قرر طلاب المدرسة الإعدادية على اسم محمود درويش، في مجد الكروم، توضيح مضار تدخين السجائر في المجتمع، مع التركيز على الجانب المادي، بدون إغفال الضرر الصحي.
1000 طالب وطالبة قاموا بجمع علب السجائر وبنوا نموذجا متعدد الأبعاد لإظهار كمية السجائر المدخنة في منازلهم لمدة شهر واحد!
النتيجة كانت مجسم يحتوي على 60000 علبة سجائر فارغة!
قام الطلاب والمعلمون، كجزء من درس الرياضيات بحساب معدل النفقات، في هذه العينة من المجتمع، حيث تبين أن ما ينفقه المدخنون على السجائر نحو 288 مليون شاقل خلال 20 سنة!!
الطلاب قدموا أيضا اقتراحات عملية: ماذا يمكنك أن تفعل بمثل هذه المبالغ الضخمة، بدلا من حرقها على السجائر؟، على سبيل المثال تمويل المؤسسات التعليمية والاجتماعية، وتمويل التعليم وما إلى ذلك.
هذه المبادرة الفريدة من نوعها عرضت في المسابقة السنوية للمدارس بمناسبة اليوم العالمي بدون تدخين.
المسابقة السنوية للمدارس بشأن منع التدخين في ذكرى الدكتور 'ماركوس' والتي تقام للسنة الـ18 بمشاركة جمعية مكافحة السرطان، (شيفي) خدمات الاستشارة النفسية في وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة والرابطة لمنع أمراض الرئة والسل في إسرائيل، جاءت كتتويج للأنشطة السنوية بشأن منع التدخين ومهارات الحياة، في مئات المدارس في جميع أنحاء البلاد.
تأهلت خمس مدارس للمرحلة النهائية للمسابقة وعرض الطلاب والمعلمون والمرشدون، المشاريع مع قصص رائعة.
ومن المعطيات التي أجرتها إعدادية محمود درويش تبين أن 'نسبة المدخنين في المجتمع العربي تصل إلى 54%!! ونسبة المدخنات عند العرب فوق جيل 18 عاما تصل إلى 17.6%!'.
ومن المعطيات وبشكل افتراضي أنه 'لو كان عدد المدخنين فقط في مجد الكروم 2000 مدخن فقط وأن كل مدخن يدخن علبة سجائر واحدة كل يوم فقط فإن مجموع ما يدخنونه يصل إلى 60 ألف علبة سجائر شهرياً !!ولو افترضنا أن هؤلاء استمروا بالتدخين لمدة 20 سنة فقط فإن عدد علب السجائر سيصل إلى 720 ألف علبة سجائر خلال عام واحد فقط!! وإلى 14.400.00 مليون علبة خلال 20 عاماً خلال لـ2000 مدخن فقط! وإذا افترضنا أن سعر العلبة الواحدة بمعدل 20 شيكل فقط فسنصل إلى مبلغ رهيب وهو 288 مليون شيكل! وتخيلوا ماذا ممكن أن نفعل بملغ 288 مليون شيكل؟ فبالإمكان بناء أكثر من 28 مدرسة حديثة أو بناء 15 قاعة رياضية فخمة أو إنشاء أكثر من 25 ملعب كرة قدم أو شراء 2000 سيارة جديدة بسعر 150 ألف شيكل لكل سيارة أو افتتاح أكثر من 288 غرفة حاسوب متطورة أو حتى بناء 288 وحدة سكن بقيمة مليون شيكل كل وحدة أو تعليم 4800 طالب جامعي بتكلفة 60 ألف شيكل، تكلفة سنة دراسية لطالب جامعي! وكل هذا بسعر علب السجائر التي يدخنها 2000 مواطن مجدلاوي على مدار 20 سنة فقط والتي يتطاير دخانها في الهواء وتحرق صحتنا وهي ملوثة للبيئة التي نعيش بها'.
التعليقات