حماس: هنية أبلغ الوسطاء موافقة الحركة على مقترحهم لوقف إطلاق النار

أبلغت حركة حماس قطر ومصر، موافقتها على مقترحهما من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أعلنت الحركة، مساء الإثنين؛ مسؤول إسرائيل يؤكد أن تل أبيب حصلت على رد حماس وتعمل على دراسته للرد عليه رسميا.

حماس: هنية أبلغ الوسطاء موافقة الحركة على مقترحهم لوقف إطلاق النار

(أ.ب.)

قالت حركة حماس، اليوم الإثنين، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ وأكد مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب حصلت على رد حماس وتعمل على دراسته.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وفي بيان رسمي، أعلنت حماس أن هنية "أجرى اتصالًا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير المخابرات المصرية، عباس كامل، وأبلغهم موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في تل أبيب، مساء الإثنين، إن حركة حماس وافقت على مقترح مصري معدل لم يحظ بعد بموافقة إسرائيل، بهدف إحراجها وإظهارها كطرف متعنت في المفاوضات، وفي محاولة لإرجاء اجتياح رفح.

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلي، مساء الإثنين، أن الموساد "تلقى من الوسطاء رد حماس ويعمل على دراسته"؛ وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن المقترح الذي أعنلت حماس أنها وافقت عليه، لم يتم عرضه سابقا على الجانب الإسرائيلي.

وذكرت التقارير، نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن "المفاوضين الإسرائيليين يدرسون رد حماس للرد عليه رسميا"، مشددا على أن المقترح الذي أعلنت الحركة موافقتها عليه "غير معروف" للطرف الإسرائيلي.

ورجّح مراسل الشؤون العربية في القناة 12 الإسرائيلية، أن تكون حماس قد تراجعت عن شرطها بالحصول على التزام علني من إسرائيل بأن يفضي الاتفاق إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، بعد الحصول على ضمانات أميركية بهذا الشأن.

في المقابل، قال مسؤول في حركة حماس إنه "بعد موافقة حماس على اقتراح الوسطاء لوقف النار، الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي، ما إذا كان الاحتلال سيوافق على اتفاق وقف النار أم أنه سيعطله".

قال مسؤول إسرائيلي تحدث لوكالة "رويترز" إنه لم يتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وأضاف أن المقترح الذي أعلنت حماس موافقتها عليه هو نسخة "مخففة" من اقتراح مصري يتضمن بنود "متطرفة" لا يمكن لإسرائيل قبولها.

واعتبر المسؤول أن "هذه خدعة على ما يبدو تهدف إلى جعل إسرائيل تبدو وكأنها الجانب الذي يرفض الاتفاق".

وفي وقت سابق، قال قيادي في حماس، في تصريحات لصحيفة "العربي الجديد"، إن الحركة قررت تعليق المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإرجاء عودة وفد الحركة إلى القاهرة، وانتظار ما ستسفر عنه جهود الوساطة.

وأضاف إن "قيادة الحركة تلقت اتصالات من الجانب المصري مطالبة بعدم التصعيد العسكري وإعطاء الفرصة لاحتواء الأزمة واستكمال المفاوضات". وكان وفد حماس قد غادر القاهرة، الأحد، بعد جولة جديدة من المباحثات شهدت تعنتا إسرائيليا.

من جانبه، قال مسؤول أميركي إن المحادثات بشأن "اتفاق الرهائن مستمرة وتعد أفضل وسيلة لتجنب اجتياح رفح"، وأضاف "أوضحنا للحكومة الإسرائيلية وجهات نظرنا إزاء اجتياح واسع لرفح".

بدورها، حذرت وزارة الخارجية المصرية، إسرائيل، من مغبة شن عملية عسكرية في رفح قائلة إنها تنطوي على "مخاطر إنسانية بالغة"، وقالت، في بيان، إن مصر تدعو إسرائيل إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

وشددت مصر على ضرورة "تجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقنًا لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة".

وقالت الخارجية المصرية إن القاهرة "تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة".

ومع حلول الساعات الأولى من صباح اليوم، أصدر جيش الاحتلال أوامر لسكان المناطق الشرقية لرفح بإخلاء مناطقهم في المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، وطابهم بالتحرك باتجاه الشمالي الغربي، نحو منطقة المواصي في خانيونس.

وبعد اشتداد القصف الذي استهدف من خلاله الاحتلال المناطق التي دعا سكانها إلى إخلائها، لدفعم إلى الانصياع للأوامر، بدأ آلاف المواطنين بترك منازلهم في الشرق ويتجهون نحو الغرب.

وأفادت مصادر محلية بأن سكان المناطق المستهدفة في رفح تلقوا اتصالات على هواتفهم المحمولة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تضم رسائل صوتية مسجلة يطلب فيها إخلاء مناطق بينها عدد من البلدات وصولاً إلى حدود وسط المدينة.

وشملت التحذيرات الطلب من الأهالي عدم التوجه إلى مناطق البلد والسلطان والحي السعودي، والتي كان الاحتلال يدعي سابقًا أنها آمنة، ويطلب منهم التوجه إلى منطقة المواصي في مدينة خانيونس.

وحذّر جيش الاحتلال، في مناشير ألقى بها على المناطق المستهدفة، من التوجه إلى مدينة غزة أو المنطقة الشمالية التي لا تزال محاصرة، ويعتبرها جيش الاحتلال منطقة قتال، كما هو حال المنطقة الشرقية في رفح في الوقت الحالي.

التعليقات