والد القتيل من الناصرة: سنتبرع بأعضاء ابننا

أبدى والد ضحية جريمة القتل في مدينة الناصرة، استعداده التبرع بأعضاء ابنه، عبد القادر الحسيني، من أجل إنقاذ حياة الآخرين.

وأشار الوالد الثاكل إلى أن ابنه تعلم مهنة الطب كي يساهم في إنقاذ حياة الآخرين، إلا أن يد المنية كانت أقوى وعليه فإن رسالته الإنسانية التي كان يريد تحقيقها في حياته نحاول أو نحققها له في مماته كي تحسب عند الله في ميزان حسناته.

وأعلنت عائلة الحسيني في الناصرة، مساء أمس السبت، عن تشييع جثمان ابنها المأسوف على شبابه الدكتور عبد القادر محمود الحسيني (32 عاما)، ضحية جريمة إطلاق نار في الناصرة، فيما أصيب شقيقه الأصغر بجراح بالغة أول من أمس الجمعة.

ومن المزمع تشييع جثمان الفقيد، اليوم الأحد، من منزل والده الكائن في حي الكروم للصلاة عليه بعد صلاة العصر في مسجد خالد بن الوليد، حيث سيورى الثرى في المقبرة التحتى بجانب المستشفى الإنجليزي.

وكان المغدور عبد القادر الحسيني طالب طب يدرس في ألمانيا، وكان قد عاد إلى البلاد لقضاء العطلة مع عائلته والعودة لاستكمال تعليمه الجامعي، إلا أنه قتل وأصيب شقيقه الذي ما زال يرقد في المستشفى وحالته خطرة، إثر تعرضهما لإطلاق النار من قبل مجرمين.

هذا، وتسود أجواء من الغضب والاستياء بين المواطنين العرب، في ظل استشراء العنف والجريمة في المجتمع العربي بالآونة الأخيرة، وسط تقاعس الشرطة وصمت المجتمع وازدياد جرائم القتل في البلدات العربية.