25/06/2020 - 20:33

للحدّ من كورونا أم مزيدٌ من القمع؟ تطوير آليات مراقبة صينية

ساعد باحثون دنماركيون شركة "هيك فيجن" (Hikvision) الصينية، المتخصصة بالمراقبة، والأمن الصيني في تطوير آليات مراقبة تتخصص في تعقب الصينيين لصالح الحزب الشيوعي الحاكم، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الدنماركيّة "رايتزو" اليوم، الخميس.

للحدّ من كورونا أم مزيدٌ من القمع؟ تطوير آليات مراقبة صينية

الصين، بكين (أ. ب.)

ساعد باحثون دنماركيون شركة "هيك فيجن" (Hikvision) الصينية، المتخصصة بالمراقبة، والأمن الصيني في تطوير آليات مراقبة تتخصص في تعقب الصينيين لصالح الحزب الشيوعي الحاكم، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الدنماركيّة "ريتزاو" اليوم، الخميس.

وذكرت والوكالة أن الباحثين ساهموا بتطوير شركة المراقبة خوارزمية يمكن استخدامها للرصد الدقيق ومتابعةِ أحوال الصينيين.

ونقلت الوكالة عن خبراء أن هذه الخوارزمية "تُساهم في مساعدة السلطات الصينية على مزيد من قمع مواطنيها". ووفقاً ليومية "بوليتيكن"، استندت آلية التطوير التي عمل عليها باحثو جامعة أُلبورغ، إلى خوارزمية تدقّق وتتابع كل حاسوب مستخدم صيني ورصده والوصول إليه، لرصد دخوله إلى مواقع محظورة ومواقع التواصل الاجتماعي أو أية مواقع على الشبكة العالمية.

وأورد خبراء لصحيفة "بوليتيكن"، أن التعاون بين المطوّرين والشركة الصينيّة لا يعدّ مخالفة للقانون الدنماركي. بالمقابل، أضافوا أن "هذا التعاون يشكل إشكالية في استخدام سلطات بكين للتقنية لأجل قمع الحريات". ومنهم الخبير السابق في "جوجل"، جاك بولسن، متابعًا أن الأمر "يتعلق بخرق قانوني واضح".

وقالت كبيرة الباحثين في "هيومن رايتس ووتش"، مايا فانغ، (إحدى المتابعات لانتهاكات الصين لحقوق الأقليات)، أن "القضية مثار قلق بالغ في تعاون جامعة دنماركية مع شركة تُساهم مباشرةً في المراقبة والسيطرة على ملايين الناس وقمعهم، وهذا ليس فقط مقلقًا، بل خطير".

ومن ناحيته، أكد أحد الباحثين المشاركين في الأبحاث في الجامعة، البروفيسور كريستيان يانسن، أنه لم يكن على علمٍ عن نشاطات شركة "هيك فيجن" لمراقبةِ الصينيين لصالح الحزب الحاكم، قبل إثارة صحيفة "بوليتيكن" الموضوع اليوم.

ومعترفًا أن "هذه التقنيات الخوارزمية التي طُوِّرَت يمكن إساءة استعمالها في المراقبة الجماعية، ولكن يمكن أيضًا استخدامها لتتبع الأخبار الكاذبة وسلسلة العدوى في حال انتشار أوبئة جديدة". واعتبر أن هذهِ الآليات من الممكن أن تكون لصالح الصينيين والعالم.

ويُذكر أن الولايات المتحدة قد فرضت العام الماضي حظرًا على التعاون مع باحثين "هيك فيجن" دون إشعارات سابقة. وعقبت السلطات الأميركية على الحظر في حينه، باعتبار أن "الشركة تشارك في انتهاك حقوق الإنسان في مقاطعة شينجيانغن".

وذكرت الصحيفة أن "الأمم المتحدة تقدّر أن ما يصل إلى مليون من أقلية الإيغور المسلمين سُجنوا في معسكرات اعتقال جماعي في المقاطعة، ويعيش نحو 22 مليون إنسان تحت مراقبة على مدار الساعة بمشاركة 'هيك فيجن' وانتشار كاميرات مراقبة في كل الأماكن العامة".​

التعليقات