أعلن اثنان من كبار الجنرالات في الجيش التركي، اليوم الخميس، استقالتهما قبل اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في أنقرة، والذي سيتم خلاله اتخاذ القرار بإجراء تعديلات واسعة في الجيش بعد محاولة الانقلاب، حسبما أوردت وكالة "دوغان" الخاصة.
وأوضحت الوكالة أن قائد القوات البرية، الجنرال إحسان أويار، وقائد التدريب والعقيدة، الجنرال كميل باش أوغلو، استقالا، وذلك غداة تنحية 149 جنرالا وأدميرالا من قبل نظام الرئيس رجب طيب إردوغان وبتعليمات منه.
وكان من التوقع أن يشارك الجنرالان في اجتماع للمجلس العسكري الأعلى لإعادة هيكلة الجيش بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وهو الاجتماع الأول للمجلس.
وتشير هذه الاستقالات إلى استياء من حملة "التطهير" التي شنها إردوغان ومن حوله، والتي أثارت الكثير من الشكوك حول تصفية إردوغان لمعارضيه وفق قوائم أسماء أعدت قبل الانقلاب، بسبب العدد الهائل للمعتقلين والمعزولين في جميع قطاعات الدولة، الذي فاق 51 ألف اعتقال وعزل.
ووفقا للصحيفة، فمن المتوقع تعيين ما لا يقل عن 91 جنرالا جديدا خلال الاجتماع.
والمجلس العسكري الأعلى هو الهيئة العليا المسؤولة عن التعيينات والإقالات في صفوف القوات المسلحة. وعادة ما كان يُعقد اجتماع المجلس في آب/ أغسطس، ولكن جرى تبكير موعده كما سيتم تقليص مدته إلى يوم واحد فقط، بدلا من ثلاثة أيام.
التعليقات