14/11/2021 - 17:05

"الجزيرة" تطالب بالإفراج الفوريّ عن مدير مكتبها في السودان

طالبت شبكة قنوات "الجزيرة" الإعلامية، اليوم الأحد، السلطات السودانية بالإفراج الفوري عن مدير مكتبها في الخرطوم.

بمحتجّون سودانيون (توضيحية- أ ب)

طالبت شبكة قنوات "الجزيرة" الإعلامية، اليوم الأحد، السلطات السودانية بالإفراج الفوري عن مدير مكتبها في الخرطوم.

وقالت الشبكة في بيان، إن "السلطات السودانية داهمت منزل مدير مكتب الجزيرة في الخرطوم، المسلمي الكباشي واعتقلته".

وأضافت أنها "إذ تندد الجزيرة بهذا التصرف بأقوى عبارات الشجب، فإنها تطالب السلطات العسكرية بالإفراج الفوري عن الزميل الكباشي، والسماح لكل صحافييها بالعمل دون عوائق، وتمكينهم من أداء مهامهم دون خوف أو ترهيب".

وذكرت أنها "تُحمّل السلطات السودانية المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع موظفيها العاملين في السودان".

وأضافت: "في عالم يواجه فيه الإعلام والصحافيون تهديدات متزايدة، تعد الجزيرة هذا التصرف هجوما جديدا على حرية الصحافة، وتدعو المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان إلى إدانة كل التعديات التي تستهدف الصحافيين".

وجددت الشبكة "التزامها بتغطية الأحداث الدولية بموضوعية ومهنية واحتراف".

وأمس السبت، خرج الآلاف في أحياء الخرطوم، وعدد من ولايات السودان الأخرى، مواصلين الاحتجاجات على إجراءات قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، ما أسفر عن مقتل 6 متظاهرين وإصابة آخرين وفق ما أعلنت "لجنة أطباء السودان".

ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد البرهان، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها "انقلابا عسكريا".

ومقابل اتهامه بتنفيذ "انقلاب عسكري"، يزعم البرهان أن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقالي الديمقراطي، وإنه اتخذ إجراءات 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لحماية البلاد من "خطر حقيقي"، متهما قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى".

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 آب/ أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

التعليقات