13/05/2016 - 16:03

"شباب ضد الاستيطان": حملة دولية ضد الاستيطان بالخليل

أطلق “تجمّع شباب ضدّ الاستيطان”، أمس الخميس، حملة دوليّة تهدف لرفع الحصار عن قلب مدينة الخليل، جنوب الضّفّة الغربيّة المحتلّة.

"شباب ضد الاستيطان": حملة دولية ضد الاستيطان بالخليل

جيش الاحتلال يحمي أطفال المستوطنين في قلب مدينة الخليل - عيد المساخر - 2016

أطلق “تجمّع شباب ضدّ الاستيطان”، أمس الخميس، حملة دوليّة تهدف لرفع الحصار عن قلب مدينة الخليل، جنوب الضّفّة الغربيّة المحتلّة.

وصرّح النّاطق باسم التّجمّع، محمد إزغير، خلال مؤتمر صحافيّ عقد في مدخل شارع الشّهداء، وسط مدينة الخليل، أنّ التّجمّع الشّبابيّ ضدّ الاستيطان سلّم وزارة الخارجيّة الأميركيّة طلبًا للضغط على “إسرائيل” للتراجع عن إجراءاتها بعزل وضمّ أحياء سكنيّة فلسطينيّة وسط المدينة، وتحويلها إلى بؤر استيطانيّة.

وأشر إزغير إنّ الحملة تأتي تزامنًا مع انطلاق فعاليّات إحياء ذكرى النّكبة الـ 68، من أجل التّأكيد على أنّ الفلسطينيّين لا يريدون أن تتكرّر عمليّات التهّجير التي وقعت إبّان النّكبة مع ما تبقّى من عائلات فلسطينيّة تقطن في شارع الشّهداء وتل الرّميدة وفي محيط المسجد الإبراهيميّ.

وطالب إزغير القوى الوطنيّة والإسلاميّة والجهات الحقوقيّة ونوّاب المجلس التّشريعيّ المشاركة في الحملة، بتحقيق أهدافها، وتصعيد مقاومة الاحتلال، ورفع الحصار عن قلب مدينة الخليل.

اقرأ أيضا: إصابات واعتقالات خلال تفريق الاحتلال مسيرات بالضفة
ويشار إلى أنّ مدينة الخليل، أحد أهمّ مرافق الاقتصاد في الضّفّة الغربيّة، تعاني من استيلاء استيطانيّ على أحيائها في مركز المدينة، ناهيك عن المستوطنات الإسرائيليّة الكثيرة التي تحيط بها، ليصلوا إليها عبر شارع 60 الالتفافيّ الذي شقّه الاحتلال لخدمة المستوطنين في الضّفّة الغربيّة، تأتي كلّ هذه الممارسات الاحتلاليّة في أعقاب تثبيت سياسة الاحتلال العنصريّة عبر توصيات لجنة 'شمغار' الإسرائيليّة، التي أنشئت عام 1994، في أعقاب إقدام الإرهابيّ المأفون، باروخ غولدشتاين، على تنفيذ مذبحة الحرم الإبراهيميّ، التي راح ضحيّتها 29 مصلّيًا فلسطينيًّا. وجاءت التّوصيات الإسرائيليّة بمثابة إدانة للضحيّة، إذ تمّ تقسيم الحرم الإبراهيميّ، بناءً على توصيات اللجنة، ومنح اليهود حصّة الأسد من المكان المقدّس، ناهيك عن إغلاق الحرم في الأعياد اليهوديّة، وإباحة كامل مساحته أمام المصلّين اليهود. ويشار إلى أنّه يحظر رفع الأذان خلال الأعياد اليهوديّة، من الحرم الإبراهيميّ، بناءً على التّوصيات الإسرائيليّة. كما وأوصت اللجنة بإغلاق عدّة شوارع فلسطينيّة، مثل شارع الشّهداء، وإتاحتها فقط للمستوطنين اليهود، ما عزّز من نفوذهم وهيمنتهم في مناطق جنوبيّ جبل الخليل، حيث تعزّز استيطانهم في السّنوات الأخيرة، أضعافًا مضاعفة ممّا كان عليه قبل مذبحة الحرم الإبراهيميّ.

التعليقات