05/01/2021 - 23:25

المواضيع السياسيّة الأكثر تحققًا في الشّبكة خلال ديسمبر 2020

رصدت منصة "مسبار" لتقصي الحقائق خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، نحو 257 مادة خبرية، ضمن التصنيفات المُعتمدة، كالمُحتوى الزائف والمضلّل والساخر والانتقائي، في كل من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.

المواضيع السياسيّة الأكثر تحققًا في الشّبكة خلال ديسمبر 2020

رصدت منصة "مسبار" لتقصي الحقائق خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، نحو 257 مادة خبرية، ضمن التصنيفات المُعتمدة، كالمُحتوى الزائف والمضلّل والساخر والانتقائي، في كل من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت المنصة، في تقرير أصدرته الثلاثاء، أنه في الشهر الأخير من العام الماضي "حازت الأخبار المضللّة على الحصّة الأكبر من مواد التحقق، بمجموع 161 مادة، وتلتها الأخبار الزائفة بمجموع 63 مادة".

ووفق المنصة، فقد "احتلت الأخبار الزائفة والمضللة والشائعات المتعلقة بالمحتوى السياسي، حيزا كبيرا في مواد التحقق في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2020، بمجموع 73 مادة. وتنوعت المواضيع التي عمل عليها ’مسبار’ خلال الشهر، وشملت مواضيع سياسية عدة في أكثر من دولة، لكن أبرز ما يمكن ملاحظته في هذه التقارير السياسية، أن أغلب المواضيع كانت تتحدث عن شخصيات بعينها، مثل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، والرئيس الأميركي (المنتهية ولايته)، دونالد ترامب، وأيضا الرئيس المنتخب، جو بايدن"، لافتة إلى أن "بقية الموضوعات تنوعت بشكل لافت بين الرياضة والصحة والفن والأخبار والسفر وغيرها".

وذكرت المنصة في تقريرها، أن "بعض الأحداث الهامة التي شغلت الرأي العام انعكست على عدد التقارير التي أنجزها ’مسبار’ حول دول معينة، إذ حصلت مصر على العدد الأكبر من التحقيقات، بمجموع 38 مادة بسبب بعض الأحداث المتنوعة التي وقعت في البلاد، رافقتها شائعات وأخبار مضللة، وفي المرتبة الثانية جاءت الولايات المتحدة الأميركية بمجموع 24 مادة أغلبها مرتبط بالانتخابات الأميركية الأخيرة ومواضيع متعلقة ببايدن وترامب، ثم بعد ذلك جاءت الجزائر بمجموع 19 مادة، ثم فلسطين والسعودية والعراق ولبنان وتونس وتركيا، ودول أخرى، فيما انخفضت وتيرة نشر الأخبار الكاذبة المتعلقة بالمغرب وفرنسا عن الشهر الفائت".

مواضيع سياسية متعلقة بمصر والسيسي
وأوضحت المنصة أن "الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، كان أكثر من ارتبط اسمه بالعديد من الأخبار للشهر (المذكور)، أبرزها كانت عقب زيارته الأخيرة إلى فرنسا، إذ ادعت حسابات أن أربعة وزراء جدد في فرنسا، أدوا اليمين الدستوري أمام السيسي في فرنسا، والحقيقة أن الصورة التُقطت خلال منح السيسي وسام جوقة الشرف الفرنسي أثناء زيارته إلى فرنسا، فيما انتشرت صورة مضللة على أنها لصحيفة بريطانية قالت إن السيسى نقل مصر من دولة فقيرة تستورد لعب الأطفال من الصين إلى دولة كبرى. وصورة أخرى على أنها من غلاف مجلة تايم الأميركية، مع ادعاء أن المجلة اختارته مجرم العام 2020، وهو ادعاء غير صحيح ولا تعمل مجلة تايم على تصنيف ’مجرم العام’ من الأساس. وخبر آخر لا أساس له من الصحة، يدّعي أن صحيفة يوكوهاما اليابانية اختارت السيسي أعظم رئيس فى العالم عام 2020".

وأضافت: "وبعد الحديث عن اقتراب المصالحة الخليجية، انتشر خبرٌ يدعي أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أعلن رفض المصالحة مع قطر، إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماما، إذ قال الوزير إن ’بلاده على استعداد للتعامل بصورة إيجابية، مؤكدا حدوث تطورات في محاولة حل الأزمة الخليجية’. وادعى البعض أن مصر انضمت إلى حلف شمال الأطلسي ’ناتو’".

تصريحات مضللة بين ترامب وبايدن بشأن الصحراء الغربيّة

وقالت المنصّة إن "أخبارا مفبركة عن اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها، انتشرت، إذ انتشر بعد ذلك صورة على أنها لحظة إعلان ترامب مذكرة الاعتراف بسيادة المغرب، ولم تمر حتى انتشر تصريحٌ منسوبُ للرئيس الأميركي المنتخب، بايدن، يقول إنه لن يلغي قرار دونالد ترامب حول الاعتراف، بل سيلغي الجزائر من الخارطة، فيما نشر البعض تصريحا منسوبا لنائبة بايدن، كامالا هاريس، يدّعي أنها قالت إن كل ما اتخذه ترامب لا يمثل إدارة بايدن. وتداول العديد مقطع فيديو يدعي أنه لاعترف بايدن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، لكن الحقيقة أنه مقطع قديم ولم يتحدث فيه بايدن عن الصحراء الغربية".

وأفادت بادّعاء "مواقع إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن ترامب قال ’أميركا أصبحت من دول العالم الثالث’، وهو تصريح يحتوي على إثارة ومجتزأ من سياقه الأصلي. وانتشر خبر زائف يقول إن ترامب أعلن الأحكام العرفية في الولايات المتحدة".

وأشارت إلى أن مجلة "تايم" الأميركية "لم تختر إردوغان إرهابيَّ العام، والإتحاد الأوروبي لم يفرض عقوبات على تركيا"، مشيرة إلى أن "عدة مواضيع مختلفة متعلقة بتركيا والرئيس إردوغان انتشرت، أبرزها كان صورة لغلاف مجلة تايم الأميركية وعليها صورة إردوغان نُشرت تحت عنوان ’إرهابي العام’، وهو ادعاء زائف ولا تعمل المجلة أيضا على هذا التصنيف. وتزامنا مع الخبر نُشر ادعاء أن صحيفة ’بوليتيكو’ الأميركية صنفت إردوغان ضمن أقوى الشخصيات العالمية. فيما تداول البعض صورة مضللة على أنها لآثار جديدة سرقتها تركيا من منطقة رأس العين السورية، لكن الحقيقة أنها صورة قديمة".

وأضافت المنصة: "قررت قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة فرض عقوبات محدودة على تركيا، فانتشر بعدها خبرٌ مفاده أن حلف الناتو قرّر تعليق عضوية تركيا، وتداول عدد من رواد مواقع التواصل تصريحا منسوبا لرئيس وزراء إيطاليا يهدد فيه بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي في حال عدم ضم تركيا مستقبلا، والحقيقة أنه تصريح زائف. فيما انتشرت صورة بشكل واسع ادعى ناشروها أنها للجيش التركي وهو يؤدي صلاة الجماعة على ظهر إحدى السفن الحربية، والصورة في الأصل تعود للجيش الإندونيسي".

أخبار كاذبة حول الجزائر
وقالت "مسبار": "شهدت الجزائر تصاعدا ملحوظا في الأخبار الكاذبة هذا الشهر، حتى أنها أصبحت الدولة رقم 5 في مؤشر ’مسبار’ ضمن أكثر الدول التي ينتشر فيها أخبار ومواضيع زائفة ومضللة. وتنوعت المواضيع في الجزائر بين السياسية والأخبار العادية، أبرزها كان عن حالة الطقس في البلاد، إذ انتشرت صورة على أنها من منطقة عين الصفراء مغطاة بالثلوج مؤخرا، والحقيقة أنها تعود لعام 2018. وصورة أخرى مع ادعاء أنها من مدينة سكيكدة، شمال الجزائر، وتحقق منها ’مسبار’ ووجد أنها التُقطت عام 2017 في شاطئ بورتو سيزاريو. وصورتين ادعى الناشرون أنهما التقطا في الجزائر في اليوم ذاته، والحقيقة أن الادعاء مُضلِّل".

وأضافت: "وانتشر تصريحٌ زائفٌ منسوبٌ لزعيم كوريا الشمالية حول اعتراضه على اعتراف ترامب بالصحراء الغربية، ودعم بلاده للجزائر في أي حرب. وصورة للرئيس الجزائري الراحل، هواري بومدين، مع ادعاء أنه كان يقبّل يد ملك المغرب الراحل، محمد الخامس"، موضحة أن "الصورة مفبركة".

وتابعت: "ومن الأخبار الهامة التي انتشرت عن الجزائر، تلك التي انتشرت عقب وصول أول رحلة طيران مباشرة من تل أبيب إلى العاصمة المغربية الرباط، إذ ادعت مواقع إخبارية وحسابات أن الطائرة مرت من فوق المجال الجوي الجزائري، وتحقق ’مسبار’ من الخبر وتبين أنه زائف ولم تمر الطائرة فوق الأراضي الجزائرية".

لقاح كورونا والمؤامرات حوله

وقالت المنصة إن "نظريات المؤامرة عادت مرة أخرى حول فيروس كورونا المستجد، بعد الإعلان عن بدء حملات التلقيح ضد الفيروس في أكثر من دولة، كما انتشرت العديد من الأخبار الصحية الزائفة والمضللة. انتشر منشورٌ طويلٌ يدعي أن أطباء من ألمانيا عثروا على السبب الحقيقي وراء فيروس كورونا المستجد، ومنشور آخر حول علاقة فيروس كورونا بمؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، وهما منشوران زائفان".

وأضافت: "ولم تمر ساعات قليلة حتى انتشرت صورة ادعى ناشروها أنها لمتطوعين تعرضوا لشلل نصفي في الوجه نتيجة حصولهم على لقاح شركة فايزر، وهي في الأصل قديمة وعبارة صورة تمثيلية لتعابير المصابين بشلل العصب السابع".

وتابعت المنصة: "من الأمور العجيبة التي تم تداولها بشكل واسع، خبرٌ مفاده أن معجون الأسنان يقتل فيروس كورونا المستجد في دقيقتين، فوجد ’مسبار’ أن العنوان ينطوي على إثارة وتضليل. وتداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو أحدث ضجة كبيرة بعد دقائق من نشره، عن ممرضة قيل إنها توفيت مباشرة على الهواء بعد أخذها لقاح فايزر، إلا أن الحقيقة أنها فقدت الوعي نتيجة عملية التطعيم وليس بسبب اللقاح نفسه".

وذكرت المنصة أنه "لم تمر كل هذه الشائعات حتى ظهر الرئيس البرازيلي، غايير بولسونارو، بتصريح غريب يقول ’لقاح فايزر ينبت لحية للنساء ويجعل صوت الرجال أنثويا، وقد يحول الأشخاص إلى تماسيح’، لكنها معلومات زائفة ولا أساس علمي لها، وتهدف إلى إثارة الجدل حول اللقاح. كما انتشر خبر زائف عن وفاة خمسة أشخاص وأكثر من 400 أصيبوا بأعراض جرّاء تلقي اللقاح في السعودية. ونُشر مقطع فيديو مع ادعاء أنه يُظهر الكذب حول لقاح فيروس كورونا وأن الممرضة لم تضع إبرة ولم تضغط عليها، وتحقق منه ’مسبار’ ووجد أنه مضلل ومجتزأ من سياقه".

