02/05/2024 - 02:06

مقتل عضو كتيبة طولكرم بعد استهداف مركبته من قبل أمن السلطة

قتلت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، مساء الأربعاء، المقاوم في صفوف كتيبة طولكرم، أحمد أبو الفول؛حركة حماس تستنكر "اعتداءات أجهزة أمن السلطة على أبناء شعبنا ومقاومينا"؛ الناطق باسم الأجهزة الأمنية: مركبة أطلقت النار باتجاه دورية أمنية ما دفعها للرد.

مقتل عضو كتيبة طولكرم بعد استهداف مركبته من قبل أمن السلطة

من مخيم نور شمس في طولكرم، الأسبوع الماضي (Getty Images)

قتل المقاوم كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، الشاب أحمد أبو فول، مساء الأربعاء، في إطلاق النار استهدف مركبته من قبل عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأصدرت كتيبة طولكرم وكتيبة مخيم نور شمس بيانًا مشتركًا، جاء فيه أن أجهزة أمن السلطة قامت بإطلاق النار على سيارة يستقلها أبو الفول، وقد أعُلن لاحقًا استشهاده بعد محاولات إنعاشه.

وفي حين نعت حركة حماس "شهيد طولكرم"، وأدانت "ملاحقة أجهزة أمن السلطة للمقاومين في الضفة الغربية"، قال الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، إن مركبة أطلقت النار باتجاه دورية أمنية ما اضطر عناصرها للرد.

وأفادت تقارير فلسطينية بأن أبو فول، وهو أحد المقاومين في صفوف كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، قتل برصاص عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، إثر استهداف مركبته عند دوار السلام في مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت التقارير أنه جرى "إطلاق النار تجاه مقر المقاطعة في طولكرم بعد مقتل الشاب أبو الفول"، وأشارت إلى "استهداف مقر المقاطعة في طولكرم بعبوات محلية الصنع"، وسط أنباء عن تبادل لإطلاق النار مع قوات أمن السلطة.

أحمد أبو فول

بدورها، قالت حركة حماس، في بيان، "ندين بشدة إطلاق أجهزة السلطة النار، صوب مجموعة من المقاومين، ما أدى إلى استشهاد المجاهد أحمد أبو الفول أحد المطاردين الأبطال من عناصر كتيبة طولكرم".

وأضافت الحركة "نؤكد استمرار أجهزة أمن السلطة في ملاحقة المقاومين واعتقالهم، بل واستهدافهم بالسلاح بشكل مباشر في ظل ما يحياه شعبنا من معركة مصيرية ضد الاحتلال الصهيوني".

وتابعت "نستنكر اعتداءات أجهزة أمن السلطة على أبناء شعبنا ومقاومينا، ونطالب بضرورة تحمل الجميع مسؤوليتهم إزاء إنهاء هذه الممارسات المرفوضة، ووضع تلك الأجهزة في مسارها الصحيح وواجبها في حماية شعبنا ونسيجه الاجتماعي".

ودعت "أهالي طولكرم وعموم الضفة الغربية من مؤسسات وعائلات وفعاليات شعبية ووطنية للوحدة والترابط والوقوف صفا واحدا في وجه أدوات الفلتان الأمني، وتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال وجرائم مستوطنيه بحق أرضنا ومقدساتنا".

وفي تصريحاته لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ("وفا")، قال الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، طلال دويكات، إنه "أثناء وجود دورية من قوات الأمن على دوار السلام في مدينة طولكرم، قام أحد الأشخاص باستهداف أفرادها بإطلاق النار المباشر عليهم".

وأضاف "في إطار التعليمات المستدامة لقوى الأمن لدرء المخاطر والتدرج باستخدام القوة بما يتناسب مع حجم الخطر الذي تتعرض له قوى الأمن، قام الأفراد بالرد على مصدر إطلاق النار، ما أدى لإصابة مطلق النار وتم نقله لمستشفى رفيديا للعلاج".

وختم بأنه "لا صحة لأي تصريحات أخرى حول هذا الموضوع. القوى الأمنية ستستمر في أداء دورها وواجبها المكلفة به لحماية أمن المواطنين".

ووصف بيان كتيبة طولكرم وكتيبة مخيم نور شمس هذا الحدث بأنه "جريمة تشبه أي عملية اغتيال من قبل الوحدات الخاصة الإسرائيلية"، وأضاف أن "الشهيد أحمد أبو الفول هو أحد أبناء كتيبة طولكرم في سرايا القدس، ويشهد له الجميع بأنه كان يشارك إخوانه في التصدي للاحتلال بكل اقتحام للمدينة، سواء لمخيم طولكرم أو مخيم نور شمس".

وخاطبت كتائب المقاومة في مخيم طولكرم ونور شمس الشارع الفلسطيني قائلة: "نخاطبكم ونحن أبناء هذا الشعب الذين ما خرجوا إلا للدفاع عن أعراضكم ومقدساتكم وتراب أرضكم المدنس المغتصب، لم نكن يومًا ما قطاع طرق ولا لصوصًا ولا تجارًا لقضيتكم".

التعليقات