10/09/2020 - 12:00

"حملة": 72% من الفلسطينيين تعرضوا لأخبار مضللة

نشر "حملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي"، اليوم الخميس، بحثًا جديدًا بعنوان "الأخبار المضللة في فلسطين" وهو بحث استكشافي في المضامين والقنوات وطرق المكافحة، من إعداد أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت أ.صالح مشارقة، ويأتي هذا البحث الأول من نوعه كاستجابة لارتفاع وتيرة ظاهرة

نشر "حملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي"، اليوم الخميس، بحثًا جديدًا بعنوان "الأخبار المضللة في فلسطين" وهو بحث استكشافي في المضامين والقنوات وطرق المكافحة، من إعداد أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت أ.صالح مشارقة، ويأتي هذا البحث الأول من نوعه كاستجابة لارتفاع وتيرة ظاهرة الأخبار المضللة والكاذبة على الصعيد المحلي والدولي.

بيّن البحث أن "غالبية الفلسطينيين بنسبة 72% تعرضوا لأخبار مضللة".

ويقدم البحث تأطيرًا لغويًا وعمليًا لمفهوم الأخبار المضللة مفصلًا لأنواع هذه الأخبار وموضحًا لخارطة عمل لمكافحتها.

اعتمد البحث لاستقصاء وجمع المعلومات على ثلاث أدوات بحثية إضافة لمراجعة أدبيات عالمية ومحلية حول الأخبار المضللة؛

الأولى، تنظيم ثلاث مجموعات تركيز حول مفهوم الأخبار المضللة مع فلسطينيين في الضفة الغربية، قطاع غزة، والداخل الفلسطيني 48.

الثانية، استطلاع شمل 515 شخص، والثالثة، مقابلة مع خمسة خبراء في الإعلام ومراصد كشف الأخبار المضللّة. حيث قاس الاستطلاع نسبة وجود الأخبار المضللّة بشكل عام في فلسطين وفي أي نوع من الأخبار تنتشر هذه الأخبار بشكل أكبر (محلية، عربية، عالمية، إسرائيلية)، وكذلك نسبة وجودها في الإعلام التقليدي من صحف وإذاعات وغيرها، حول وجودها في الإعلام الاجتماعي ومواقع التواصل الاجتماعي.

وقاس البحث أكثر الأوقات انتعاشًا لانتشار هذه الأخبار، كالحرب، الانقسام السياسي، الكوارث، والانتعاش الاقتصادي، وغيرها من الفترات التي تشكل مناخًا خصبًا لانتشارها.

ورصد الاستطلاع أن ما نسبته 72% من الفلسطينيين سبق أن تعرضوا لأخبار مضللة، أما عن مصدر هذه الأخبار، فقد أشار مشاركين في الاستطلاع إلى مسؤولية الجهات الإسرائيلية عنها بنسبة 54%، فيما تليها وسائل الإعلام بنسبة 39%، النشطاء الاجتماعيين 32%، الجهات الفلسطينية 29%.

وأشار البحث إلى زيادة وتيرة هذه الأخبار خلال فترات الأزمات، فقد شهدت أزمة فيروس كورونا المستجد انتشارًا لهذه الأخبار، وفقًا لـ70% من المشاركين، فيما يليها أوقات الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين بنسبة 58%، ثم أوقات ارتفاع وتيرة الانقسام الفلسطيني بما نسبته 50%، وأثناء الدعايات السياسية للأحزاب بنسبة 41%، وفي فترة الهبوط الاقتصادي بنسبة 38%، وأثناء حملات الترويج والتسويق بما نسبته 34%، و22% أشاروا إلى أنها تزدهر في فترة الانتعاش الاقتصادي.

ويقدم البحث توصيات حول سبل مكافحة الأخبار المضللة في فلسطين، وهذا يتضمن العمل على بناء مراصد تحقق مهنية تقودها مجالس إدارة مهنية غير مسيسة، لمكافحة الأخبار المضللة من وجهة نظر أهلية، وبناء شراكات بين المراصد محليًا وإقليميًا، والانتقال من إدارة التقارير في المراصد إلى تدريب الجمهور على المكافحة والتحقق من صحة الأخبار، كما أوصى البحث بإدخال التربية الإعلامية في التعليم الفلسطيني في الكتل الجغرافية الفلسطينية الثلاث.

وعلق الأستاذ صالح مشارقة حول البحث أن "نتائج البحث حول الأخبار المضللة تتطلب العمل لمكافحتها عبر التنظيم الذاتي، ومدونات السلوك على وسائل التواصل الاجتماعي، والتربية الإعلامية للمستخدمين على التحقق، وإجراء أبحاث عن مرحلة ‘ما بعد الحقيقة‘، وتقوية عمل مراصد التحقق من المعلومات".

وعلق المدير التنفيذي لمركز حملة، نديم ناشف، أن "هذا التقرير وغيره يأتي ضمن عمل المركز المستمر لتوفير بيئة رقمية آمنة وصالحة يرتادها الفلسطينيون باختلاف أماكن سكنهم، وانطلاقا من مهمة المركز في رفع ونشر الوعي حول ما يمكن أن يمس الفضاء الرقمي للفلسطينيين، وحيث أن الأخبار المضللة والكاذبة باتت تشكل تهديدا لهذه البيئة الرقمية، خصوصا في ظل التطورات العالمية الأخيرة، وازدياد انتشار هذه الأخبار والمعلومات، وارتفاع أثرها السلبي على مستخدمي الإنترنت، وبالتالي ضرورة مناهضتها ونشر الوعي حولها".

لقراءة البحث كاملا اضغط هنا

التعليقات