24/02/2020 - 12:35

#نبض_الشبكة: لبنان يسأل "وين الكهربا؟"

#نبض_الشبكة: لبنان يسأل

توضيحيّة (pxfuel)

دشّن ناشطون لبنانيون وسم "#وين_الكهربا؟" على موقع "تويتر" موجهين السؤال للحكومة في بلد يعاني من أزمة اقتصادية حادة دفعت بالآلاف منه إلى الشوارع منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتعتبر هذه المُبادرة ضمن الحراك الشعبيّ الواسع، المستمر منذ أربعة أشهر بتظاهراتٍ محدودة في بيروت وطرابلس، وغيرها.

ويسعى الحراك الشعبيّ إلى تغيير النظام الحالي، وتحديدا نظام الطائف، وكسر هيمنة المصارف على اقتصاد البلاد، وتوسيع الحريّات وغيرِها من المطالب. وإلى الآن تُحاول السلطات الالتفاف على هذهِ المطالب، باستقالةِ بعض المسؤولين، إضافة إلى مشاورات مع البنك الدولي من أجل سداد ديون الدولة، عبر المطالبة بمزيد من القروض التي تعمّق الأزمة الاقتصادية وتثبّت حكم المصارف.

وعبّر المغردون على "تويتر"، عن استيائهم الشديد إزاء عدم إمكانيّة تأمين الطاقة الكهربائيّة لهم، في ظلّ عدم إقرار الحكومة للموازنة، وقد ذكرت مؤسسة كهرباء لبنان في كانون الثاني/ يناير الماضي، أنها لن تستطيع تأمين الكهرباء في شباط/ فبراير الجاري. وليست صعوبات توفير الكهرباء جديدة على المواطنين، بل إنها أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتهم إلى الاحتجاج، لكن الأزمة تضاعفت في الآونة الأخيرة، وامتد انقطاع الكهرباء في بعض الحالات إلى 11 ساعة يوميا، ومن المتوقع أن يبلغ 14 ساعة يوميا، في الفترات القريبة.

وأشار تقرير أصدره البنك الدولي عام 2008 إلى أن مشاكل لبنان التي تتعلق بالكهرباء تتجاوز الأعطال التقنيّة والفنيّة، إذ أن هناك عطلا بنيويا فيها، ويتلخص بأن "مشاكل قطاع الكهرباء، تنتفع منها العديد الأطراف في الوضع الراهن.. وتتراوح من الفساد في تدفقات المدفوعات أو المشتريات إلى شراء أصوات الناخبين بكهرباء مجانية والتربّح من انقطاع الكهرباء".

وكتبَ الناشط اللبناني اليساري محمود أبو خليل أنه "عملت سمسرات وصفقات صحتين ولك عالقليلي كنت زدت ساعات التغذية شوي ضحكا عاللحى اقل شي" ساخرًا من الوزير اللبناني جبران باسيل.

وأشارَ الصحافيّ اللبنانيّ سام مطر إلى أن "الفضائح تتواصل عرضه في طريقة تأمين الكهرباء بقرار تجميع المولدات في الجية ومرة بإنشاء محطات توليد طاقة بينهما قرار الاستعجال باستئجار بواخر مؤقتة لتوليد الكهرباء كان يفترض أنها لسنتين في انتظار إنجاز خطة الكهرباء وفق قانون البرنامج الذي أقره مجلس النواب والخطة تبخرت" مُتسائلًا عن الخطط التي صادقت عليها الحكومة:

وأضاف الصحافيّ سام مطر في الموضوع ذاته إزاء الشركات التي يتمّ المشارة معها، على أن "فسادهم وسرقاتهم، جبران وحكومة ميقاتي السابقه: شركة "نور الفيحاء" مرتبط بشراء مولّد كبير يبيع الكهرباء للدولة بسعر السوق. أي أن الشركة هي شركة تجارية ستربح من هذا المشروع، وبالتالي تريد هذه الشركة الاستفادة من أملاك الدولة وأملاك شركة "قاديشا" بحجة أنها تؤمّن الكهرباء":

وأضافَ مُساعد في وزارة الثقافة اللبنانيّة عبد الله معلب، أن "السرقات تنخر في وزارة الطاقة":

أفادت الناشطة المُحاميّة رينا الحسنية في الحزب الاشتراكيّ التقدميّ، بأن غدًا سيتمّ عقد ندوة لكشف ملّفات الكهرباء وتفاصيل "السرقات":

وكتبت الناشطة عُلا ريدان أن "مع تعدد الأسباب والمسببات تبدو معضلة مؤسسة كهرباء لبنان الحكومية محور الأزمات بفعل ضعف إنتاجية الطاقة لدى معاملها والتقنين الذي بلغ عمره عشرات السنين منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 1975، إضافة إلى الفساد الذي ينخرها كسائر قطاعات الدولة". تُشير إلى جذور الأزمة الحالية:

التعليقات