مخطط لسلب 3 آلاف دونم من أراضي قرية المكيمن في النقب لإقامة معسكر للجيش الإسرائيلي

المعسكر المنوي إقامته يحاذي مناطق نفوذ السلطات المحلية أبو بسمة واللقية. الأمر الذي سيحد من تطورها بالإضافة إلى تشكيل خطر على حياة الأهالي..

مخطط لسلب 3 آلاف دونم من أراضي قرية المكيمن في النقب لإقامة معسكر للجيش الإسرائيلي
أعدت وزارة الأمن الإسرائيلية مخططا، تم تقديمه إلى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في لواء الجنوب، بموجبه يتم نهب 3 آلاف دونم من أراضي قرية المكيمن غير المعترف بها في النقب، وذلك بهدف إقامة معسكر جديد خاص بوحدة الاستخبارات العسكرية.

ويأتي هذا المعسكر الجديد المنوي إقامته في المنطقة في إطار مخطط متكامل يهدف إلى نقل معسكرات الجيش المختلفة من مركز البلاد إلى النقب، وتصل تكلفته إلى حوالي 27 مليار شيكل، حيث يضم بالإضافة إلى نقل المعسكر الخاص بوحدة الاستخبارات، بتكلفة تصل إلى حوالي 15 مليار شيكل على أراضي قرية المكيمن، مخططا آخر بإقامة حرم تكنولوجي تابع للجيش بتكلفة تصل إلى حوالي 8 مليار شيكل، وإقامة مجمع إرشاد خاص بالجيش بتكلفة 2.5 مليار شيكل بالإضافة إلى نقل قاعدة طيران عسكري إلى النقب من مركز البلاد بتكلفة 1.6 مليارد شيكل.

وهو الأمر الذي أشار إليه وزير الأمن الإسرائيلي إيهود براك في جلسة الحكومة في الأسبوع الماضي في بئر السبع.

كما أشارت عدة مصادر في وزارة الأمن الإسرائيلية إلى أن الهدف الأساس من المخطط الجديد هو المساهمة في تشجيع عائلات جديدة وشابة للسكن في المناطق البعيدة عن مركز البلاد، وخصوصاً في النقب والشمال، الأمر الذي يتساوق مع مخططات التهويد المختلفة للنقب والجليل.

وقام المركز العربي للتخطيط البديل بإرسال رسالة إلى المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب لإطلاعهم على المخطط. وأشار المركز إلى أن مساحة الأرض التي ستُسلب من أبناء قرية المكيمن ستصل إلى حوالي 3,000 دونم وستعرض الأهالي في هذه المناطق إلى الطرد بزعم أنهم معتدون، وبأنهم قاموا بالاستيلاء على هذه الأراضي، والتي هي بحوزتهم من قبل قيام الدولة، بطرق غير شرعية.

كما تجدر الإشارة هنا إلى أن المعسكر المنوي إقامته يحاذي مناطق نفوذ السلطات المحلية أبو بسمة واللقية. الأمر الذي سيحد من تطور هذه البلدات في المستقبل بالإضافة إلى تشكيل خطر على حياة الأهالي نتيجة التدريبات العسكرية التي تقام هناك.والمخطط المذكور غير منزّه عن الدوافع الاقتصادية والربحية التي ستعطي فئة خاصة من المستثمرين إمكانية الربح السهل من خلال استغلال المناطق والأراضي التي سيتم إخلاؤها في مركز البلاد، حيث قيمة الأراضي مرتفعة، لصفقات تجارية مربحة.


التعليقات