19/08/2022 - 13:46

تقرير: زيارة بايدن للبلاد عززت أجواء التحريض على السلطة الفلسطينية

أصدر "إعلام" المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، مؤخرًا، تقريرا كميًا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ضمن مشروع "الرصد".

تقرير: زيارة بايدن للبلاد عززت أجواء التحريض على السلطة الفلسطينية

بادين وعباس (Gettyimages)

أصدر "إعلام" المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، مؤخرًا، تقريرا كميًا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ضمن مشروع "الرصد".

جاء في البيان الصادر عن المركز أن "البحث تضمّن رصدًا للصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على موقعيْ التواصل الاجتماعي ("فيسبوك" و"تويتر").

يتطرّق التقرير الكمي لشهر تمّوز/ يوليو من العام الجاري، حيث تم رصد 56 حالة تحريض وعنصرية ضد المجتمع الفلسطيني في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك ضد قياداته السياسيّة.

يتبين من النتائج أن المنصة الأكثر تحريضًا على الفلسطينيين هي صحيفة "يسرائيل هيوم" بنسبة 32%، تليها شبكة التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بنسبة 30%، وشبكة "تويتر" بنسبة 23%.

وأوضح بيان "إعلام" أن "الجهات المستهدفة تتغيّر في الإعلام الإسرائيلي وفقا للتطورات الأمنية والسياسية على الساحة الإسرائيليّة فقد شهد شهر تمّوز/ يوليو بعض التطورات السياسية التي أعقبها تحريضا أرعنا على المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه".

وأضاف البيان أن "تحريضا أرعنا أعقب زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على القيادة الفلسطينية خصوصا السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وذلك لإعلان الأول تمسّكه بحل الدولتين وإصراره على زيارة شرقي القدس بدون أي تمثيل إسرائيلي. وتصاعدت الأصوات التي تنادي بالسيطرة على الأراضي في الضفة الغربية وإقامة بؤر استيطانية عنوة وذلك ردّا على ترخيص البناء الفلسطيني في منطقة ج. شهد هذا الشهر تحريضا أرعنا على القائمة المشتركة خصوصا بعد سماح وزير الأمن الداخلي لهم بزيارة الأسرى الأمنيين الفلسطينيين".

واستهدف الإعلام الإسرائيلي بشكل كبير السلطة الفلسطينية، خلال شهر تمّوز/ يوليو، عقب زيارة الرئيس الأميركي للبلاد، وعقب محاولة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في مناطق ج بالضفة الغربية على يد المستوطنين بقيادة حركة "نحالاة" الاستيطانية.

وأظهرت النتائج أن "الجهة الأكثر استهدافا للتحريض الإسرائيلي لهذا الشهر هي السلطة الفلسطينية بنسبة 41%، تليها أراضي منطقة ج في الضفة الغربية وفلسطينيي الضفة الغربية بنسبة 29%، الرئيس الفلسطيني بنسبة 18%، أعضاء القائمة المشتركة بنسبة 16%، المجتمع الفلسطيني بنسبة 14%".

تطرّق البحث، أيضا، إلى نوعية التحريض المتّبعة في المقالات والتقارير الإخبارية متنوعة؛ بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، بعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال أسلوب التعميم، وهنالك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، واستخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحيّة.

وأظهرت نتائج البحث أيضًا أنّ أسلوب التحريض الأكثر اتباعا في الإعلام الإسرائيليّ، لهذا الشهر، هو خطاب نزع الشرعية بنسبة 75%، يليه خطاب الفوقية بنسبة 70%، العنصرية بنسبة 45%، تصوير إسرائيل كضحية بنسبة 36%، وأخيرا، الشيطنة والتعميم بنسبة 29%.

ويُذكر أن غالبية المقالات تحتوي على أكثر من نوع تحريضِ واحدِ في نفس المقال. ويُشار إلى أنه رصد "إعلام" على مدار عام 2021، 1054 حالة تحريض وعنصرية في الوسائل الإعلامية الإسرائيلية المذكورة أعلاه.

التعليقات