التحالف "راض" عن معركة الموصل وعينه على الرقة

باتت القوات العراقية وحلفاؤها، اليوم الثلاثاء، قاب قوسين أو أدنى من المحور الشرقي لمدينة الموصل، في وقت بحث وزراء دفاع التحالف الذي تقوده واشنطن في باريس تطورات الهجوم، مع إعلان واشنطن بدء الاستعدادات لعزل الرقة السورية.

التحالف "راض" عن معركة الموصل وعينه على الرقة

(رويترز)

باتت القوات العراقية وحلفاؤها، اليوم الثلاثاء، قاب قوسين أو أدنى من المحور الشرقي لمدينة الموصل، في وقت بحث وزراء دفاع التحالف الذي تقوده واشنطن في باريس تطورات الهجوم، مع إعلان واشنطن بدء الاستعدادات لعزل الرقة السورية.

وأعلنت أنقرة، من جهتها، أنها قد تشن عملية برية في شمال العراق بهدف القضاء على أي 'تهديد' لمصالحها.

ميدانيا، تستعد قوات من الحشد الشعبي المؤيد للقوات الحكومية لفتح محور جديد في الجهة الغربية من منطقة الموصل، بهدف قطع الطريق على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذين يهربون من الموصل إلى سورية.

وتواصل قوات البيشمركة الكردية، من جهتها، تقدمها من المحور الشمالي، في حين لا تزال قوات الشرطة الاتحادية التي تتقدم من الجنوب بعيدة نسبيا عن ضواحي الموصل.

إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي، اليوم الثلاثاء، أن أول جندي أميركي يقتل في معركة الموصل هو الضابط جيسون فينان، الذي ينتمي إلى البحرية الأميركية.

وقال في بيان إن فينان قضى في 20 تشرين الأول/أكتوبر 'متأثرا بجروحه بعد انفجار قنبلة محلية الصنع قرب بعشيقة' في شمال شرق الموصل.

وفينان هو رابع عسكري أميركي يقتل خلال عمليات في العراق، منذ بدء التصدي لداعش في 2014.

>> الرقة بعد الموصل

في باريس، بحث وزراء دفاع الدول الرئيسية في التحالف سير العمليات في الموصل وفي مقدمهم وزراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا.

ودعا الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، التحالف إلى 'استباق تبعات سقوط الموصل'.

وقال لدى افتتاح اجتماع الوزراء 'التحدي هو المستقبل السياسي لهذه المدينة وللمنطقة وللعراق'، مشددًا على ضرورة أن تتمثل 'جميع المجموعات الإثنية والدينية' في الإدارة المقبلة للمدينة.

ودعا هولاند من جهة أخرى إلى 'التنبه حيال عودة المقاتلين الأجانب' في صفوف تنظيم داعش إلى بلدانهم، أو انكفائهم إلى سورية.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، من باريس، بدء 'الاستعدادات لعزل الرقة' تزامنا مع الهجوم على الموصل.

(رويترز)

وأشار نظيره الفرنسي، جان-إيف لودريان، إلى 'تلازم' بين العمليات المقررة في العراق وسورية، ولكن من دون أن يحدد جدولا زمنيا واضحا.

ويقدر عدد مقاتلي داعش في الرقة بما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف.

لكن الوضع العسكري في سورية أكثر تعقيدا من العراق، مع ضلوع أطراف سوريين ودوليين في النزاع، وخصوصا روسيا وإيران، حليفي النظام في دمشق.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن الهجوم الذي تشنه القوات الأميركية بدعم أميركي لتحرير الموصل، يشبه تماما الهجوم الذي تشنه القوات السورية بدعم روسي لتحرير حلب.

وأوضح لافروف في منتدى بموسكو 'بالأمس، سألت جون كيري هاتفيًا: ماذا يجري في الموصل؟ (فقال) إنهم يعدون عملية لتحرير هذه المدينة من الإرهابيين' مضيفًا 'وفي حلب، أيضًا يجب تحرير المدينة من الإرهابيين'.

لكن بحسب الوزير الروسي، فإن نظيره الأميركي قال إن الوضع 'مختلف تمامًا'، ناقلا أيضًا عن كيري قوله 'في الموصل خططنا كل هذا بشكل مسبق في حين في حلب لم تخططوا لشيء والمدنيون يعانون'.

التعليقات