19/11/2020 - 19:52

الانتخابات الأميركية: أكاذيب وشائعات تعرّضت لها زوجات المرشحين وبناتهم

لازمت الأخبار المزيفة مرشحَي الرئاسة الأميركية، الجمهوري دوناد ترامب والديمقراطي جو بايدن منذ بداية الترشح مرورًا بيوم الاقتراع، حتى ظهور النتائج تدريجياً في الولايات الأميركية التي فاز فيها بايدن. ولكن اللافت للنظر خلال الانتخابات الرئاسية هو تركيز العديد من الأخبار الكاذبة

الانتخابات الأميركية: أكاذيب وشائعات تعرّضت لها زوجات المرشحين وبناتهم

(أرشيفية أ. ب.)

لازمت الأخبار المزيفة مرشحَي الرئاسة الأميركية، الجمهوري دوناد ترامب والديمقراطي جو بايدن منذ بداية الترشح مرورًا بيوم الاقتراع، حتى ظهور النتائج تدريجياً في الولايات الأميركية التي فاز فيها بايدن. ولكن اللافت للنظر خلال الانتخابات الرئاسية هو تركيز العديد من الأخبار الكاذبة على زوجتي المرشحين وابنتيهما.

خلال هذا التحليل، فحص موقع مسبار، المتخصص في تقصي حقيقة الأخبار المتداولة، أبرز تلك الأخبار التي انتشرت بشكل سريع، خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورصد كيفية تركيز الأخبار على النساء في عائلتي المرشحين، ولاحظ أنّ هذه الأخبار لم تتناول دورهن في السياسة الأميركية ودعم المرشحين، بل ركزت على نقاط أخرى غالباً ما تستهدف النساء في عالم السياسة، مثل: الطلاق والزواج والجمال، ولا تخلو من الاتهامات الجنسية أحيانًا.

إيفانكا وميلانيا وانفصالهما عن كوشنر وترامب عقب فوز بايدن

كانت ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ايفانكا" وزوجته "ميلانيا" عُرضة للأخبار الزائفة، إذ تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أنَّ ايفانكا تغادر البيت الأبيض وهي حزينة بعد خسارة والدها، وأُرفق بصورة لها تبدو فيها حزينة ادعى ناشروها أنها ملتقطة حديثاً بعد الانتخابات الأميركيّة الأخيرة، فيما أظهر تحقق مسبار أنَّ الصورة قديمة وتعود إلى عام 2018، أثناء مشاهدة إيفانكا لوالدها وهو يجيب على الأسئلة، فور انتهائه من توقيع أمر تنفيذي يقضي بإنهاء ممارسة الفصل بين أفراد العائلة الواحدة الذين يتم القبض عليهم بسبب دخولهم غير القانوني للولايات المتحدة.

كما زعم خبر آخر بتاريخ 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، انفصالها عن جاريد كوشنر، وذلك بعد ساعات من إعلان فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، ووجد مسبار أنَّ الخبر زائف، إذ لم تنقله أيُّ مصادر إعلامية رسمية أميركية.

وخبر الانفصال لاحق أيضاً ميلانيا، وذلك عقب فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ زعم موقع إخباري أن مساعداً سابقاً قال إنَّ ميلانيا "تعد كل دقيقة" حتى يخرج ترامب من البيت الأبيض لتتمكن من الطلاق منه. وهو ما لم يجد فريق مسبار أيَّ دليل لإثباته أو نفيه، حيث تقوم جميع المواقع الإخبارية بربط الأخبار المتداولة بصحيفة "ديلي ميل" التي ذكرت أنَّ المساعد السابق ادعى الخبر المتداول دون أن يُعطي البراهين على الخبر المتداول. ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي تنتشر فيها الأخبار المزيفة عن الزواج غير السعيد بين ترامب وميلانيا.

ومن الادعاءات المضللة أيضا، صورة ادعت قيام ترامب بمراقبة ميلانيا، خلال الإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهو ما فنده تحقيق مسبار، ووجد أنَّ الصورة تعود للانتخابات الرئاسية عام 2016. كما أنَّ ميلانيا ذهبت وأدلت بصوتها في الانتخابات الحالية 2020 وحدها دون وجود زوجها معها، في جنوب ولاية فلوريدا.

جمال ابنة بايدن واتهمامه بالتحرش بابنته من أبرز الأخبار الكاذبة حول المرشح الديمقراطي

امتلأت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ 5 نوفمبر الجاري، بصورة ادعت أنها لابنة المرشح الديمقراطي جو بايدن "آشلي"، إلا أنها في الحقيقة تعود لعارضة أزياء من البوسنة والهرسك تُدعى كاتارينا بودار، ويُلاحظ هنا التركيز على جمال ابنة "بايدن" كعنصر جذب للقراء.

فيما أصدر موقع يميني متطرف يُدعى ناشيونال فايل "National File"، نسخة مزعومة من يوميات آشلي بايدن، تدعي أنَّ بايدن استحم معها وتحرش فيها وأفعال أخرى غير لائقة. يُشار أنَّ موقع الملف الوطني ادعى أنه تسلم المذكرات من "مخبر مجهول". ووجد مسبار عند متابعته للخبر أنَّ هذا الموقع مشكوك فيه بشكل كبير، حيث يصنفه موقع "MediaBias" ضمن علم المؤامرة الزائف.

انتهت انتخابات الرئاسة الأميركية، ولكن لا يُتوقع أن تنتهي الأخبار المزيفة المتعلقة بالمرشحين وزوجاتهم وبناتهم، فيما يقوم العديد من الباحثين والمراكز الاكاديمية بالبحث في ظاهرة الأخبار الزائفة التي رافقت الانتخابات وكيفية تأثيرها على سير الانتخابات.

وفي دراسة نشرها موقع (The Council on Foreign Relations (CFR)، بعنوان "التضليل الجندري والأخبار الكاذبة حول النساء في السياسة"، أشارت الدراسة إلى أنَّ الأخبار المزيفة تستهدف النساء المرتبطات بالحقل السياسي بشكل ملحوظ.

التعليقات