20/02/2021 - 18:12

الجزائر: درارني ينتصر لحرية التعبير والصحافة

بدأ الناشط والصحافي الجزائري، خالد درارتي، الذي أُفرج عنه، الجمعة، بعد عام على اعتقاله، طريقه المهنيّة، كمقدم برامج تلفزيونية اكتسب شهرة قبل أن يصبح رمزا للنضال من أجل حرية الصحافة في بلده.

الجزائر: درارني ينتصر لحرية التعبير والصحافة

خالد درارني عقب الإفراج عنه (أ ب)

بدأ الناشط والصحافي الجزائري، خالد درارتي، الذي أُفرج عنه، الجمعة، بعد عام على اعتقاله، طريقه المهنيّة، كمقدم برامج تلفزيونية اكتسب شهرة قبل أن يصبح رمزا للنضال من أجل حرية الصحافة في بلده.

وقد أفرج عنه الجمعة بعد يوم من الانتظار الطويل لأقاربه وناشطين وزملاء صحافيين، تجمعوا أمام سجن القليعة، غربي العاصمة الجزائرية. وقد بدا هادئًا وفي حالة جيدة.

وقال في تسجيل فيديو تناقله رواد شبكات التواصل الاجتماعي "أشكر كل من ساندني ودعم معتقلي الرأي لأن دعمكم ضروري لنا جميعا وهو دليل على براءتنا".

وعند خروجه من السجن رفع شارة النصر بأصابعه التي لوح بها في السنوات الأخيرة في مواجهة ترهيب السلطات.

ولد خالد دراريني في العاصمة الجزائرية في العاشر من آب/ أغسطس 1980 لعائلة ثرية ودرس القانون والعلوم السياسية في كلية بن عكنون في العاصمة، قبل أن يبدأ حياته المهنية كصحافي.

كانت بداياته في وسائل الإعلام العامة، إلا أن خالد دراريني أصبح مقدم برامج بارزا على محطات خاصة اعتبارا من 2013 واشتهر خصوصا بعروضه على محطتي "دزاير تي في" و"الشروق".

وهو يحظى باحترام زملائه لمهنيته ورصانته. وقد أنشأ في 2017 موقع "قصبة تريبون" الإخباري الذي يغطي أخبار الجزائر وحظرته السلطات اعتبارا من كانون الأول/ديسمبر 2020. وعمل في الوقت نفسه مراسلا في الجزائر لقناني "تي في 5 موند" والمنظمة غير الحكومية "مراسلون بلا حدود".

وفي منتصف أيلول/ سبتمبر حكم على الصحافي البالغ من العمر أربعين عاما بالسجن عامين بتهمة "التحريض على التجمع غير المسلح" و"المساس بالوحدة الوطنية". وقد بدا هزيلا خلال محاكمته وأثار قلقا بشأن ظروف احتجازه.

وتعرض خالد دراريني للتهديد مرات عدة من قبل الأجهزة الأمنية التي انتقدته لقربه من حركة الاحتجاج الشعبي. وكان قد اعتقل في آذار/ مارس 2020 في الجزائر العاصمة في مظاهرة.

لكن الصحافي دافع عن نفسه في المحكمة قائلا "كل ما فعلته هو ممارسة مهنتي".

وقام بتغطية مسيرات الحراك منذ انطلاقه في شباط/ فبراير 2019 لا سيما عبر حسابه على "تويتر" الذي يتابعه مئات الآلاف من الأشخاص ووضع فيه صورا وشعارات وبيانات مباشرة من مسيرات الاحتجاج.

وبينما أطلقت الملاحقات القضائية ضده الواحدة تلو الأخرى، تحرك صحافيون وناشطون في مجال حقوق الإنسان في الجزائر وكذلك في الخارج للمطالبة بالإفراج الفوري عنه.

والرئيس عبد المجيد تبون - الذي سمح بنفسه بالإفراج عنه عبر إصدار عفو رئاسي عن معتقلي الحراك -، ألمح إلى أن خالد درارني "جاسوس في خدمة السفارات الأجنبية"، من دون أن يذكر اسمه.

وردت منظمة "مراسلون بلا حدود" في تغريدة على "تويتر"، "حر أخيرا! بعد أحد عشر شهرا من الاعتقال التعسفي لممارسة مهنته يستعيد مراسلنا في الجزائر خالد دراريني الحرية التي كان يجب ألا يفقدها إطلاقا!".

التعليقات