01/02/2020 - 10:10

بريكست صار واقعًا.. كيف غطّته الصّحف البريطانية؟

تصدّر خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبيّ بشكل نهائي الصّفحات الأولى والرئيسيّة للصّحف البريطانيّة الّتي صدرت صباح اليوم، السّبت، فيما انقسمت مواقفها بين اعتبار البريكست "لحظةً مجيدة، أو تكريسًا للشّرخ الحاصل في البلاد.

بريكست صار واقعًا.. كيف غطّته الصّحف البريطانية؟

تصدّر خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبيّ بشكل نهائي الصّفحات الأولى والرئيسيّة للصّحف البريطانيّة الّتي صدرت صباح اليوم، السّبت، فيما انقسمت مواقفها بين اعتبار البريكست "لحظةً مجيدة، أو تكريسًا للشّرخ الحاصل في البلاد.

فاحتفلت صحيفة "ذي ديلي إكسبرس" الشعبية بوقوع الطلاق بين لندن وبروكسل بعد زواج مضطرب استمرّ 47 عامًّا فعنونت "مملكة متّحدة جديدة مجيدة".

"ديلي إكسبرس"

فيما اختارت صحيفة "ديلي ميل" لصفحتها الأولى في موقعها الإلكتروني عنوان "البريكست تمّ"، وذلك بعدما أرجئ موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ثلاث مرات متتالية.

واختارت صحيفة "تايمز" لصفحتها الأولى عنوان "نقطة البداية: المملكة المتحدة تغادر الاتحاد الأوروبي"، مشيرة إلى المفاوضات الصعبة التي يتعيّن على لندن الآن خوضها مع بروكسل لتحديد أطر العلاقات الجديدة بين الطرفين وكذلك أيضاً المفاوضات التي ستجريها بريطانيا مع دول ثالثة، في مقدّمها الولايات المتحدة.

الصفحة الأولى من صحيفة "تايمز"

بدورها قالت صحيفة "ديلي تلغراف"، المؤيّدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والمقرّبة من رئيس الوزراء بوريس جونسون فقالت في افتتاحيتها "حسنًا فعل الشعب البريطاني، وأخيرًا خرجنا"، مؤكّدة أنّ رئيس الوزراء يعتزم فرض رقابة جمركية على المنتجات الأوروبية.

الصفحة الأولى من صحيفة "ديلي تليغراف"

لكنّ العديد من الصحف طرحت علامات استفهام ملؤها التشكيك بشأن المستقبل الذي ينتظر المملكة بعد أن وَقَع الطلاق بينها وبين الاتحاد الأوروبي، مشدّدة على أنّ البلاد لا تزال منقسمة بعد ثلاثة أعوام ونصف من الاستفتاء الذي أيّد فيه 52 في المئة من البريطانيين خروج بلادهم من التكتّل الأوروبي.

وقالت صحيفة "ذي غارديان" اليسارية إنّ "المشاعر المختلطة في يوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تظهر أنّ المملكة المتحدة ليست مرتاحة مع نفسها"؛ وبدورها عنونت صحيفة "آي" المجانية صدر صفحتها الأولى بالسؤال الآتي: "والآن؟".

أمّا صحيفة "ديلي ريكورد" الشعبية الإسكتلندية فاستخدمت أسلوب السخرية لمقاربة الوضع الجديد للبلاد، إذ غيّرت العبارة المنقوشة على قطعة الـ50 بنسًا النقدية التي سكّت لمناسبة بريكست وهي "سلام، ازدهار وصداقة مع جميع الدول" إلى "عزلة وضعف وانقسام"؛ إذ كانت إسكتلندا صوّتت بأغلبية ساحقة ضدّ خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي.

التعليقات