والدة الضحية طوخي من يافا: يجب إنزال أشد العقوبات ضد الشرطي القاتل

طوخي: "آمل إنزال أشد العقوبات على القاتل الذي خطف ابني مني، وخصوصًا أن هذا المجرم قتله وهو خارج عمله وكان يرتدي لباسا مدنيا، لذلك يجب إنزال أشد العقوبات عليه".

والدة الضحية طوخي من يافا: يجب إنزال أشد العقوبات ضد الشرطي القاتل

والدة الضحية يعقوب، نجلاء طوخي (عرب 48)

ما زالت عائلة الضحية يعقوب طوخي (50 عاما) من مدينة يافا الذي قتل برصاص شرطي، تعيش حالة من الصدمة على فقدان ابنها سيما وأنه كان المعيل الوحيد لعائلته ووالدته، وقد ترك وراءه طفلتان وثلاث شقيقات ووالدة ثكالى.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وعمل طوخي في السفارة الأميركية لمدة 30 عاما، بالإضافة إلى تطوعه بالإسعاف خلال ساعات الليل بالتوازي مع دراسته للمحاماة، حيث كان في عامه الأخير من دراسته الجامعية.

وتعود الجريمة إلى يوم 12 نيسان/ أبريل الجاري، حينما أطلق شرطي 11 رصاصة معظمها في المنطقة العلوية من جسد طوخي، ما أدى إلى مقتله على الفور متأثرا بجراحه الخطيرة، وذلك على خلفية جدال نشب بينهما في أحد شوارع المدينة.

وفي آخر المستجدات المتعلقة بالجريمة، مددت محكمة الصلح في تل أبيب اليوم اعتقال الشرطي القاتل حتى يوم الثلاثاء المقبل، فيما نظمت العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام المحكمة تزامنا مع انعقاد جلسات تمديد الاعتقال.

وقالت والدة الضحية يعقوب، نجلاء طوخي، لـ"عرب 48"، إن "ابني كان كل حياتي وأعتبر حياتي قد انتهت من دونه. يعقوب كان كل الحياة ومصدر السعادة في المنزل، وبعد إعدامه انطفأت الحياة في المنزل وبات هادئا ولا حياة فيه".

وأضاف "صحيح أن بناتي يواظبن على زيارتي ولكنهن متزوجات، ويعقوب كان يسكن معي ولا يمكن أن أصف ما يحدث بداخلي، أعيش فترة لم أتخيلها حتى في الأحلام دون يعقوب".

واستذكرت ابنها بالقول إن "يعقوب كان كل شيء، كان الابن البار الحنون على الجميع واعتنى بي طوال الوقت، كان كل شيء وفجأة ذهب، هذا صعب جدا. يعقوب كان شابا مثقفا وواعيا وتطوع وساعد الغير وكان شيئا مختلفا ولطالما أحب العلم، إذ كان في عامه الأخير بالجامعة حيث درس المحاماة بالتوازي مع عمله وتطوعه".

وتابعت طوخي "آمل إنزال أشد العقوبات ضد القاتل الذي خطف ابني مني، وخصوصًا أن هذا المجرم قتله وهو خارج عمله وكان يرتدي لباسا مدنيا، لذلك يجب إنزال أشد العقوبات ضده".

وتطرقت إلى حالة طفلتيه النفسية بالقول، إن "طفلتيه حتى اللحظة لا تدركان ماذا حصل بالتحديد، ولكنهما تشعران بالنقص دون والدهما، والصعوبات الأكبر ستكون عليهما عندما تكبران وتدركان أن والدهما قتل".

وختمت طوخي بالقول "أشكر كل أهالي يافا وكل من قدم لنا التعازي ووقف إلى جانبنا في هذه الظروف الصعبة، لا أتمنى لأي شخص كان أن يعيش ما عشناه إنها ظروف صعبة وفقدان موجع لا نتمناه لأحد".

التعليقات