07/04/2016 - 23:30

الخلفية السياسية لمزاعم "اللحوم الفاسدة"

مسؤولون إسرائيليون مارسوا ضغوطا من أجل استيراد لحوم من مناطق السلطة الفلسطينية، لكن وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أريئيل، المستوطن المتطرف، رفض تمديد التصريح بتوريد هذه اللحوم

الخلفية السياسية لمزاعم "اللحوم الفاسدة"

كُشف النقاب مساء اليوم، الخميس، عن وجود خلفية سياسية وصراع سياسي عنصري يدور داخل إسرائيل ويتعلق بمزاعم حول لحوم فاسدة.

وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، يوءاف مردخاي، ومسؤولين في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مارسوا ضغوطا من أجل السماح باستيراد لحوم من مناطق السلطة الفلسطينية، في إطار تسهيلات تجاه الفلسطينيين، إلا أن وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أريئيل، وهو مستوطن وأحد أكثر الوزراء تشددا ضد الفلسطينيين، رفض ذلك.

وتجدر الإشارة إلى أن مردخاي يحاول بذلك إخماد الهبة الشعبية الفلسطينية من خلال تقديم تسهيلات للفلسطينيين. 

وكان مدير عام وزارة الزراعة الإسرائيلية، شلومو بن إلياهو، قد أوقف توريد اللحوم من الضفة الغربية إلى القدس الشرقية بدعم كامل من أريئيل، بزعم أن هذه اللحوم لا تخضع لإشراف بيطري كامل.

وكتب بن إلياهو في قرار صادر في مطلع آذار الفائت، أن 'المصانع السبعة المصادق عليها (لتصدير اللحوم إلى القدس المحتلة وإسرائيل) لا تستوفي متطلبات الخدمات البيطرية'، ورفض تمديد التصريح، الذي كان يمدد لاعتبارات سياسية، بحسب القناة الثانية.

ويعني قرار وزارة الزراعة تنفيذ حصار اقتصادي على مصانع فلسطينية. وحذر مردخاي من 'تصعيد' و'خلل سياسي'، وجنّد إلى جانبه نائب رئيس مجلس الأمن القومي، يعقوب نيغل، من أجل ممارسة ضغوط على أريئيل لتخفيف المطالب.

وكتب نيغل في رسالة إلى مردخاي قبل أسبوع، أنه تحدث مع أريئيل حول الموضوع لكن الأخير 'يصر على موقفه بأن يستوفي الفلسطينيون الشروط المهنية'.

من جانبه، برر أريئيل موقفه بالزعم أنه 'يستحيل الخلط بين السياسة الخارجية وصحة الجمهور'.

وما يؤشر على أن شروط أريئيل هي مجرد مزاعم لا رصيد لها حول جودة اللحوم في الأراضي المحتلة، هو ما كتبه مردخاي في رسائل إلى أريئيل، ووصف فيها تعاون الفلسطينيين مع الاتحاد الأوروبي وUSAID (الوكالة الأميركية للتنمية الدولية)، وشرح أيضا أن هناك اعتبارات سياسية وبينها اجتماع الدول المانحة في بروكسل، الشهر المقبل.

اقرأ/ي أيضًا | ملاحم كفركنا: يريدون ضرب اقتصاد القرية

وحذر مردخاي من أن 'المجتمع الدولي سيعتبر إسرائيل كمن تقود خطوات اقتصادية ضد الفلسطينيين ومقاطعة المنتجات الفلسطينية'. 

التعليقات