هدد سكان يهود عنصريون في مدينة العفولة، اليوم الاثنين، بإحراق أي بيت يبنيه عربي في المدينة، وذلك بعد مظاهرة نظموها أمس ضد فوز 48 عائلة عربية بعطاءات لبناء بيوت خاصة في حي 'العفولة الشابة'.
ونقل موقع 'واللا' الالكتروني عن سكان يهود في العفولة قولهم إن 'أي مبنى سيشيد – سنحرقه'، وأضافوا 'نحن لا نريدهم هنا. هذه ليست عنصرية وإنما هذا خوف وحسب'.
وقال أحد هؤلاء السكان العنصريين إنه 'قد يكونوا (العرب الفائزين بالعطاءات) متعلمين وأناس عاديين. وفي شرقي القدس يوجد أناس متعلمين وعاديين أيضا، لكن بعد خطبة في المساجد يخرجون للطعن. من يتعهد بأن لا يحدث أمرا كهذا هنا؟ وعندما تصل الأمور إلى داخل بيتك يصبح الوضع مختلفا بالنسبة لي'.
وأردف زاعما 'أننا نعيش بسلام مع جيراننا من البلدات (العربية) المجاورة، لكن ليس مرغوبا بهم هنا. وهذه ليست عنصرية. والعفولة شبعت من العمليات'.
وبدأت هذه الأجواء العنصرية في العفولة في أعقاب الإعلان عن نتائج عطاءات، الأسبوع الماضي، وجرى من خلالها تسويق 27 قسيمة أرض، وفازت بها العائلات العربية.
وتظاهر نحو 200 شخص من سكان مدينة العفولة اليهود، أمس الأحد، مقابل مقر البلدية وحاول قسم منهم الاعتداء على رئيس البلدية، يتسحاق ميرون، وذلك في أعقاب فوز 48 عائلة عربية بعطاء لبناء بيوت خاصة في حي 'العفولة الشابة'.
وصرخ هؤلاء السكان اليهود باتجاه رئيس البلدية بعبارات مثل 'خائن' و'استقيل' و'رئيس البلدية مخرب'، ورفع بعضهم لافتة كُتب عليها أن 'رئيس البلدية خاننا، وهو يريد بناء مسجد'، وكتب هؤلاء العنصريون على لافتة أخرى أن العرب يسكنون 'اليوم في العفولة الشابة والعفولة عيليت – وغدا في كل أنحاء العفولة وبعد غد في كل البلاد! لن نتنيازل عن إسرائيل'.
اقرأ أيضًا| العفولة: محاولة الاعتداء على رئيس البلدية لفوز عرب بعطاءات للسكن
من جانبه، قال رئيس البلدية ميرون للمتظاهرين إنه سيطلب التدقيق في عملية فوز العائلات العربية في العطاء.
وقالت صحيفة 'هآرتس'، اليوم الاثنين، إنه في مرحلة معينة من المظاهرة اضطرت قوة من الشرطة تهريب رئيس البلدية إلى داخل مبنى البلدية وسعى أفراد الشرطة إلى حمايته بعدما بدأ متظاهرون يجرون خلفه.
التعليقات