعليقات