08/01/2021 - 13:45

انتقادات لتعديلٍ بـ"واتسآب" يزيد تشارك البيانات مع "فيسبوك"

تواجه خدمة "واتسآب" للمراسلة انتقادات إثر طلبها من مستخدميها البالغ عددهم حوالى مليارين حول العالم، الموافقة على شروط استخدام جديدة.

انتقادات لتعديلٍ بـ

توضيحية (pixabay)

تواجه خدمة "واتسآب" للمراسلة انتقادات إثر طلبها من مستخدميها البالغ عددهم حوالى مليارين حول العالم، الموافقة على شروط استخدام جديدة.

وتتيح شروط الاستخدام الجديدة تشارك مزيد من البيانات مع "فيسبوك" المالكة للتطبيق.

وسيُمنع المستخدمون الذين يرفضون الموافقة على الشروط الجديدة من استعمال حساباتهم اعتبارا من الثامن من شباط/ فبراير.

وتسعى المجموعة إلى تحقيق إيرادات نقدية عبر السماح للمعلنين بالتواصل مع زبائنهم من طريق "واتسآب"، أو حتى بيع منتجاتهم مباشرة عبر المنصة، وهو ما بدأت الشبكة العمل به في الهند.

وقال ناطق باسم "واتسآب" في بيان، إن "التحديثات على إعدادات الخصوصية شائعة في القطاع ونحن نمدّ مستخدمينا بكل المعلومات اللازمة للتحقق من التغييرات التي ستحصل اعتبارا من الثامن من شباط/ فبراير".

ولفتت الشركة إلى أن البيانات التي قد يجري تشاركها بين "واتساب" ومنظومة تطبيقات "فيسبوك" (بينها "إنستغرام" و"مسنجر") تشمل جهات الاتصال ومعلومات الملف الشخصي، وهي لا تشمل مضمون الرسائل التي تبقى مشفرة.

غير أن الشروط الجديدة تختلف بين الاتحاد الأوروبي وبقية أنحاء العالم، ففي حالة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لن تُستخدم هذه البيانات سوى لتطوير خصائص مقدمة لحسابات المهنيين عبر "واتسآب بزنس"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء عن الشركة.

ولا تتشارك "واتسآب" بيانات مستخدميها في أوروبا مع "فيسبوك" إلا لكي تستخدمها الأخيرة في تحسين منتجاتها أو إعلاناتها، وفق ناطق باسم خدمة المراسلة.

ونقلت "فرانس برس" عن أرتور ميسو، وهو خبير قانوني في منظمة مدافعة عن حقوق مستخدمي الإنترنت، القول: "إذا ما كانت الطريقة الوحيدة لرفض هذا التعديل هي بوقف استخدام واتسآب، فإن عنصر الرضا يصبح بالإكراه ومعالجة البيانات تكون غير قانونية".

واشتكى مستخدمون كثر عبر "تويتر" في الساعات الماضية من منحهم الموافقة على شروط الاستخدام الجديدة من دون الاطلاع تفصيليا عليها.

وألمح رئيس "تيسلا"، إلون ماسك، في تغريدة عبر "تويتر" إلى إمكان استخدام تطبيق "سيغنال" المنافس.

وذكّر ناطقون باسم المفوضية الأوروبية ردا على سؤال حول الموضوع، أن "فيسبوك" دينت سنة 2017 بدفع غرامة قدرها 110 ملايين يورو بسبب تقديمها معلومات مغلوطة خلال تحقيق للاتحاد الأوروبي بشأن صفقة شراء "واتسآب".

التعليقات