27/06/2022 - 12:05

"صحافة من أجل البيئة" في المجتمع العربي

افتُتحت دورة "صحافة من أجل البيئة" بالتعاون ما بين ثلاث افتُتحت دورة "صحافة من أجل البيئة" بالتعاون ما بين ثلاث جمعيات مدنية؛ إعلام - المركز العربي لحرية الصحافة، التنمية والبحوث، وجمعية مواطنين من أجل البيئة، وجمعية حماية الطبيعة، يوم الجمعة

(تصوير إعلام)

افتُتحت دورة "صحافة من أجل البيئة" بالتعاون ما بين ثلاث جمعيات مدنية؛ إعلام - المركز العربي لحرية الصحافة، التنمية والبحوث، وجمعية مواطنين من أجل البيئة، وجمعية حماية الطبيعة، يوم الجمعة الماضي، باشتراك مجموعة من الصحافيين والصحافيات العرب في أراضي 48.

وتُعد هذه الدورة الأولى من نوعها في المجتمع الفلسطيني، إذ تهدف إلى تأهيل مجموعة من الصحافيين والصحافيات في المجال البيئي لطرح هذه المواضيع على أجندة المجتمع الفلسطيني في البلاد.

افتتحت الدورة كل من مديرات الجمعيات القائمة على المشروع بكلمات افتتاحية، إذ تطرّقت كلٍّ منهن إلى أهمية افتتاح الدورة وتأهيل مجموعة من طاقم الصحافيين والصحافيات في المجال البيئي، والبدء في الاستثمار في مجال الصحافة البيئية لما لها من عائد مهم على رفع الوعي المجتمعي حول قضايا البيئة والمناخ.

وتخلّل اللقاء الأول سلسلة من المحاضرات التي تربط ما بين أزمة البيئة والمناخ والسياسات المحلية والعالمية، إذ افتتح بروفيسور أمل جمّال بمحاضرة حول ارتباط المجتمع الفلسطيني بتراثه وعاداته وتقاليده بالطبيعة والبيئة، والعلاقة التي تأثّرت سلبا بالسياق السياسي الذي حلّ به.

وتطرّق جمّال أيضا إلى حالة الاغتراب التي حلّت بالمجتمع الفلسطيني نتيجة للوضع السياسي، والتي أثّرت على اهتمامه بقضايا البيئة، إذ أننا نناضل اليوم لأجل الأرض دون الاكتراث للبيئة. كما أوضح أن قضايا البيئة والمناخ ليست قضية أولويات أو قضية طبقيّة، إنما هي قضية مهمة وفارقة في المجتمع الفلسطيني لا تقل أهمية عن أي قضية أخرى. ورأى جمّال أن تغيير الوضع الإعلامي البيئي في الداخل يكمن في تغيير التوجه واللغة للمجال البيئي، وحين يتم تغيير الإدراك والتوجه حينها سيتم تعزيز الخطاب البيئي ومنحه المنصة التي يستحقها.

وكانت المحاضرة الثانية للدكتورة ميساء توتري فاخوري حول التخطيط القمعي تجاه المجتمع الفلسطيني في البلاد في المجال البيئي. وتحدثت توتري فاخوري عن الحقوق البيئية للمجتمع الفلسطيني التي يتم انتهاكها من قبل السلطات الإسرائيلية والتضييقات على البلدات العربية ومحو الهوية الفلسطينية من الحيّز، سواء كان من خلال التشجير أو مصادرة الأراضي وبناء البلدات اليهودية وإقامة بلدات يهودية داخل تجمعات فلسطينية لمنع التواصل الجغرافي.

ويتضمّن المشروع سلسلة من المحاضرات وجولات ترمي إلى اطلاع المشاركين والمشاركات على الواقع البيئي السيء، وكيفية تأثير السياسات والاقتصاد على هذا الواقع، لصقل وعي وفهم بيئي حقيقي يساهم في التغطية الإعلامية لمثل هذه القضايا. ويسعى المشروع إلى تشكيل منتدى خاص من الصحافيين والصحافيات المتخصصين بصحافة البيئة، إذ لا يقتصر المشروع على التدريب إنما يشمل أيضًا أبحاثا عدة، كما سيتم كتابة ونشر أول دليل في التعامل مع صحافة البيئة.

التعليقات