حيفا: تسليم تقرير التلوث وإبقاء النتائج سرية

تمّ اليوم الخميس، تسليم "تقرير الرّصد الوبائيّ بمنطقة خليج حيفا" لوزارة حماية البيئة ووزارة الصّحّة، الذي يفصّل العلاقة بين تلوّث الأجواء في المدينة وبين الأمراض في محيطها.

حيفا: تسليم تقرير التلوث وإبقاء النتائج سرية

رفضت وزارتا الصّحّة وجودة البيئة، صباح اليوم الخميس، الكشف عن نتائج تقرير يتناول التّلوّث البيئيّ يمنطقة خليج حيفا، الذي تسلّمته اليوم.

وأعدّ 'تقرير الرّصد الوبائيّ بمنطقة خليج حيفا' طاقم باحثين وخبراء من أكاديميّات ومراكز بحثيّة ومختلفة، لفحص العلاقة ما بين الإصابة بأمراض خطيرة كالسّرطان وبين التّلوّث البيئيّ.

وامتنعت الوزارتان عن نشر النّتائج، والانتظار حتّى اختبار التّقرير من قبل لجنة علميّة مرافقة، وفق تصريحاتهما.

وأشارت وزارة الصّحّة في وقت سابق أنّه 'حاليًّا تتكوّن لجنة توجيه جديدة من طاقم وزارة الصّحّة وحماية البيئة وعناصر أكاديميّة فقط. يدور الحديث عن لجنة تختبر الوجهات المهنيّة فقط'.

وأعدّ تقرير التّلوّث باحثون من جامعة حيفا، معهد التخنيون، جامعة بن-غوريون وجامعة تل-أبيب. يعرض التّقرير نتائج السّنة الأولى لبحث سيمتدّ طيلة 5 سنوات. وسيحدّد موعد وطريقة نشر التّقرير كلّ من وزارتي حماية البيئة والصّحّة.

وكشف تقرير متلفز نشرته القناة الثّانية للتلفزيون الإسرائيليّ، أنّ المولودين في مناطق ملوّثة بخليج حيفا خلقوا برؤوس أصغر حجمًا من نظرائهم من مناطق غير ملوّثة، وذلك بنسبة 20%-30%. واتّضح أيضًا أنّ نسبة المرض بسرطان الرّئات وسرطان الغدد الليمفاويّة أعلى بنسبة 5% من المعدّل القطريّ بالبلاد.

وصرّح المحاضر في كليّة الصّحّة الجماهيريّة بجامعة حيفا، بروفيسور ميخا بارحنا 'كان الأمر متوقّعًا أن نعثر على نتائج كهذه. في كلّ زاوية تفحصها، ستجد أنّ المرض أكبر بكثير في منطقة حيفا'.

ويأتي البحث لاختبار العلاقة ما بين مستوى التّلوّث التّلوّث بخليج حيفا وبين التّلوّث، مرتكزًا على 3 مواقع بالمدينةن مشبعة أكثر من غيرها بتلوّث مركّز.

يرصد البحث الحالات المرضيّة بمنطقة خليج حيفا، أشرف عليه بروفيسور بوريس فورتنوف، بروفيسور رفائيل كاريل، وبمشاركة طاقم باحثين موسّع من جامعة حيفا. وفازت جامعة حيفا بمناقصة البحث، لتتغلّب بذلك على مراكز بحثيّة وأكاديميّة أخرى تنافست عليه.

وسيقارن البحث نتائج التّلوّث وعلاقته بالأمراض المختلفة، بالأساس السّرطانيّة والمتعلّقة بالتّنفس، مع نسبة التلوّث والأمراض مع منطقتين أخريين في البلاد.

اقرأ/ي أيضًا| مراقب الدولة سيحقق بالتلوث الهوائي بخليج حيفا

ويرتكز البحث على 6 مجالات: الإصابة بمرض السّرطان وعلاقته بتلوّث الهواء؛ معطيات تطوّر الأطفال وعلاقته بتلوّث الهواء؛ تغيّرات بالإصابة بأمراض لدى أطفال أبناء 6-14؛ تقييم المخاطر للإصابة بالرّبو؛ الرّصد البيولوجيّ لتأثير تلوّث الهواء؛ ورصد جودة الهواء في عدّة مناطق.

التعليقات