لقاء روسي – أوكراني رفيع في باريس.. وأميركا تحشد عسكريا

يلتقي مسؤولون أوكرانيون رفيعو المستوى بنظرائهم الروس في العاصمة الفرنسية، باريس، يوم الأربعاء المقبل، على ضوء التصعيد العسكري الحادّ في أوكرانيا، بحسب ما أعلن مسؤولون فرنسيون، الإثنين.

لقاء روسي – أوكراني رفيع في باريس.. وأميركا تحشد عسكريا

من الحشود العسكرية الروسية قرب أوكرانيا (أ ب)

يلتقي مسؤولون أوكرانيون رفيعو المستوى بنظرائهم الروس في العاصمة الفرنسية، باريس، يوم الأربعاء المقبل، على ضوء التصعيد العسكري الحادّ في أوكرانيا، بحسب ما أعلن مسؤولون فرنسيون، الإثنين.

وفي وقت سابق، الإثنين، أعلن البنتاغون أنّ الولايات المتّحدة وضعت ما يصل إلى 8500 عسكري في حالة تأهّب قصوى، استعدادًا لاحتمال نشرهم في عداد قوات حلف شمال الأطلسي، إذا ما اجتاحت روسيا أوكرانيا.

وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، إنّ "عدد العسكريين الذين وضعهم وزير (لدفاع في حالة تأهب قصوى يصل إلى 8500 عسكري"، وأضاف أنّه "في الوقت الراهن لم يُتّخذ أيّ قرار بشأن نشر قوات خارج الولايات المتحدة".

وأوضح كيربي أنّ وضع هؤلاء العسكريين في حالة تأهّب قصوى يقصّر إلى النصف المدّة اللازمة لهم للاستعداد لمغادرة الولايات المتحدة إلى الخارج، أي من عشرة أيام إلى خمسة أيام فقط.

وإذا تقرّر إرسال هؤلاء العسكريين إلى الخارج، فستكون مهمّتهم دعم "قوة الردّ السريع" التابعة لحلف شمال الأطلسي، والبالغ عديدها 40 ألف عسكري.

وأكّد كيربي أنّ قوة الردّ السريع هذه "لم يتم تفعيلها، ولحلف شمال الأطلسي أن يفعل ذلك"، وأضاف "نحن لا ننشرهم الآن، ولا نقول إنّ الدبلوماسية ماتت"، إذ إنّ المفاوضات لا تزال متواصلة بين روسيا والولايات المتحدة لنزع فتيل الأزمة.

لكنّه شدّد على أنّه "من الواضح جدّاً أنّه ليست لدى الروس حاليًا نيّة لخفض حدّة التوتّر".

وحول الموقف الأوروبي، أكّدت واشنطن أن ليس هناك "أيّ اختلاف" مع الأوروبيين بشأن فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا في حال غزت أوكرانيا، ولا بشأن مدى التهديد الوشيك الذي تشكّله روسيا على جارتها الغربية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحافيين، "ليس هناك غموض" و"ليس هناك أي اختلاف"، مضيفًا "نعرف ذلك ويعرف ذلك خصوصًا الاتحاد الروسي".

وفي وقت سابق، الإثنين، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى "تجنّب اللعب بأعصابنا وردود الفعل المثيرة للقلق".

وأعرب الأوروبيون في الأيام الأخيرة عن استيائهم جرّاء "تهويل الأميركيين" الذين يعتبرون على ما يبدو أن هجومًا روسيًا بات وشيكًا على الأرجح.

ولدى سؤاله عن الأمر، ردّ نيد برايس بالقول "نحن لا نرى الاختلافات التي تتحدّثون عنها"، وأضاف أنّ "التهديد الذي نلاحظه ليس واضحًا بالنسبة إلينا فحسب، إنما هو واضح لجميع المراقبين".

وأعلن أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، والرئيس، جو بايدن، تواصلا صباح الإثنين، وبعد الظهر مع القادة الأوروبيين لإعداد "الردّ الخطّي" على مطالب موسكو، والذي يُفترض أن تقدّمه واشنطن "هذا الأسبوع" إلى الروس.

وأكد المتحدث أنّه "إذا عبر جندي روسي واحد الحدود" الأوكرانية، فإنّ ذلك سيُعتبر "غزوًا متجدّدًا"، محذّرًا من أن ذلك سيؤدي إلى "ردّ سريع وصارم وموحّد من جانب الولايات المتحدة وحلفائنا".

إلا أنّ معلومات تتحدث عن خلافات بين أعضاء حلف شمال الأطلسي حول حجم هذا الردّ، خصوصًا من جانب ألمانيا.

التعليقات