10/06/2020 - 23:02

استشهاد الشاب الحلّاق في لبّ التحريض الإعلاميّ الإسرائيليّ

كشف تقرير أصدره المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث- إعلام، رصدَ 91 حالة تحريض وعنصرية ضد المجتمع الفلسطيني، في الصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، في الإعلام الإسرائيلي، في أيّار/ مايو الماضي، بالإضافة إلى ما ورد في صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي

استشهاد الشاب الحلّاق في لبّ التحريض الإعلاميّ الإسرائيليّ

من وقفة احتجاجية على إعدام الشهيد الحلاق بالقدس (الأناضول)

كشف تقرير أصدره المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث- إعلام، رصدَ 91 حالة تحريض وعنصرية ضد المجتمع الفلسطيني، في الصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، في الإعلام الإسرائيلي، في أيّار/ مايو الماضي، بالإضافة إلى ما ورد في صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر).

وأوضح التقرير الكميّ الذي يرصد خطاب التحريض والعنصرية ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ضمن مشروع "الرصد" التابع للمركز، أن المنصة الأكثر تحريضًا على الفلسطينيين هي صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية، والتي تُوزّع مجانا في جميع البلدات اليهودية، بنسبة 41% (37 من مجمل الحالات)، تليها شبكة التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بنسبة 20%، فصحيفة "مكور ريشون" بنسبة 11%، وأخيرا، صحيفة "معاريف" بنسبة 10%.

جدول يبين التحريض بحسب "إعلام"

وذكر التقرير أن الجهات المُستهدفة في الإعلام الإسرائيلي، تتغيّر وفقا للتطورات الأمنية والسياسية على الساحة الإسرائيليّة، مٌشيرا إلى أن "شهر أيّار(مايو) الأخير، تميّز بتزايد خطاب فرض النفوذ الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار، كتطبيق لمشروع الضم المعروف بـ’صفقة القرن’".

كما وعجّ الإعلام الإسرائيلي خلال الأسبوع الأخير من هذا الشهر بمقالات محرّضة على المقارنة التي أقدم عليها الفلسطينيون بين استشهاد الشاب إياد الحلاق في القدس على يد رجال الشرطة وبين جورح فلويد، الذي قُتل في مدينة منيابوليس في الولايات المتحدة على يد رجل شرطة كذلك.

وأوضح التقرير أنه "يتبيّن من النتائج أن المجتمع الفلسطيني كشريحة واحدة هو الأكثر استهدافًا وتحريضًا في الإعلام الإسرائيلي، لشهر أيّار، بنسبة 39% من مجمل الحالات ( 35 حالة)، تليه السلطة الفلسطينية بنسبة 28%، وخطاب فرض النفوذ بنسبة 24%، والرئيس الفلسطيني بنسبة 13% من مجمل الحالات".

وتطرّق البحث، أيضا، إلى "نوعية التحريض المتّبعة في المقالات والتقارير الإخبارية المتنوعة؛ وبعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، وبعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال أسلوب التعميم، وهنالك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، واستخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحيّة".

وكشفت "نتائج البحث أنّ أسلوب التحريض الأكثر اتبّاعا في الإعلام الإسرائيلي لهذا الشهر هو خطاب العنصرية بنسبة 77% (70 من مجمل المقالات)، يليه استخدام خطاب نزع الشرعية بنسبة 75% (68). أما تصوير إسرائيل بدور الضحية فقد استُعمل بنسبة 52% (47)، والفوقية العرقية بنسبة 47% (43)، والشيطنة والتعميم بنسبة 30% (27)".

وذكر التقرير أن "غالبية المقالات تحتوي على أكثر من نوع تحريض واحد في نفس المقال".

التعليقات