06/12/2020 - 16:20

صحافية لبنانية تتهم أنصار "حزب الله" بالاعتداء عليها وتهديدها بالقتل

تعرّضت الصحافية اللبنانية، مريم سيف، يوم أمس السبت، وأفراد عائلتها لاعتداء جسدي عنيف وتهديدات بالقتل من أفراد ينتمون لحزب الله.

صحافية لبنانية تتهم أنصار

الصحافية مريم سيف

تعرّضت الصحافية اللبنانية، مريم سيف، يوم أمس السبت، وأفراد عائلتها لاعتداء جسدي عنيف وتهديدات بالقتل من أفراد ينتمون لحزب الله.

وكتبت الصحافية منشورًا على صفحتها في "فيسبوك" جاء فيه أن "لطالما تلقيت تهديدات على خلفية مقالات أكتبها. في الأشهر الأخيرة لي في "نداء الوطن" كنت أسمع في حيي ومن قبل المعتدين وغيرهم امتعاضات مما أكتبه وأني تجاوزت الحدود ‘ووصلت مواصيلي‘ لفلان وغيره".

وأضافت سيف أنه "بعد الإعلان عن استقالتي من الجريدة وقبل الإعلان عن بدء العمل في وسيلة أخرى، تم تقصد ضرب أخوتي غدرًا وإيذائهم بشدة من قبل المدعو علي حسين سيف الدين ويعمل مضمرا في سباق الخيل وولديه ذو الفقار وهو عنصر في حزب الله وشقيقه حسين".

وأكملت سيف قائلة إنه "ومن بعدها بدأت تصلنا مباشرة وعبر أشخاص حزبيين وغير حزببين تهديدات بوجوب مغادرة منزلنا وإلا فقتلنا. واستمرت التهديدات والاستفزازات وحملات التحريض. أمس الأول تم دعوة مجموعة من الحزب للسهر في منزل المعتدين، قام أحدهم بالاستفزاز والحركات الجنسية".

وأشارت مريم إلى أنه "أمس استدعى المعتدي والمحرض على قتلنا أحد الأشخاص الذي يؤجرون للقيام بالاعتداء على الناس، لدى وصوله بدأ بالتهديد بنزع الكاميرات التي وضعناها لحماية أنفسنا وتوثيق الاعتداءات علينا. كنت خارج المنزل وعبر الكاميرا شاهدت المدعو أحمد شعيتو يعتدي على أخي بالضرب".

وقالت الصحافية إنني "توجهت فورًا إلى المنزل. في طريقي اتصلت بمخفر المريجة قلت أن أخوتي تحت الخطر، أجاب العنصر بأنه لا يمكنهم التدخل بلا إشارة قضائية. سألته كيف لا يتدخلون وهناك أشخاص حياتهم مهددة؟ فأجابني: في قتلى؟ في جرحى؟ في إشارة إلى أنه لا يمكنهم التدخل إلا بعد سقوط جرحى وقتلى".

وذكرت سيف أن "شعيتو غادر مهددا أخي بأنه سيخردقه وسيقتلع. وصلت إلى المنزل، وانا على عتبته وقبل أن أفتح الباب أفاجأ بعودة البلطجي ارتبك قليلا لأنه تفاجأ بوجودي والهاتف في يدي، ومن ثم هجم إلى المنزل مهددا أخي بالقتل حاولت منعه، أتت أمي صدته ومنعته من الهجوم لقتل أخي فتعرض لها بالضرب".

وختمت سيف منشورها قائلة إنه "عندئذ تدخل أحد الأشخاص وأبعده عن أمي بينما كان يهددنا جميعا بقتلنا متى ما صادفنا في الشارع والمنطقة. اتصلت بالدرك وكان يتم تهديدنا على مسمع أحد الضباط. عندما عرف باتصالي بالدرك غادر شعيتو الحي. لأفاجأ بأنه سبقني إلى المخفر للادعاء علينا".

وقالت سيف في منشور آخر على حسابها في "فيسبوك" إن "اللافت هو توجه ابن شقيق النائب أمين شري (عن حزب الله) إلى المخفر لدعم المعتدين علنًا على الرغم من عدم وجود خلاف بيننا وبينه، وبالتالي أقحم نفسه بمواجهتنا".

وأصدرت نقابة الصحافة البديلة، بيانا، جاء فيه: "فصلٌ جديد من فصول البلطجة اللامتناهية وغياب العدل في #لبنان، شهدناه بالأمس، إثر الاعتداء (الموثّق بالفيديو) على منزل الزميلة مريم سيف الدين في منطقة برج البراجنة من قبل أحد أقربائها المعروف بممارساته المليشياوية وبارتباطاته الحزبية بالمسيطرين على المنطقة، برفقة شخص معروف بتورطه بجرائم في المنطقة. هذا عدا عن تلكؤ - كي لا نقول تواطؤ -، الأجهزة الأمنية التي استهترت بمتابعة القضية منذ بدئها وحتى اليوم، بالإضافة إلى انتهاكها لأبسط الحقوق التي من واجبها حمايتها".

وكتبت الإعلامية اللبنانية، ديمة صادق، على حسابها في "تويتر" أن "‘مقاومي‘ حزب الله تحولوا رسميًا إلى بلطجيين، تفوقوا على بلطجة حركة أمل مؤخرا. هالمقاومين هجموا على الناشطة والصحافية والصديقة مريم سيف وعائلتها وضربوهن وهددوهم بالقتل بمنطقة برج البراجنة مكان سكنها. مريم تم الاعتداء عليها على خلفية مقالات كتبتها هاجمت فيها الحزب. كل التضامن مع مريم".

وقال معدّ المحتوى، محمد، على "تويتر": "كلّ التضامن مع الصحافية #مريم_سيف التي تتعرّض وعائلتها للاعتداء، الضغوطات والبلطجة. مريم إستعانت بقوى الأمن، ليتمّ توقيفها بسبب شكوى من المعتدين. مريم مُنعت من الإتصال بمحامي ليتمّ تحويل الشكوى لقاضي غير مختص. مؤسّسات الدولة في عهد ميشال عون قمعية همجية مغتصبة للحقوق والحرّيات".

وقال ضرغام: "كل التضامن مع مريم سيف الدين التي تعرضت هي وعائلتها لتهجم وتهديد بالقتل، ذهبت لتشتكي على المعتدين فتم توقيفها هي لا المعتدين. هذا هو معنى الفساد والمافيات في البلد #مريم_سيف #لبنان_يغرق #لبنان_ينتفض".

التعليقات