أفادت القناة الإسرائيليّة العاشرة، مساء الأحد، أنّ قريبًا لمنفّذ عمليّة تل-أبيب، نشأت ملحم، كان قد اُعتقل منذ خمسة أيّام، وتمّ تمديد اعتقاله الأحد لسبعة أيّام إضافيّة على ذمّة التّحقيق، وذلك بشبهة المساعدة على تنفيذ العمليّة.
وبشأن استلام جثمان ملحم، فعلى ما يبدو، وفق ما تناقلته وسائل الإعلام العبريّة مساء الأحد، لا تنوي الجهات الأمنيّة الإسرائيليّة، بناءً على توصية وزير الأمن الدّاخليّ، جلعاد إردان، تسليم الجثمان للعائلة ليل الأحد، وذلك تحسّبا من تسييس الجنازة كما وصفت ذلك الجهات الأمنيّة الإسرائيليّة.
وفي وقت سابق من الأحد، صرَّح محمّد ملحم، والد نشأت، لوسائل إعلام محليّة أنّ استلام جثمان ابنهم سيتمّ الليلة.
وقد شهدت قريتا عارة وعرعرة الأحد حملة تفتيشات واسعة، طالت الممتلكات، فيما وصفه المواطنون بإجراءات تعسّفيّة تتّخذ من قضيّة نشأت ملحم ذريعةً لكي تمارس قمعها تجاه السكّان.
وفي سياق متّصل، فقد شهدت قرية برطعة الأحد مشهدًا عنصريًّا ذا صلة بقضيّة نشأت ملحم. يدور الحديث عن شابّ من أقرباء ملحم، كان يتجوَّل برفقة عائلته في برطعة، حين حدث عطل في سيّارته، وذلك قبالة عيادة لطبّ الأسنان. قام الشّابّ باستدعاء ميكانيكيّ من أجل إصلاح العطل بسيّارته، وحين قدم الحرفيّ لتقديم خدمته، انقضّت قوّات الجيش الإسرائيليّ، التّابعة لوحدة المستعربين، لتختطفه بعنف وتلقي به في سيّارة، مانعةً النّاس المحيطين بهم من الاقتراب، بينما كانت عناصر الوحدة مشهرة السّلاح على الملأ.
وقد أطلقت المحكمة المركزية في مدينة حيفا الأحد، سراح والد وشقيق نشأت ملحم، بعد تراجع الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن طلب تمديد اعتقالهما.
واعتقل محمد ملحم، والد نشأت، وشقيق ملحم الأسبوع الماضي بشبهة مساعدته على الاختفاء وإخفاء معلومات عن مكان اختبائه.
التعليقات