"سبعة"... حزب لبناني سياسي جديد!

ظهر على الساحة السياسية في لبنان في الآونة الأخيرة حزب سياسي جديد مستقل باسم "سبعة"، وسط أحزاب تقليدية طائفية وذلك على أمل تغيير الطريقة التي يعمل بها النظام السياسي في البلاد.

"سبعة"... حزب لبناني سياسي جديد!

ظهر على الساحة السياسية في لبنان في الآونة الأخيرة حزب سياسي جديد مستقل باسم 'سبعة'، وسط أحزاب تقليدية طائفية وذلك على أمل تغيير الطريقة التي يعمل بها النظام السياسي في البلاد.

أسس الحزب الجديد مجموعة من الناشطين الشبان الذين يؤمنون بالحاجة إلى حزب سياسي يتجاوز الانتماء الديني، ويحقق صالح كل مواطن في لبنان على حد قول المتحدث باسم 'سبعة'، أسعد دويهي.

وأضاف دويهي في مقر الحزب، ببيروت، 'ليش أنت بحاجة إلها اليوم؟ لأن أنت اليوم إذا ما فُتت معهن للطبقة الفاسدة وحاربتهن بسلاحهن. طالما أنت بس بالشارع هذا الأمر ليس كافيًا. بدك تلعب لعبتهن وتحاربهن بسلاحهن وبدك تعمل. يمكن لبنان بعده حسّاس شوي من كلمة حزب. لكن المنصة السياسية عابرة للطوائف وهي للمواطن. يعني لا فيها شخصنة ولا فيها عائلية ولا فيها رئيس. فيها ديمقراطية تشاركية. هذه الديمقراطية التشاركية كتير مهمة'.

ووضعت على جدار صورة لمجموعة أسماك صغيرة تهاجم سمكة كبيرة في إشارة إلى الموقف الذي يتخذه الحزب.

وقال أحد مؤسسي حزب سبعة، ويدعى لوسيان بو رجيلي، 'هون لاحظنا إنه نحن بالشارع لوحده ما بنقدر نوصل صوتنا وما بنقدر عن جد نغير طريقة الحكم بلبنان، ونحاسب الحكام بلبنان. لنحاسبهن مضبوط بدنا نقصيهن من الحكم بكل بساطة. لنقصيهن من الحكم الشارع لوحده ما عم يقدر. من شان هيك خلق منصة سياسية لتخوض العمل السياسي بطريقة جديدة كان ضرورة. سبعة جاي من علامة النصر اللي هي سبعة بالعربي. النصر لأنه أكيد بالآخر بنتأمل ننتصر على ها الطبقة السياسية الفاسدة'.

وأضاف بو رجيلي 'نحن اللي عم نعمله هو لأن فيه عازة (حاجة) كبيرة لها الموضوع. بلبنان كل الأحزاب هي أحزاب طائفية إقطاعية فيها قائد عادة هذا القائد كل العالم تشتغل له مثل الموظفين، اللي حابب يشارك بالشأن العام يكون عنده هالمنصة كأداة يستعملها كأداة ليوصل صوته بطريقة فعَالة أكثر ويقدر يغير عن جد بطريقة فعالة، بس مش إن بالأخير تصير المنصة حكرًا على شخص أو عائلة مثل ما هو الحال بكل تلك الأحزاب'.

وكثيرون من مؤسسي سبعة من الناشطين الذين خرجوا إلى وسط بيروت في تموز/يوليو العام الماضي، للاحتجاج على تكدس القمامة بشوارع المدينة في أعقاب إغلاق مكب رئيسي.

وكانت تلك الاحتجاجات الحاشدة غير مسبوقة، لأنها تمت بشكل مستقل بعيدا عن الأحزاب الطائفية الكبيرة، التي تهيمن على الوضع السياسي في لبنان.

وتباينت ردود فعل اللبنانيين في شوارع العاصمة على نبأ تأسيس الحزب السياسي الجديد.

فقد قال لبناني يدعى مازن إن 'الوضع السياسي بالبلد أول شي تعبان. وعندنا أحزاب قد ما بدك عندنا كثير أحزاب. الأفضل ما يصير فيه أحزاب أكثر. عرفت علي. أساسًا فيه انقسام بالبلد. وكل ما صار فيه حزب جديد كل ما الانقسام ح يزيد أكتر وأكتر لأن كل حزب بتعرف هيدا مختلف مع هيدا وهيدا مختلف مع هيدا وما عم يتفقوا مع بعض. هلأ الحمد لله هلأ (الآن) اتفقوا شوي بس إذا صار فيه أحزاب زيادة بعدين أكتر أكيد ح يصير فيه انقسامات واختلافات'.

وأضافت لبنانية تدعى ميادة عبد الله 'أنا مع تشكيل أحزاب جديدة بس عابرة للمناطق عابرة للطوائف عندها وعي معين للمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية بلبنان. بتمثل الشباب مش دار العجزة اللي فاتحينه بالبرلمان والحكومة. فأي مع بس مش مع ها الحركات اللي عم تتطلع وتنبثق من المجتمع المدني وكل يوم بتنقي لون شي وهي بتكون تكملة لهيدي السلطة مش أكتر ولا أقل. فمع أحزاب عن جد تحدث تغيير'.

ويصرّ بو رجيلي ودويهي على أن حزب سبعة يسعى إلى أن يكون لكل اللبنانيين من كل أرجاء البلاد ومن أتباع مختلف الديانات.

ويوضح مؤسسو الحزب أنه يُمول من أعضائه وسوف يطلق قريبا حملة لجمع تبرعات.

وأضاف دويهي أن المئات اتصلوا بالفعل بالحزب وأعربوا عن اهتمامهم بالانضمام لعضويته.

التعليقات