28/03/2023 - 23:41

"حملة": التحريض على العرب والفلسطينيين عبر وسائل التواصل ارتفع 10%

تنوعت أشكال الخطاب العنيف المنتشر باللغة العبرية، و"ظهر ازدياد واضح في نسبة الخطاب العنصري ضد العرب والفلسطينيين، والذي وصلت نسبته إلى 39% من مجمل الخطاب العنيف، وجاء 20% من الخطاب العنيف على شكل محتوى تحريضي، و41% شتائم موجهة ضد العرب والفلسطينيين".

توضيحية من الأرشيف

نشر حملة - المركز العربيّ لتطوير الإعلام الاجتماعيّ نتائج مؤشر العنصرية والتحريض في المحادثات العامة المنشورة باللغة العبرية عبر الإنترنت خلال العام 2022، الذي أكد المركز أنه شهد ازديادا ملحوظا في حجم الخطاب العنيف تجاه الجمهور العربيّ والفلسطيني، إذ ارتفع الخطاب العنيف بما نسبته 10% مقارنة بعام 2021، ووصل عدد المنشورات العنيفة المنشورة عبر الشبكات باللغة العبرية إلى 685 ألف محادثة، مقارنة بـ620 ألف منشور عنيف خلال العام 2021.

وتنوعت أشكال الخطاب العنيف المنتشر باللغة العبرية، و"ظهر ازدياد واضح في نسبة الخطاب العنصري ضد العرب والفلسطينيين، والذي وصلت نسبته إلى 39% من مجمل الخطاب العنيف، وجاء 20% من الخطاب العنيف على شكل محتوى تحريضي، و41% شتائم موجهة ضد العرب والفلسطينيين".

وتشير النتائج هذا العام إلى أن "الارتفاع في الخطاب العام ضد المجتمع الفلسطيني في الشبكة يرتبط بالاعتداءات المختلفة والواقعة على أرض الواقع، وتصاعد العنف في البلاد في ظلّ تواجد حكومة بينيت - لبيد".

وقد بلغت "ذروة الخطاب العنصري خلال عام 2022 في الأشهر آذار/ مارس ونيسان/ أبريل وأيار/ مايو، ويرتبط هذا بأحداث بئر السبع ومركز البلاد، فيما كان شهر أيار/ مايو، الشهر الأكثر عنفا رقميا، في أعقاب استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة".

وعلى صعيد انتشار الخطاب العنيف بأشكاله المختلفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فقد "انتشر 51% من الخطاب العنيف عبر منصة ’تويتر’، وبذلك تكون المنصة قد حافظت على أعلى نسبة من انتشار الخطاب العنيف على غرار السنوات الماضية، وقد وصلت نسبة الخطاب العنيف عبر منصة ’فيسبوك’ إلى 20% من مجمل الخطاب العنيف، وقد ارتفعت نسبة الخطاب العنيف في التعقيبات، عبر مقالات الإنترنت عن الأعوام الماضية لتصل إلى نسبة 26% من مجمل الخطاب العنيف".

وفي هذا السياق، يشير مركز حملة إلى "ضرورة اتخاذ شركات التواصل الاجتماعي لاجراءات حاسمة لمنع انتشار خطاب التحريض والعنصرية والعنف ضد العرب والفلسطينيين عبر المنصات المختلفة"، مؤكدا أن "مثل هذا النوع من المحتوى، يؤدي بالضرورة إلى تصاعد الاعتداءات ضد العرب والفلسطينيين على أرض الواقع. وعليه، يشدد مركز حملة على توصياته السابقة لشركات التواصل الاجتماعي بضرورة تطوير معجم خطاب الكراهية باللغة العبرية واستخدامه لمراقبة هذا النوع من المحتوى، وضرورة إنفاذ سياسات إدارة المحتوى بالشكل المطلوب على المحتوى الإسرائيلي باللغة العبرية، للحد من ومنع ازدياد الاعتداءات في الأرض الفلسطينية المحتلة".

يُذكر أن مؤشّر التحريض والعنصريّة في شبكات التواصل الاجتماعيّ الإسرائيليّة هو تقرير سنوي يصدره مركز "حملة"، يرصد تقاطع استخدام التسميات والكلمات العنصريّة والعنيفة ضد العرب والفلسطينيّين على مدار العام.

التعليقات