أكاذيب طالت الرياضة كذلك

وقالت المنصة إنها للشهر الثاني على التوالي، "تتحقق من عدد كبير من المواضيع المتعلقة بأحداث رياضية مختلفة، من بينهما أخبار مرتبطة بقصص تم الحديث عنها في مؤشر الشهر الفائت، مثل وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، دييغو مارادونا، إذ لا تزال الشائعات والأخبار المضللة تنشرعنه، أبرزها صورة لمارادونا يرقص مع فتاة فقيرة مع ادعاء أنها بعد طردها من حفل أقيم في القصر الرئاسي في كوبا، لكنها قصة زائفة. ومنشور متداول يدعي أن نادي نابولي الإيطالي سدّد قيمة صفقة شراء مارادونا عن طريق اكتتاب شعبي بعد رفض عمدة المدينة دعم النادي، والحقيقة أن رئيس النادي حينها هو من سدد قيمة الصفقة كاملة".

وأوضحت أن "العديد من الشائعات والأخبار المضللة، انتشرت عقب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين فريقي الأهلي والزمالك في مصر، نشر حولها ’مسبار’ تقرير عن المواضيع التي تحقق منها.
وبعد أن توج بطل كمال الأجسام المصري ’بيغ رامي’ ببطولة مستر أولمبيا 2020، تداول رواد مواقع التواصل صورة على أنها لرامي بعد فوزه بالبطولة، وتحقق ’مسبار’ منها وتبين أنها لعمل رقمي للفنان كارلوس جاسينتو، عبارة عن رسم لبطل كمال الأجسام الأميركي، روني كولمان. وادعى البعض أن رامي أول لاعب عربي يفوز بالبطولة، وهو ادعاء مضلل".

أخبار منوعة بين الفن وأهله والخرافة

وقالت المنصة إن "باقي المواد التي فحصت مدى صدقيتها، تنوعت بين أخبار متعلقة بالفن والموسيقى والأعمال وغيره. وارتبط اسم شبكة نتفليكس بعدة مواضيع مختلفة، إذ نشرت حسابات خبرا مفاده نية الشبكة إنتاج مسلسل وثائقي حول مسيرة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والحقيقة أن الشبكة لم تُعلن ذلك. وخبر آخر يدعي أن الشركة الأميركية، جعلت الاشتراك مجانياً بسبب فيروس كورونا المستجد، وهو خبر زائف بالطبع. وفحص ’مسبار’ أخبار زائفة متعلقة بوفاة بعض الفنانين، مثل الممثلة المصرية المعتزلة والإعلامية الحالية، ميار الببلاوي، والفنانة المصرية، فيفي عبده، والفنانة الجزائرية، عتيقة طوبال، والفنان العراقي، بهجت الجبوري".

وأضافت: "وتداول العديد مقطع فيديو مفبركا على أنه للموسيقي ياني، وهو يعزف موسيقى مسلسل رأفت الهجان. وتزامنا مع مقطع ياني، انتشر مقطع آخر مفبرك أيضا، على أنه للموسيقار أندريه ريو وهو يعزف موسيقى فيلم الرسالة".

وقالت المنصة إنها "نشرت خلال شهر (كانو الأول) ديسمبر، 15 مدونة متنوعة عن مواضيع هامة أثارت الرأي العام، مثل موضوع اختراق حساب ترامب على موقع تويتر، وقصة فتاة بريطانية ادعت إصابتها بالسرطان وحلقت شعر رأسها لجمع تبرعات زفاف أحلامها. كما نُشر تقرير عن إشاعات وأخبار مضللة رافقت احتجاجات قانون الأمن الشامل في فرنسا، وتقرير آخر عن الأسباب التي دفعت موقع فيسبوك إلى إزالة حسابات لشبكات تستهدف دولاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومدونات أخرى حول مزايا جديدة يعمل عليها موقع تويتر لمحاربة الأخبار المضللة".

وذكرت أنها "قدمت مجموعة مدونات هامة عن نصائح جديدة للتعامل مع الأخبار الزائفة، وكيفية التحقق منها، مثل مدونة نصائح حول كيفية رصد صورة أو مقطع فيديو مزيف، والتضليل في عصر الحداثة السائلة. وللإجابة عن السؤال الذي يلحّ في النفس البشرية ويضرب كالمطرقة، نشر مسبار مدونة عن علاقة ما يُعرف بالـ’إيغو’ بالتفاعل مع الأخبار الزائفة".

التعليقات