السعودية ترفض تقرير الكونغرس الذي يلمح إلى تورطها في احداث 11 سبتمبر

مسؤول سعودي:هذه المزاعم تحركها دوافع انتخابية داخلية وتهدف لإضعاف مصداقية إدارة الرئيس الجمهوري جورج بوش قبل انتخابات الرئاسة القادمة

السعودية ترفض تقرير الكونغرس الذي يلمح إلى تورطها في احداث 11 سبتمبر
رفضت السعودية تقرير الكونغرس الأميركي الذي يلمح إلى تورطها في دعم منفذي الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وذلك بالقول إن هذه المزاعم تحركها دوافع انتخابية داخلية.
فيما يلي أبرز ما تضمنه تقرير اللجنة حول المسؤوليات في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 التي أوقعت 3019 قتيلا وتمت صياغته من قبل لجان في الاستخبارات بمجلسي الشيوخ والنواب ونشره الكونغرس الأميركي أمس الخميس:

- رغم أن أجهزة الاستخبارات جمعت كما كبيرا من المعلومات القيمة تتعلق بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأنشطته "الإرهابية", فإن أيا منها لم يكشف مكان أو زمان أو طبيعة الهجمات التي خطط لها في 11 سبتمبر/ أيلول 2001. وكانت أجهزة الاستخبارات تملك معلومات واضحة جدا بالنسبة إلى هذه الاعتداءات خصوصا عندما ندرك أبعادها.

- في ربيع وصيف العام 2001 سجلت أجهزة الاستخبارات زيادة مهمة في المعلومات التي تشير إلى أن تنظيم القاعدة كان يعتزم ضرب المصالح الأميركية في مستقبل غير بعيد.

- واعتبارا من العام 1998 وحتى صيف العام 2001 تلقت أجهزة الاستخبارات كما محدودا ومنتظما من المعلومات السرية تشير إلى احتمال وقوع هجمات "إرهابية" داخل الولايات المتحدة. ورغم ذلك فإن الرأي السائد في أجهزة الاستخبارات من الربيع وحتى صيف العام 2001 أكد أن تهديدات بن لادن بشن هجمات كانت تتعلق خصوصا بالمصالح الأميركية في الخارج، رغم دلائل كانت تشير إلى خطط لشن هجمات على الأراضي الأميركية.

- اعتبارا من العام 1994 على الأقل وحتى صيف العام 2001 تلقت أجهزة الاستخبارات معلومات تشير إلى أن "إرهابيين" يعتزمون استخدام طائرات مدنية كسلاح إلى جانب أساليب أخرى لشن هجمات.

- رغم أن أجهزة الاستخبارات كانت تملك قبل هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 معلومات واضحة عن الهجمات تبدو اليوم مهمة للغاية, فإنها لم تنجح في التركيز على هذه المعلومات ولا في درس أبعادها لجهة وقوع هجوم "إرهابي" محتمل.

كما لم تتخذ هذه الأجهزة مبادرات كافية للتصدي لتهديدات جديدة في الخارج. وتم أيضا إهمال معلومات مهمة حتى إن بعضها لم يعتبر ذا أهمية وقتئذ, في حين كان بعضها الآخر يتطلب تحركا إضافيا من قبل الحكومات الأجنبية قبل التمكن من تحديد وجود رابط مباشر مع خاطفي الطائرات. لكل هذه الأسباب لم تتمكن أجهزة الاستخبارات من استغلال المعلومات المتوافرة والمهمة بالشكل الصحيح.

- لم تعر أجهزة الاستخبارات الأميركية الخارجية التهديد بوقوع هجوم داخلي الاهتمام المناسب، فقد فشلت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) في وضع قائمة سوداء بأسماء "الإرهابيين" المشتبه بهم، ما يعكس خللا واضحا في العملية الرامية إلى حماية الأراضي من أي تهديد إرهابي.

- في داخل الولايات المتحدة واجهت جهود التصدي للإرهاب نقصا في الإمكانيات المتاحة في المجال الاستخباراتي الداخلي. ولم يتمكن مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI) من أن يكشف ويراقب بشكل فعال نشاطات القاعدة ومجموعات "إرهابية" دولية ناشطة في الولايات المتحدة.

وهكذا فوتت أجهزة الاستخبارات فرصا لإفشال تفجيرات 11 سبتمبر/ أيلول من خلال منع "الإرهابيين" من دخول الأراضي الأميركية أو باعتقالهم.ونقلت الجزيرة عن مسؤول سعودي طلب عدم نشر اسمه إن معظم التعليقات الواردة في التقرير وردت على لسان أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس يسعون لإضعاف مصداقية إدارة الرئيس الجمهوري جورج بوش قبل انتخابات الرئاسة القادمة عام 2004.

وقال المسؤول "إنهم أفراد حانقون على حكومتهم يستعدون لخوض الانتخابات"، وأضاف أن "معظم تلك التعليقات تجيء من ديمقراطيين يستعدون لخوض الانتخابات ونحن هدف سهل بالنسبة لهم".

ويقع التقرير الذي جاء في 900 صفحة بعد تسع جلسات استماع في الكونغرس مع المسؤولين المعنيين و13 جلسة مغلقة العام الماضي. ويتحدث عن الفترة التي سبقت هجمات 11 سبتمبر، ويتهم الرياض بمساعدة المهاجمين وعدم التعاون مع وكالات المخابرات الأميركية. وقد منع البيت الأبيض نشر جزء من التقرير يتحدث عن العلاقة المزعومة للسعودية بالهجمات، ولذلك لم تتبين تفصيلات الاتهامات.

وأثار التقرير الأميركي بعض الشكوك لكنه لم يصل إلى نتيجة محددة بشأن صلة الحكومة السعودية بعمر البيومي المواطن السعودي الذي كان يعرف اثنين من المشاركين في هجمات سبتمبر..

التعليقات