قتلتها العادات: أوقفوا جرائم الختان

قتلت فتاة مصرية تبلغ من العمر 17 عاما، أمس الثلاثاء، في جريمة أطباء بمستشفى خاص بمحافظة السويس، إثر إجراء عملية ختان لها، رغم حظر هذه العملية قانونيا.

وأغلقت المستشفى التي أجريت بها العملية، واعتقلت والد الفتاة والطبيبة التي أجرت العملية.

وأثارت جريمة الختان، التي يتراوح حكمها بين السجن ثلاثة أشهر وسنتين، غضب الناشطين المصريين على منصات التواصل الاجتماعي. وغرد الناشطون تحت وسم (هاشتاج) #ختان، تغريدات تندد بجرائم الختان والعادات 'المتخلفة' التي لا زالت تسود بعض المحافظات المصرية.

وقال الكاتب الفلسطيني، أسامة مصاروة، معقبا على جريمة الختان التي تعرضت لها الفتاة، عبر منشور على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك':

'في هذه اللحظة أستمع إلى خبر وفاة فتاة عمرها 17 سنة بسبب عملية ختان. لقد تحدثت في روايتي 'كواعب وعناكب' عن هذه القضيّة في المجتمعات التي يسيطر عليها الفكر السلفي المتزمت الذي يفرض تعاليمه المتخلّفة التي لا تنمت للإسلام بصلة. قد يسبب الختان أمراض جسديّة قد تؤدي لوفاة البنت، ناهيك عن المشاكل الاجتماعية والزوجية الكثيرة وكل ذلك حفاظا على شرف البنت وكأن الختان يحميها من العار ومن العيب. القصة الثانية في روايتي تتحدث عن الختان ضمن أمور أخرى طبعا. شرف البنت يحافظ عليه الذكر الواعي الذي يخاف الله والذي يرى في كل فتاة أخت أو ابنة أو زوجة. الجهل والتخلف والفكر التافه المتحجر ومدعي الإسلام، كل هذه أمور تتعلق بالعيب والعار وليس الختان.

فيما كتب المصري جمال الدين، ملقيا اللوم على والدة الطفلة (الممرضة) والطبيبة التي أجرت لها العملية المخالفة قانونيا:

'الطفله التي ماتت من عمليه الختان .. ! قتلتها طبيبه بلا خبرة وأمها الممرضه الجاهله!'.

وعلى موقع 'تويتر' للتدوين المصغر، كتبت بسنت نبيل:

'بجد أى عملية #ختان تحصل لازم الأب و الأم و الدكتور/ة و المشتركين فيها، لازم يتحبسوا و تنسحب الرخصة، حرام'.

أما سوسن بشير فكتبت:

'#ختان إيه وزفت إيه بس... إمتى حنفوق ونخف من التخلف ده بس يارب... #مصر'.

وعلى غرارها، قالت نشوى فاروق:

 '‏أوقفوا #الجهل أوقفوا #ختان الإناث'.

وعلقت زينة صوفان على تقرير وفاة الفتاة قائلة:

'التقرير فيه جملة من الوقائع المريعة. #مصر تغلق مستشفى تسبب في مقتل فتاة أثناء عملية #ختان'.

اقرأ/ي أيضًا| 'قص لسانك': سيريتيل تنصب عليك