بأمر من أجهزة الأمن، قطعت السّلطات الإيرانية اليوم، الأربعاء، شبكة الإنترنت عن عدّة محافظات، عقب دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لإحياء ذكرى ضحايا احتجاجات الشهر الماضي غدًا الخميس.
ونقلت وكالة "إيلنا" الإخبارية الإيرانية، عن مصدر مطلع في وزارة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات قوله إنّ قطع الإنترنت تم بأمر من أجهزة الأمن، وأنّ "هذه القيود على الوصول إلى الإنترنت تشمل النشاط الدولي فقط لخطوط الهواتف المحمولة".
وأفادت الوكالة بأنه سيكون من الممكن الوصول فقط إلى المواقع المحلية، مشيرة إلى أن قطع الاتصال بمواقع الإنترنت الدولية سيقتصر على محافظات ألبرز وفارس وكردستان وزنجان وقد يتسع نطاقه ليشمل محافظات أخرى.
وحذفت "إيلنا" في تحديث لاحق للخبر الجزء الذي ذكر أن الأجهزة الأمنية أمرت بقطع الإنترنت وأسماء المحافظات المتأثرة، فيما نقل مراسلو وكالة أنباء "فرانس برس" في طهران حدوث انقطاعات في الإنترنت وغيرها من الخدمات المرتبطة.
وأشار موقع "نيتبلوكس" الذي يراقب حركة الإنترنت حول العالم إلى حدوث انقطاعات، قائلًا عبر "تويتر" في تغريدة إنّه "كانت هناك أدلة على انقطاعات في الإنترنت عبر الهواتف النقالة في أجزاء من إيران منذ الساعة 06:30 (03:00 ت غ)".
وأضاف أنّه "تظهر بيانات الشبكة الآنية حدوث انخفاضين ملحوظين في الاتصال هذا الصباح وسط تقارير عن انقطاعات حسب المناطق. الأمر متواصل".
وتأتي الانقطاعات قبل يوم من إحياء مرتقب لذكرى الذين قتلوا في أعمال العنف التي وقعت خلال تظاهرات الشهر الماضي ضد رفع أسعار البنزين. كما قطعت السلطات الإنترنت لأسبوع حينها بينما تعرّضت مراكز شرطة لهجمات ونُهبت متاجر وأُحرقت مصارف ومحطات بنزين.
ولم تنشر إيران بعد أرقامًا رسمية للعدد الإجمالي لضحايا الاحتجاجات، لكن منظمة العفو الدولية قدّرته بأكثر من 300 قتيل.
كان بين هؤلاء بويا بختياري (27 عامًا) الذي أفادت تقارير أنه قتل في مدينة كرج، عاصمة محافظة ألبرز. وذكرت وكالة "مهر" للأنباء الثلاثاء أن السلطات اعتقلت عائلته متهمة إياها بـ"تنفيذ مشروع مناهض للثورة" الإسلامية.
وجاء على حسابه في "إنستغرام"، الذي يعتقد حاليًا أن عائلته تديره، أن مراسم إحياء الذكرى الأربعين لوفاته ستقام في مقبرة كرج الخميس. ولا يزال الحساب مفعّلاً الأربعاء مع وجود أكثر من 19 ألف متابع له.
اقرأ/ي أيضًا | كيف تعامل الإيرانيّون مع حياتهم دون إنترنت لأسبوع كامل؟
التعليقات