البث الحي يقرّب نجوم الرياضة المعزولين من مشجعيهم

تحول البث الحي على وسائل التواصل الاجتماعي عند نجوم الرياضة الذين وجدوا أنفسهم معزولين بين جدران منازلهم، إلى مضاد للملل في ظل توقف النشاطات بسبب أزمة تفشي وباء كورونا المستجد.

وكشف النجوم عبر تفاعلهم الحي مع المشجعين والرياضيين الآخرين عن جوانب جديدة من شخصياتهم جعلتهم أقرب إنسانيًا لمتابعيهم الذين اعتادوا رؤيتهم كآلة تنافسية تنقلهم إلى مصاف الأساطير.

وقال خبير الاستراتيجيات الرقمية في الرياضة، بوريس هيلو، إن تعليق المسابقات حرر الرياضيين من إشراف المسؤولين الإعلاميين لنواديهم، وأسقط الحواجز، وعزز الاتصال المباشر مع المشجعين منذ أن أصبح كل رياضي هو المسؤول الإعلامي عن نفسه، ويمكنه التحدث عن كل ما يحلو له.

وكشف المهاجم الفرنسي في نادي ريال مدريد، كريم بنزيمة، عبر منصة "نويفي لايف" التي يتابعه عبرها أكثر من 33.6 مليون شخص حول العالم، عن اهتمامه بموسيقى الـ"هيب هوب"، وحبه للمثلين الهزليين مالك بن طلحة، وتوما نجيجول في بث حي شاهده 130 ألف متابع.

وتناقش نجم كرة المضرب الإسباني، رافايل نادال، الذي عانى الأمرين لإتقان العمل على موقع "انستغرام"، مع منافسه السويسري، روجيه فيدرر، في مواجهة حية حول ما يمكن تقديمه في ظل تعليق المنافسات.

وجمع المهاجم الفرنسي في نادي برشلونة، أنطوان غريزمان، في بث حي خيري استمر على قناته في موقع "تويتش" مدة 24 ساعة، مبلغ 29200 يورو قال أنها ستذهب لصالح الصليب الأحمر الذي يساهم في التصدي للوباء.

واطمأن رونالدو البرازلي في سلسلة من البثوث الحية على كل من رئيس الاتحاد الدولي "فيفا"، واستذكر حقبة الـ"غالاكتيكوس" في النادي الملكي مع زملائه السابقين ديفيد بكهام، وروبرتو كارلوس، وإيكر كاسياس ولويس فيغو على مرأى عشرات الآلاف من المتابعين الذي شاهدوا البثوث.

واعتبر المحاضر كاين بوريس هيلو أن "هذه الأداة أظهرت العديد من الرباضيين بشكل مغاير للصورة النمطية المأخوذة عنهم كرجال لا يجيدون سوى ركل الكرة، وأظهرت تمتّعهم بشخصيات لطيفة وروح مرحة ورأي".