02/02/2023 - 16:29

مارك زوكربيرج بين فكي كماشة!

تقول الصحيفة في تقريرها، إنّه وبعد 18 عامًا من الأرباح الصاروخيّة ونموّ المستخدمين لدى "ميتا"، إلّا أنّ الشركة تخاطر بمستخدميها القدامى الذين يغادرون إلى تطبيقات أخرى مثل تيك توك، والذي يعتبره مارك زوكربيرج ألدّ أعداء فيسبوك

مارك زوكربيرج بين فكي كماشة!

(Getty)

بعد شهور أمضاها الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرج، في خفض تكاليف الشركة من أجل إصلاح سعر السهم الذي تدهور، وإرضاء المستثمرين، أعلنت شركة "ميتا"، المالكة لتطبيق فيسبوك وإنستغرام وواتساب، أنّها كانت تتكبّد رسوم إعادة هيكلة بقيمة 4.2 مليار دولار للربع الرابع، وشملت الرسوم تكاليف الإنهاء المبكّر لبعض عقود إيجار المكاتب، وإعادة تصميم بعض مشاريع مراكز البيانات، وإنهاء خدمة الموظّفين الذين تمّ تسريحهم العام الماضي، وتتوقّع الشركة أن تزيد تكاليف إعادة الهيكلة، مليار دولار أخرى في عام 2023، كما جاء في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة.

وكانت الرسوم الكبيرة، قد أدّت إلى انخفاض أرباح "ميتا"، حيث انخفض صافي الدخل بنسبة 55٪ في الربع الأخير من العام الماضي، وواصلت الشركة الإنفاق على نموذج "ميتافيرس"، حيث ارتفعت التكاليف بنسبة 22٪ عن العام السابق، حسب التقرير.

وكانت إيرادات الشركة قد انخفضت بنسبة 4٪ عن العام السابق، وقالت إنّها تخطّط لكبح النفقات إلى حدّ كبير، من خلال إجراء تغييرات على مراكز البيانات، التي تدعم تطبيقاتها وبنيتها التحتيّة.

وتأتي نتائج شركة ميتا بصعود لسهمها أكثر من 19٪، بعد فترة طويلة من تباطؤ النموّ، ومثل شركات أخرى كثيرة، فقد تعرّضت الشبكة الاجتماعيّة لضربة قاسية مع ارتفاع التضخّم وأسعار الفائدة، ممّا دفع المسوّقين إلى التقليل من الإعلانات الرقميّة عبر منصّات التواصل الاجتماعيّ، كما أضافت الحرب الروسيّة على أوكرانيا، زيادة حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالميّ ككلّ.

وتقول الصحيفة في تقريرها، إنّه وبعد 18 عامًا من الأرباح الصاروخيّة ونموّ المستخدمين لدى "ميتا"، إلّا أنّ الشركة تخاطر بمستخدميها القدامى الذين يغادرون إلى تطبيقات أخرى مثل تيك توك، والذي يعتبره مارك زوكربيرج ألدّ أعداء فيسبوك.

ولا تزال شركة "ميتا" تشعر بضغوط هائلة من شركة "آبل"، خاصّة بعد إدخال "آبل" لعدد من التغييرات في سياسة الخصوصيّة، وهو ما أعاق قدرة استهداف الإعلانات على فيسبوك وإنستغرام، ممّا تسبّب بخسائر فادحة للشركة، وفي محاولات للتعويض عن كلّ هذه الخسائر بسبب الإنفاق المستمرّ على "ميتافيرس"، أمضت الشركة الأشهر الستّة الماضية في محاولة خفض التكاليف في الشركة، وهو ما أدّى إلى خفض في الامتيازات وخفض عدد القوى العاملة، حيث ألغت الشركة ما يقارب من 11000 من مناصب موظّفيها.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة"ميتا"، مارك زوكربيرج، قد ألقى باللوم على التباطؤ الاقتصادي العالمي في تسريح العمّال، وقال زوكربيرج، إنّ أفضل أيّام "ميتا" لا تزال أمامها، وقال إنّ الذكاء الاصطناعي سيقدم توصيات أفضل للمحتوى، حسب التقرير المنشور.

ويعتبر كثير من الخبراء أنّ مارك زوكربيرج واقع بين فكي كماشة الأزمة الاقتصاديّة العالميّة من جهة، ومشروع "ميتافيرس" الذي بدأ يستنفذ إمكانيّات الشركة الماليّة.

التعليقات