صعدت الشرطة الإسرائيلية من استهدافها للصحافيين العرب خلال قيامهم بعملهم الميداني وتغطية المظاهرات والاحتجاجات في البلدات العربية، حيث تم خلال الأسبوع الأخير توثيق 3 حوادث اعتداء على صحافيين عرب من قبل عناصر شرطية.
وسجل، مساء الجمعة، اعتداء ثالثا على زميل صحافي من قبل الشرطة اثناء تغطيته لتظاهرات نظمت احتجاجا على العنف المستشري بالمجتمع العربي أو مناهضة لسياسة التمييز المؤسساتي التي تقودها حكومة اليمين.
فبعد اعتداء من قبل أفراد الشرطة على الزميلة ريهام عثاملة، وعلى الزميل تامر مقلدة، قامت الشرطة، أمس الجمعة، بالاعتداء على الزميل معتصم مصاروة، والذي يعمل كمراسل ميداني في موقع "بكرا".
وقال مصاروة أنه وإثناء تغطيته المظاهرة قام أفراد الشرطة بالاعتداء عليه، رغم أنه أوضح لهم أنه مراسل ميداني ويتواجد لتغطية المظاهرة مظهرا أمامهم بطاقة عمله الصحافي.
وحاول أفراد الشرطة عرقلة عمل مصاروة، ومنعه من تغطية القمع التي تقوم به الشرطة حيال الموقف الذي أظهره الحراك الشبابي والشعبي في أم الفحم الرافض للعنف، والرافض لتساهل الشرطة الإسرائيلية مع ملف الجريمة، بحسب بيان إعلام.
وتأتي هذه الاعتداءات، فيما نظمت، اليوم السبت، في مقر مركز "إعلام" في الناصرة من قبل لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ندوة، تم خلالها التطرق إلى تعامل الشرطة الإسرائيلية مع المراسلين والصحافيين العرب.
وأكد الجميع خلال الندوة أن تعامل عناصر الشرطة مع الصحافيين العرب "عدائي وغير مهني"، على الرغم من أن الشرطة من المفترض أن تسهل لهم عملهم لضمان التغطية ونقل الوقائع إلى الجمهور الواسع حماية "لحق الجمهور بالمعرفة وحرية التعبير".
ويؤكد "إعلام" على متابعة الملف، حيث أرسلت رسائل في السياق إلى وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، وإلى عدد من الأجهزة المختصة.
التعليقات