أحال النائب العام المصري، أمس السبت، طبيبا تسبب بوفاة طفلة في الـ12 عاما من عمرها، بعدما أجرى لها عملية ختان أدت إلى نزيف حاد حتى الموت إلى محاكمة جنائية.
ونزفت الفتاة حتى الموت في محافظة أسيوط جنوبيّ البلاد، في أعقاب الجراحة التي استغرقت 30 دقيقة، مما أثار ضجة في أنحاء البلاد والعالم العربيّ.
وتُعد مصر من الدول ذات أعلى معدلات الختان النسائي في العالم رغم مكافحة هذه الجريمة المرتكبة بحق الطفلات في مناطق كثيرة في العالم، وذلك بسبب فهم خاطئ للختان، إذ تخشى العديد من العائلات ألا تتمكن بناتها من الزواج إن لم تجر لهنّ عملية الختان.
وأحال النائب العام والديّ الفتاة أيضا إلى المحاكمة، وفق بيان من مكتبهِ، ولم يُحدد موعد بعد للمُحاكمة.
وقالَ الطبيب علي عبد الفضيل للمُحققين أنه "يقوم بعملية تجميل للفتاة -وفق بيان النائب العام- إلا أن هذا الزعم رُفض بعد فحص الفتاة على يد أطباء شرعيين".
وبرزت في الآونة الأخيرة تغريدات عديدة ذات طابع حادّ، في مصر وفي العالم العربيّ من إعلاميين وناشطين ومراكز نسويّة التي نددت بظاهرة الختان.
وكتبَ مُغرد لبناني في "تويتر" بأن القائمين على هذهِ العمليّة يحتاجون "ختان لأجزاء من عقولهم". وأكملَ أن بعض الأطباء في مصر "ترتبطُ مهنتهم بالمال".
بعض الناس بحاجة إلى عملية " ختان لأجزاء من عقليتهم " وحتى يستقر العالم بعيداً عن إستمرارية تحكماتهم وحكمتهم الخاطئة ! فالبعض من الأطباء أيضاً، ترتبط مبادئ جمع الأموال بأسس مهنتهم، لطالما أنهم لا يخضعون " للجان ' مكلفة بإعادة التقيم واللياقة " وبدون شك أكثرهم أوفياء. رأي من رايكم
— Thanksgiving-LBN-1 (@Thanksgiving4U) February 22, 2020
وأشار المركز النسويّ "تدوين" منذُ أيّام بتغريدةٍ، قبل إحالة الطبيب إلى المُحاكمة، أن الختان "استئصال لنسيج تناسلي أنثوي سويّ".
تشويه الأعضاء التناسلية لا يعود بأيّة منافع تُذكر، بل إنّه يلحق أضراراً بالفتيات والنساء من جوانب عديدة. فتلك الممارسة تنطوي على استئصال نسيج تناسلي أنثوي سوي وعادي وإلحاق ضرر به، كما أنّها تعرقل الوظائف الطبيعية#الختان_قتل_ندى #الختان_مقبرة_مش_مكرمه#Nada_was_killed_by_FGM pic.twitter.com/WOa7kGIa8b
— Tadwein (@tadwein) February 19, 2020
وأدانت جماعات حقوقيّة الجراحة باعتبارها انتهاكًا يشوّه الفتيات نفسيّا وبدنيّا. يُذكر بأن مصر جرّمت الإجراء الجراحي للختان في عام 2018، إلا أنه لا يزال واسع الانتشار. كما صرّح مجلس السكان المصريّ في هذا الصدد لعامِ 2019 أن 82 بالمئة من الفتيات تحت سن 17 عامًا يتعرضن لهذهِ الجراحة.
وذكرت ناشطة وحاصلة على الدكتوراة إماراتيّة في هذا السياق، أن "الختان يُسبب خلل في النموّ الطبيعيّ، وليس من السُنة".
لايجب سلخ الغلفة في مراحل الإلتصاق الفيسيولوجي و عملية السلخ كما تتم عند المواليد و الأطفال أذية و تسبب خلل في النمو الطبيعي و حرمان العضو من آلاف الخلايا العصبية والمناعية. الغلفة تتوسع تدريجيا حتى البلوغ، آباء واجدادنا ماكانوا يختنون الأطفال اطلاقا اي ليس من السنة ختان الأطفال
— Fatima (@Fatima92847939) February 21, 2020
اقرأ/ي أيضًا | الناشطة الصومالية واريس ديري بحملة جديدة ضد ختان الإناث
التعليقات