14/06/2020 - 11:40

"آبل" تحجب تطبيقي "بودكاست" من متجرها بطلب من الصين

حجب عملاق التكنولوجيا الأميركي "آبل" كلًّا من تطبيقي تداول المحتوى المسموع ("بودكاست"): "بوكِت كاستس" و"كاسترو" من متجرها في الصّين، بعد رضوخها لضغوط من السلطات الصينية التي حاولت فرض تقييدات ورقابة على المحتوى مطالبةً التطبيقين بالالتزام بقواعد الخطاب في الصين ومنع المحتوى

توضيحية (Pixabay)

حجب عملاق التكنولوجيا الأميركي "آبل" كلًّا من تطبيقي تداول المحتوى المسموع ("بودكاست"): "بوكِت كاستس" و"كاسترو" من متجرها في الصّين، بعد رضوخها لضغوط من السلطات الصينية التي حاولت فرض تقييدات ورقابة على المحتوى مطالبةً التطبيقين بالالتزام بقواعد الخطاب في الصين ومنع المحتوى الذي ينتهكها.

وفيما نشر تطبيق "بوكِت كاستس" بيانًَا رافضًا للرقابة الحكومية الّتي حاولت السلطات الصينية فرضها عليه بالتواصل معه عبر شركة "آبل" قبل يومين من حجبها للتطبيق، وأكّد التطبيق في بيانه أنّه "سيبقى منصة مفتوحة" وفق ما نقلته صحيفة "ذا غارديان" أول أمس الجمعة؛ في المقابل قال تطبيق "كاسترو" إنّه لم يُعطَ سببًا واضحًا لحجبه من متجر التطبيقات في الصين.

ورجّح التطبيق الأخير أنّ السبب قد يكون متعلّقًا بترويجه لاحتجاجات هونغ كونغ في قسم "اكتشف" منه.

واعتبرت منظمة "غريتفاير" المناهضة للرقابة الرقمية في الصين أنّ إجراء حجب التطبيقين الّذي نفّذته "آبل" هو "توجه مقلق"، خاصّةً أنّ تطبيق "آبل" الخاص للتسجيلات الصوتية ما زال متاحًا في متجرها في الصين، إلّا أنّه خاضع لرقابة مشدّدة من قبل إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية، تشمل عمليات البحث والمحتوى.

وتواجه "آبل" مؤخّرًا انتقادات متكرّرة بسبب محاولاتها لإرضاء السلطات الصينية؛ فليست هذه المرة الأولى التي ترضخ فيها لتقييدات السلطة، ففي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي قامت بحذف تطبيق كان محتجو هونغ كونغ قد استخدموه للتنسيق فيما بينهم، بزعم مخالفته القانون؛ بينما هاجم المشرعون المؤيدون للديمقراطية الخطوة باعتبارها "قرارًا سياسيًّا لقمع الحرية وحقوق الإنسان"، إذ لم تتمكن الشركة ولا شرطة هونغ كونغ من إيجاد وتحديد المخالفة للقانون.

التعليقات