تسليط الضوء على تطبيقات صينية "تتجسّس" على المستخدمين

بعد أن تصدّر تطبيق تيك توك عناوين وسائل الإعلام خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب "شبهات غربيّة" بارتباطه بالحزب الشيوعيّ الصينيّ، بالإضافة إلى شبهات أخرى تفيد بتجسّس التطبيق على المستخدمين، بدأت وسائل إعلام بتسليط الضوء على تطبيقات صينيّة أخرى تغزو الأسواق الغربيّة.

وكان مدير تيك توك، شو زي تشيو، قد مثل أمام الكونغرس للإجابة عن أسئلة حول الشركة الأمّ، ومدى استطاعة الحكومة الصينيّة في الوصول إلى بيانات المستخدمين والتطبيق.

وقالت وسائل إعلام، إنّ هناك ثلاثة تطبيقات أخرى غير تيك توك، تعدّ من أفضل التطبيقات المجانيّة للهواتف الذكيّة في الولايات المتّحدة الأميركيّة، وهي مملوكة لشركة "آب توبيا"، والتي تعدّ أيضًا من أكثر التطبيقات تحميلًا في بريطانيا وأوروبا.

ومن هذه التطبيقات التي سلّط الضوء عليها مؤخرًا، هو تطبيق تحرير الفيديو "كاب كت"، والذي تمّ تحميله نحو 13 مليون مرّة في شهر شباط/ فبراير الماضي فقط، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع "سينسور تاور".

ويعدّ هذا التطبيق من أكثر التطبيقات تطوّرًا في تحرير الفيديو والمونتاج السريع على الهواتف المحمولة، حيث يقدّم التطبيق مجموعة من الميزات المصمّمة لجعل مقاطع الفيديو واسعة الانتشار، مثل إضافة الأغاني والفلاتر والمؤثرات الخاصّة، كما جاء في تقرير نشره موقع "بي بي سي".

جدير بالذكر، أنّ تطبيق "كاب كت" هو مملوك أيضًا لشركة باينانس، وهي الشركة المالكة لتطبيق "تيك توك".

وسلّطت وسائل إعلام كذلك الضوء على تطبيق "شي إن"، والتي أسّسها الملياردير الصينيّ كريس شو، ومقرّها في سنغافورة، و"شي إن" هي علامة تجاريّة عالميّة للأزياء تأسّست عام 2012، وقيمتها اليوم تقارب الـ15 مليار دولار، حسب تقرير نشرته مجلّة "فوربس" الاقتصاديّة.

ومن التطبيقات التي يجري الحديث عنها حاليًّا، هو تطبيق "تيمو"، الذي أصدر قبل نحو عام، وتحوّل إلى أكثر التطبيقات تحميلًا في الولايات المتّحدة، حيث تفوّق على أمازون وول مارت. ويبيع التطبيق كلّ شيء على موقع الإنترنت، من الملابس إلى الإلكترونيّات، والذي يتيح للمستخدمين الشراء مباشرة من الشركات المصنّعة الصينيّة، ويتيح لهم تجاوز مخازن السلع، حيث تباع السلع على التطبيق بأسعار مخفّضة للغاية.

وحظرت الحكومة الفرنسيّة الأسبوع الماضي تحميل واستخدام عدد من التطبيقات أبرزها "تيك توك" الصيني المثير للجدل على هواتف العمل الخاصة بـ2,5 مليون موظف في القطاع العام، إثر إجراءات مماثلة في عدد من الدول الغربية.

وسبق أن قرر البيت الأبيض والمفوضية الأوروبية والحكومتان الكندية والبريطانية وبعض المنظمات منع موظفيها من استخدام "تيك توك" على هواتف العمل الخاصة بهم.