أخبار مضلّلة خلال يناير: رونالدو بزي علاء الدين وجبال السعودية بعد الأمطار

رصد فريق "مسبار" المنصة العربية لتقصّي الحقائق، أخبارا زائفة ومضللة طاولت أحداثًا بارزة عدة على مستوى العالم خلال شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة وغيرها.

أخبار مضلّلة متعلّقة بالطقس

وفي الفترة الماضية، رصد "مسبار" أخبارا عدة متعلقة بأحوال الطقس، من بينها، فيديو ادّعى ناشروه أنّه يُظهر وجود طوفان من السيول في تركيا، وتبيّن بالتحقق أنّه قديم ومنشور في آب/ أغسطس عام 2021.

وهاتان الصورتان اللتان تظهران الثلوج تغطي مناطق في مصر، قديمتان، وليستا من موسم الشتاء الحالي في مصر، فالصورة الأولى نشرتها مواقع مصرية في 23 شباط/ فبراير عام 2021، على أنها من الثلوج التي شهدتها محافظة دمياط آنذاك. أما الصورة الثانية فعثر عليها "مسبار" منشورة في صفحات جزائرية على موقع فيسبوك، على أنّها من العاصفة الثلجية التي ضربت ولاية سطيف الجزائرية يوم 11 يناير/كانون الثاني من عام 2019.

وتحقّق "مسبار" من الصورة التي ادّعى ناشروها أنّها لجبال مدينة مكة في المملكة العربية السعودية، بعد الأمطار التي شهدتها المنطقة، ووجد أنّها قديمة وتعود لمشهد من مدينة بولونيا الإيطالية للمصور دوريان بيلومبي، والذي نشره في حسابه على موقع "إنستغرام" في كانون الثاني/ يناير عام 2020.

وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة ادّعى ناشروها أنّها لتساقط الثلوج على مرتفعات جبل اللوز في منطقة تبوك شمال غربيّ السعودية. وأظهر التحقق أنّ الصورة قديمة وتعود لتساقط الثلوج في نيوزيلندا عام 2021.

وهذا الفيديو الذي يُظهر عبور مواطنين لأحد الأودية بسيارتهم قديم وليس من السعودية، بل يعود إلى أربعة مواطنين في سلطنة عمان عبروا أحد الأودية بمنطقة وادي بني غافر في تموز/ يوليو 2022، وقبضت شرطة محافظة جنوب الباطنة عليهم بعد ذلك.

بطولة كأس أمم أفريقيا للّاعبين المحليين 2022 "الشان" في الجزائر

فنّد "مسبار" أبرز الادعاءات التي انتشرت حول بطولة كأس أمم أفريقيا للّاعبين المحليين 2022 "الشان" في الجزائر، التي انطلقت يوم الجمعة 13 يناير/كانون الثاني الجاري، إذ أنّ مدرب ساحل العاج لم يُعلن الانسحاب من شان الجزائر في هذا الفيديو.

ولم يتعرض منتخب مدغشقر للطرد من بطولة الشان في الجزائر، كما لم يتعرض أعضاء فريقه للضرب بسبب تضامنه مع المغرب. ويمكن متابعة المزيد من التحقّقات حول بطولة "الشان" في مدونة بعنوان "أبرز الادّعاءات المضللة التي انتشرت بعد انطلاق بطولة شان الجزائر".

حرق نسخة من القرآن أمام سفارة تركيا في ستوكهولم

بعد سماح السلطات السويدية لزعيم حزب الخط المتشدد الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، بالتظاهر أمام السفارة التركية في السويد وحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، يوم السبت 21 كانون الثاني/ يناير الجاري. انتشر فيديو قديم لحرق نسخة من القرآن على أنّه من هذه الواقعة، ووجد "مسبار" أنّه منشور في آذار/ مارس عام 2021.

وفيديو خطاب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قديم، وليس بعد واقعة حرق القرآن الأخيرة في السويد، ويعود إلى كلمة إردوغان في أيّار/ مايو عام 2018 أمام كتلة حزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي.

وانتشر فيديو قديم ومضلّل لمواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في العاصمة السويدية ستوكهولم، وادّعى ناشروه أنه من الاحتجاجات على حادثة حرق نسخة من القرآن.

انتقال كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر السعودي

وجد "مسبار" أنّ صورة رونالدو بزي علاء الدين قديمة، وليست بعد انضمامه للنصر السعودي، ونُشرت في حزيران/ يونيو عام 2020، خلال احتفاله بعيد ميلاد توأمه.

