فيون على الطريقة "الترامبية"... فرنسا أولا

تتمحور التغييرات التي يطرحها فيون حول الحصول على الجنسية الفرنسية حول مدى اندماج صاحب الطلب في المجتمع الفرنسي. كما ويقترح أيضا وقف العمل بمنح الجنسية الفرنسية التلقائي للمولود على التراب الفرنسي، ويترك له الاختيار بطلبها من عدمه عند بلوغ

فيون على الطريقة "الترامبية"... فرنسا أولا

(رويترز)

يطرح فرانسوا فيون، المرشح الأقوى لرئاسة اليمين الفرنسي، جملة من الإصلاحات الاقتصادية تشكل قطيعة جذرية مع السياسة التي اعتمدها اليسار الحاكم. ويتضمن برنامجه رؤية خاصة حول موضوع الهجرة يمكنها أن تغير سياسة الهجرة في فرنسا بشكل عميق، يتخللها تعديلات دستورية لدمج المهاجرين بالطاقة الاستيعابية لفرنسا من خلال تحديد عدد المهاجرين الذين يسمح لهم بدخول البلاد والاستقرار فيها سنويا، وذلك من أجل تقليص “الأعباء” المادية التي يرفض فيون أن تتحملها بلاده.

ومنذ ظهر فيون على الساحة السياسية وهو يحمل شعار “فرنسا أولًا”، على الطريقة 'الترامبية' (نسبة إلى الرئيس الأميركي المنتخب)، حيث أغلب إصلاحات برنامج فرانسوا الانتخابي تتمحور حول مداعبة مشاعر الفرنسسين والأوتار الوطنية للناخبين، ما جعلهم للعودة لأن يحلموا بـ”فرنسا لهم من جديد”، حسبما عبر بعض مؤيديه، في بلاد امتلأت ربوعها بالجنسيات المختلفة جراء الانفتاح على سياسات الهجرة واللجوء.

وتتمحور التغييرات التي يطرحها فيون حول الحصول على الجنسية الفرنسية حول مدى اندماج صاحب الطلب في المجتمع الفرنسي. كما ويقترح أيضا وقف العمل بمنح الجنسية الفرنسية التلقائي للمولود على التراب الفرنسي، ويترك له الاختيار بطلبها من عدمه عند بلوغه سن الرشد.

وكثيرا ما انتقد فيون المعروف بمواقفه المتشددة من قضايا الهجرة والإسلام، قانون “جمع الشمل العائلي” واعتبره أحد أبرز العوامل التي تساهم في رفع عدد المهاجرين في فرنسا وتفيد أرقام رسمية أن عدد المهاجرين من خارج دول الاتحاد الأوروبي الذين تمت تسوية وضعيتهم ارتفع من 170 ألفا في 2007 إلى 200 ألف في 2013.

ويعمل اليمين المتطرف على استثمار القضايا المرتبطة بالهجرة لصالحه، فيما يحاول اليمين التقليدي واليسار قطع الطريق عليه بطرح إصلاحات جديدة بهذا الخصوص.

اقرأ/ي أيضًا| 'سيد المفاجآت' ينافس 'الحكيم الجامع' على رئاسة اليمين بفرنسا

واستفادت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، المعروفة بعدائها للهجرة والمهاجرين، من الاعتداءات الإرهابية في 2015، إلا أن كل استطلاعات الرأي تشير اليوم أنها غير قادرة على إقناع أكثر من 50 في المئة من الفرنسيين حتى يفتح لها باب الإليزيه.

التعليقات