أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة بئر السبع، اليوم الأربعاء، قرارا بإجراء تشريح لجثمان الأسير الشهيد مصعب عديلي (20 عاما) من بلدة أوصرين بمحافظة نابلس، والذي استشهد في سجون الاحتلال بتاريخ 17 نيسان/أبريل 2025، قبل أيام قليلة من موعد الإفراج عنه.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وجاء القرار في أعقاب جلسة قضائية عقدت صباح اليوم، بعد تقديم طلب للتحقيق في ظروف استشهاده الغامضة داخل السجن.
وكان الشهيد عديلي قد اعتقل في 22 آذار/مارس 2024، وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة عام وشهر، لكنه لم يكمل محكوميته، إذ ارتقى في زنزانته قبل أن يعود لعائلته.
ويعد الشهيد عديلي واحدًا من 65 أسيرا فلسطينيا استشهدوا داخل سجون الاحتلال منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهو رقم يشمل فقط الأسرى الذين تم التعرف على هوياتهم، وسط ترجيحات بوجود شهداء آخرين لم تُعلن أسماؤهم بعد بسبب تعتيم سلطات الاحتلال.
وفي موازاة ذلك، تواصل إسرائيل اتباع سياسة ممنهجة في احتجاز جثامين الشهداء، حيث ترفض تسليم جثامين 74 شهيدا من شهداء الحركة الأسيرة، من بينهم 63 أسيرا ارتقوا منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة.
وتبقي سلطات الاحتلال هذه الجثامين في ثلاجات الموتى أو تدفنها في ما يعرف بـ"مقابر الأرقام"، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، وضمن سياسة عقاب جماعي ترمي إلى كسر الروح الوطنية لعائلات الشهداء.
وتواجه المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية صعوبة في انتزاع قرارات قضائية تجبر الاحتلال على تسليم الجثامين، في ظلّ تماديه في التنصل من مسؤولياته، واستخدامه هذا الملف كورقة ضغط سياسي وإنساني.
اقرأ/ي أيضًا | 49 صحافيا فلسطينيا يقبعون في السجون الإسرائيلية
التعليقات