بالكتابة على الخيام.. شكر من غزة لانتفاضة الطلاب الأميركية 

لم يجد أبو يوسف حمد (43 عامًا)، وهو نازح من الشمال، طريقة للتعبير عن شكره للطلاب الجامعيين المتضامنين مع قطاع غزة، في عدد من الجامعات بالولايات المتحدة الأميركية، سوى كتابة شعارات شكر على خيام النازحين في مدينة رفح جنوبي القطاع.

باستخدام اللون الأسود يتنقل بين خيام النازحين ليُدوّن عبارات الامتنان والشكر للطلاب الجامعيين، ومن بين العبارات التي يكتبها حمد: "شكرًا طلابنا المتضامنين مع غزة، رسالتكم وصلت"، و "شكرًا لجامعات أميركا".

في حديث لوكالة "الأناضول" يقول حمد: "لا توجد طريقة للتعبير عن امتناننا للطلاب المتظاهرين في أميركا سوى كتابة رسالة شكر لهم على خيام النزوح".

ويضيف: "نشكر جميع الطلاب الذين وقفوا معنا وعبروا عن تضامنهم جراء ما يحدث من حرب إبادة في غزة.. نعبر عن شكرنا لكل من يقف معنا".

وتمنى من جميع الطلاب الاستمرار في المظاهرات حتى تنتهي الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

مظاهرات الطلاب

في 18 نيسان/أبريل الجاري، بدأ طلاب مؤيدون للحق الفلسطيني في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصامًا في حديقة الحرم الجامعي احتجاجًا على استثماراتها المالية المستمرة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.

على صلة

جامعة كولومبيا وانتفاضة الطلاب الأميركية

وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين لفلسطين والمحتجين ضد الحرب على غزة، إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نورث كارولينا وغيرها.

طلاب غزة يشكرون طلبة العالم

إلى ذلك، وفي رفح أيضًا، نظم بعض الطلاب مؤتمرًا صحفيًا باللغة العربية والإنجليزية، في إحدى مدارس الإيواء، وقاموا بتقديم "كلمة شكر" لطلاب الجامعات الأميركية المحتجين ضد الظلم ونصرة لغزة.

كما وجدد الطلاب، من خلال فعاليتهم، مطلبهم بتوقف الحرب، واستعادة حقوقهم بحياة آمنة، والعودة إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع دام أكثر من ستة أشهر.