30/07/2016 - 23:26

حراك ديبلوماسي في باريس لإحياء المفاوضات

استقبل وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، اليوم السبت، نظيره الأميركيّ، جون كيري، ورئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عباس، كل على حدته، في العاصمة باريس.

حراك ديبلوماسي في باريس لإحياء المفاوضات

عباس ووزير الخارجية الفرنسي (وفا)

استقبل وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، اليوم السبت، نظيره الأميركيّ، جون كيري، ورئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عباس، كل على حدته، في العاصمة باريس.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان نشرته اليوم، إن إيرولت بحث مع كيري آخر مستجدات ما توصل إليه مؤتمر الشرق الأوسط للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الذي استضافته باريس في 3 يونيو/حزيران الماضي.

وشهدت باريس اجتماعًا دوليا بمشاركة 24 دولة، حزيران/يونيو الماضي، دون حضور طرفي الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك تمهيدًا لعقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام الحالي.

وقبل عدّة أسابيع، أطلقت فرنسا مبادرة تدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية بمتابعة دولية، وهي المبادرة التي رحب بها الفلسطينيون.

وأوضحت الوزارة أن الجانبين تناولا، أيضًا، القضية السورية، فيما أوضح، كيري، قبيل لقائه إيرولت أنهما سيبحثان قضايا تتعلق بحلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا.

وأفاد بيان الخارجية بأن الوزير الفرنسي بحث مع عباس التعاون بين البلدين في ما يتعلق بتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

بدورها ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنه 'جرى خلال لقاء عباس وإيرولت بحث آخر التطورات في الأرض الفلسطينية، إضافةً إلى المبادرة الفرنسية'.

ونقلت الوكالة عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قوله 'إن عبّاس، أكد خلال اللقاء، دعمه الكامل للمبادرة الفرنسية'.

وأضاف عريقات، خلال مؤتمر صحافي، عقده مساء السبت في باريس، أن عباس 'قال بعدم جواز طرح فكرة تعديل مبادرة السلام العربية، وأكد على المرجعيات الدولية والقرارات ذات الصلة'، وفق ما نقلته الوكالة.

وتابع 'الرئيس أدان الجرائم ضد فرنسا الصديقة، وأكد أننا جزء لا يتجزأ من الحرب على الإرهاب، وأنه لا فرق بين مجرم يقتل صحفيا وآخر يحرق الطفل (علي) الدوابشة'.

وأقدم مستوطنون، في 31 تموز/ يوليو 2015، على إحراق منزل لعائلة دوابشة، في قرية دوما جنوبي نابلس، أثناء وجودهم بداخله، ما أسفر عن مقتل الطفل الرضيع علي الدوابشة، على الفور، ووالديه في وقت لاحق، وإصابة شقيقه أحمد البالغ من العمر (4 سنوات)، بحروق.

وقال عريقات إن عباس شدد على أن 'هذه المنطقة بحاجة إلى السلام والاستقرار وتجفيف مستنقع الاحتلال، وإن مفتاح الأمن والسلام هو إقامة الدولة الفلسطينية'، بحسب وفا.

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يلتقي بلير لبحث 'مبادرة السلام'

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في نيسان/أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بدولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، فضلًا عن رفضها الإفراج عن معتقلين فلسطينيين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية.

التعليقات