"تويتر" يرسخ العقلية الربحية على حساب المستخدمين والمطورين

قالت تقارير إخباريّة اليوم الجمعة، إنّ الخدمات المجانيّة التي تعتمد على أدوات برمجيّات تويتر، هي مهدّدة بفقدان أسباب بقائها. ويأتي ذلك بعد فترة وجيزة من إعلان منصّة التواصل الاجتماعي، تويتر، توفير الوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات الخاصّة بها، بمقابل ماديّ فقط، وذلك اعتبارًا من 9 شباط/ فبراير 2023.

وكان باستطاعة المطوّرين الوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات الخاصّة في المنصّة دون مقابل سابقًا، إلّا أنّ هذا الأمر انتهى مع إعلان المنصّة. ولم يقدّم موقع تويتر أيّ تفاصيل حول نموذج التسعير المستقبلي، لكنّه أوقف فقط إمكانيّة الحصول على مزيد من المعلومات خلال الأسبوع المقبل.

وقالت المنصّة في تغريدة، إنّه "بدءًا من 9 شباط/ فبراير الجاري، لن ندعم الوصول المجاني إلى واجهة برمجة تطبيقات تويتر".

وخلال السنوات الأخيرة، تمّ تطوير نظام من التطبيقات والخدمات المفيدة، من خلال الوصول إلى الواجهة. على سبيل المثال، أخذ لقطات شاشة للتغريدات، ممّا يجعل قراءتها أسهل عبر سلاسل من عدّة منشورات، ممّا يعني أنّ فرض تويتر لرسوم من أجل الوصول إلى واجهة الخدمات، ستؤدي إلى طلب أموال المستخدمين.

وتحاول شركة "تويتر" كسب المزيد من المال، منذ خلال تحويل الموقع من مجاني إلى مدفوع، من فرض الاشتراكات، بالإضافة إلى إستراتيجيّة الشركة من تخفيف المدفوعات، عبر تسريح موظّفين، أو بيع الأثاث من المقر الرئيسي في سان فرانسسكو مؤخرًا بالمزاد.

وكان الملياردير إيلون ماسك قد استحوذ على موقع "تويتر" العام الماضي، في صفقة كبيرة وصلت إلى 44 مليار دولار، وفي هذا الوقت، يكافح ماسك من أجل تسديد مليارات الدولارات من الديون التي استحقّت بعد الاستحواذ على تويتر، في وسط ظروف اقتصاديّة صعبة، وانخفاض عائدات الإعلانات على منصّة التواصل، وخروج المستخدمين منها بعد انحرافها إلى التيار اليميني المحفاظ في ظلّ إدارة ماسك.

وفي الأوّل من شباط/ فبراير، وفي خطوة مفاجئة، أعلن إيلون ماسك عن تغيير في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث حوّل حسابه إلى حساب خاصّ، وأوضح لاحقًا أنّه كان يقوم بتجربة، من أجل اختبار ما إذا كان المستخدمون يرون منشوراته أكثر أم أقلّ بعد هذا التغيير.

وبعد الاختبار، شوهد المنشور من قبل 6.1 مليون مستخدم، وهو رقم كبير على تويتر، إلّا أنّه جزء ضئيل من متابعيه البالغ عددهم 127 مليونًا.