وقفة احتجاجية تزامنا مع جلسة المحكمة لتمديد اعتقال الشرطي قاتل يعقوب طوخي

شارك العشرات من أهالي يافا، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية أمام محكمة الصلح في مدينة تل أبيب، وذلك تزامنًا مع انعقاد جلسة النظر في تمديد اعتقال قاتل الشهيد يعقوب طوخي من مدينة يافا، يوم 12 نيسان/ أبريل الجاري، برصاص شرطي إسرائيلي أطلق عليه 11 رصاصة، مما أدى إلى مقتلة على الفور.

ورفع المشاركون في الوقفة اللافتات التي تطالب بإنزال أشد العقوبات على الشرطي القاتل، وتمديد اعتقاله، وكتب على بعض اللافتات "الدم العربي مش رخيص" و"دم يعقوب دم كل يافاوي" و"دم يعقوب غالي علينا".

وقررت المحكمة، اليوم، تمديد اعتقال الشرطي قاتل يعقوب طوخي لغاية يوم الخميس المقبل.

وقالت شقيقة الضحية يعقوب طوخي، نيفين طوخي، لـ"عرب 48" إنه "اليوم، تم تمديد اعتقال قاتل شقيقي حتى يوم الخميس، إذ أنه فتح المجال أمام الذين تواجدوا في المكان لحظة قتل شقيقي تقديم شهادتهم للشرطة حتى يوم الخميس، ونتمنى من الجميع أن يتواجد ويقدم إفادته للشرطة، إذ أنني أتمنى أن يتم إنزال أشد العقوبات على هذا المجرم".

وأضافت أنه "نتمنى أن يأخذ القانون مجراه ويعاقب هذا المجرم الذي تسبب في بجعل طفلتيه يتيمتين. كان من الممكن أن يعتقل يعقوب أو يقوم بأي شيء دون قتله، ولكن هذا المجرم لم يكتف بضرب يعقوب إنما أطلق أكثر من 10 رصاصات عليه".

ولفتت إلى أنه "مع مرور الأيام يزيد شوقنا ليعقوب ونشعر بهذا الفقدان أكبر ونتألم أكثر، إذ يعقوب كان أحن شخص في العالم خاصةً على شقيقاته ووالدته، وكان بارا لوالديه، إذ أنه كان يسكن مع والدتي وهو الذي كان يهتم بها بشكل كبير، كان مميزا ودائمًا يفتقدنا، كان يساعد الجميع ويحب كل الناس، فقدان يعقوب صعب ومع مرور الأيام يزداد صعوبةً".

وقال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، لـ"عرب 48" إنه "مستمرون بالنضال في قضية صديقي المغدور يعقوب طوخي، إذ أن هذه الوقفة هي الثالثة أمام المحكمة. يعقوب قتل برصاص أحد من أجهزة الأمن الإسرائيلي الذي يستسهل قتل العربي والفلسطيني. بقتل يعقوب يكون عدد المواطنين العرب في الداخل الذين قتلوا برصاص الشرطة أكثر من 100 مواطن في العقدين الأخيرين، ودون حسيب أو رقيب على هؤلاء القتلة، لذلك نحن هنا مع عائلة يعقوب ومن أجل مستقبل أبنائنا وبناتنا".

وعن توقعات أبو شحادة من الجلسة المقبلة، أضاف أنه "بحال نتواجد في دولة يوجد بها قانون وأجهزة الأمن تقوم بدورها لا حاجة لنا أن نتوقع، وما جعلنا نقف هنا أننا لا نثق بجهاز الشرطة والتحقيق مع الشرطة المتخاذل، وأيضًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي نحن لا نثق بجهاز القضاء الإسرائيلي، لذلك علينا أن نتنظم ونتابع هذه القضية بشكل أكبر ومنظم ولمنع الجريمة القادمة، وحتى نقف مع عائلة يعقوب".

وعن تمديد اعتقال الشرطي عدة مرات دون تقديم لائحة اتهام لغاية الآن، أوضح رئيس التجمع أن "استمرار تمديد الاعتقال مرة تلو الأخرى لا يُطمئن بتاتًا، لأن هذه الجريمة مكتملة الأركان في وضح النهار مع عدد كبير جدًا من الشهود وأدلة كافية، إذ أن عدم تقديم لائحة اتهام يعلنا نشك بالإجراءات المتبعة".

وقال المحامي خالد صوالحي الذي يمثل عائلة يعقوب طوخي لـ"عرب 48" إنه "تم الاتفاق بين محامي القاتل والنيابة العامة على تمديد اعتقاله حتى يوم الخميس، على أساس أن تتم كل إجراءات التحقيق في الملف، وذلك لتقديم لائحة اتهام بجريمة القتل، لذلك طالبنا المحكمة بأن تتضمن التهم الموجهة ضد القاتل جريمة قتل متعمدة وليس قتل فقط، حتى يتم إنزال أشد العقوبات بحق القاتل".

وعن المطلوب من الأهالي الذين تواجدوا لحظة إعدام يعقوب، أكد المحامي أن "المطلوب من الأهالي الذين تواجدوا خلال إعدام يعقوب، التوجه فورًا ودون تردد إلى الشرطة لتقديم الشهادات، إذ أنه لا مجال للتردد ويجب على الجميع تقديم شهاداتهم للشرطة".

وكانت محكمة الصلح قد مددت، يوم الأربعاء الماضي، للمرة الثانية اعتقال الشرطي القاتل لمدة 5 أيام إضافية، وذلك حتى اليوم.

وقُتل طوخي، مساء يوم الجمعة الموافق 12نيسان/ أبريل 2024، برصاص شرطي كان بزي مدني، بعد تقديم الإسعافات الأولية لمصاب كان في يافا، بعد جدال دار بينه وبين الشرطي الذي أطلق الشرطي 11 رصاصة على طوخي وقتله دون أن يشكل طوخي خطرا على حياة الشرطي.

وعمل طوخي لمدة 30 عامًا في السفارة الأميركية، وكان يتطوع في طواقم الإسعاف، وهو أب لطفلتين وأخ لثلاث شقيقات.