وهذه الصورة لجورجينا رودريغز بالحجاب عند وصولها إلى ملعب النصر مرسول بارك، في العاصمة السعودية الرياض مفبركة وزائفة. وهذه الصورة أيضًا مفبركة وليست لارتداء جورجينا قميص نادي النصر السعودي.

ولم يصرح رونالدو بأنّ الهلال من أكبر الأندية وأنه يتطلع لمواجهته. ولم يُعلن النصر السعودي فسخ عقد لاعبه الأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف، بعد رفض اللاعب التنازل عن الرقم 7 لصالح كريستيانو رونالدو، الذي انضم للفريق.

ولم يصرح رونالدو بأنه اختار الانضمام للنصر السعودي من أجل جمهوره العربي. ولم تذكر صحيفة "عكاظ" أنّه تم بيع 2 مليون قطعة من قميص رونالدو مع النصر.

الزلازل تضرب عددًا من الدول خلال شهر يناير

وضربت الزلازل عددًا من دول العالم خلال شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، هي إندونيسيا، إيران والأرجنتين، رافقها انتشار الأخبار الكاذبة، منها صور قديمة تداولها مستخدمون على أنّها من الزلزال الأخير الذي ضرب الأرجنتين، وتعود الصورة الأولى إلى زلزال وقع وسط تشيلي، ودمّر بعض المنازل والطرق في شباط/ فبراير عام 2010.

ووجد "مسبار" أنّ الصورة الثانية منشورة في وكالة "غيتي" للصور، وذكرت أنها تُظهر منزلا دمّره إعصار في فلوريدا الأميركية، دون أن تذكر تاريخ التقاطها. أمّا الصورة الثالثة، فتعود إلى زلزال في جزيرة جاوة الإندونيسية في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2022.

وهذه الصور قديمة وليست من الزلزال الأخير الذي ضرب شمال غربي إيران بتاريخ 18 يناير الجاري. كما انتشرت العديد من الصور التي تداولها مستخدمون على أنّها من الزلزال الأخير الذي ضرب إندونيسيا بتاريخ العاشر من كانون الثاني/ يناير، تجدون حقيقتها هنا.

حادثة تحطم الطائرة في نيبال

وعقب تحطم طائرة في نيبال يوم 15 يناير/كانون الثاني الجاري، ما تسبب بوفاة 68 شخصًا من ركابها، انتشر فيديو قديم على أنّه لسقوط الطائرة النيبالية، ولكنه في الحقيقة يعود لطائرة نقل عسكرية تحطمت أثناء تحليقها فوق إحدى غابات موسكو بعد اشتعال النيران في أحد جناحيها بتاريخ 17 أغسطس/آب2021.

كما انتشرت على موقع تويتر هذه الصورة على أنّها للطائرة المحطمة، لكنها قديمة وتعود إلى حطام طائرة ركاب صغيرة انحرفت عن المدرج أثناء إقلاعها، واصطدمت بطائرتي هليكوبتر متوقفتين في مطار لوكلا في منطقة إيفرست النيبالية في إبريل/نيسان عام 2019.

اقتحام الاحتلال لجنين وعمليّة القدس

صورة المصحف بين الأنقاض التي انتشرت عقب اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين في الضفة الغربية، يوم الخميس الماضي، مضللة وقديمة، ونُشرت في كانون الأول/ ديسمبر عام 2019، بعد أن قصفت قوات النظام السوري جنوب محافظة إدلب، شمالي سورية.

وعقب عملية إطلاق النار التي وقعت بالقرب من كنيس يهودي في مستوطنة "النبي يعقوب" شمالي القدس المحتلة 27 يناير الجاري، والتي نفذها خيري علقم من سكان طور في القدس، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مواقع إعلامية صورة زائفة قالت إنها لمنفذ عملية شمال القدس.

وهذه الصورة أيضًا قديمة وليست خلال تنفيذ عملية القدس الأخيرة، وتعود إلى الشاب محمود كميل (17عامًا)، الذي قضى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر/كانون الأول 2020، إثر تنفيذه عمليه إطلاق نار أصيب فيها عنصر من شرطة الاحتلال بجروح تراوحت بين الطفيفة والمتوسطة عند باب الأسباط في القدس.

وهذه الصورة للشهيد رائد الكرمي الذي اغتيل عام 2002، انتشرت أيضًا على أنّها لمنفذ عملية القدس الأخيرة. وفرحة السيدة الفلسطينية في هذا الفيديو بسبب إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس بتاريخ 31 أيار/ مايو عام 2020، بعد سبعين يومًا من إغلاقها ضمن التدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.