31/07/2016 - 19:37

#نبض_الشبكة: بيان 100 بروفيسور ضد العنف... أضعف الإيمان

وقع 100 بروفيسور من المجتمع العربي، بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يرفض جميع أشكال العنف، التي تنوعت وانتشرت في مجتمعنا، الآفة التي تضرب وتفتك في بلداتنا العربية كل يوم من جديد.

#نبض_الشبكة: بيان 100 بروفيسور ضد العنف... أضعف الإيمان

وقع 100 بروفيسور من المجتمع العربي، بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يرفض جميع أشكال العنف، التي تنوعت وانتشرت في مجتمعنا، الآفة التي تضرب وتفتك في بلداتنا العربية كل يوم من جديد.

وعنون البيان  بـ'لأول مرة، 100 بروفيسور/ة فلسطينيون مواطنو إسرائيل يوقعون على بيان ضد العنف... بيان (1)'، فلماذا بيان رقم واحد؟هل سيتلوه بيانات قادمة؟!

وطالب الأكاديميون في البيان الشخصيات القيادية في مجتمعنا العربي 'تحمل المسؤولية تجاه ما تكتبون وما تعلقون به على صفحاتكم المختلفة، ونذكّركم بتبعات الخطاب التعنيفي نحو العنف الفعلي من تنكيل والقتل، بل نناشدكم أيضا للعمل على وضع العنف على سلّم أجندات عملكم الفعلي بعيدًا عن الشعارات، لأننا فعلا نكاد نفقد زمام الأمور تمامًا'.

وفي الوقت الذي يحتاج مجتمعنا فيه من نخبه الأكاديمية خطوة فعلية إن لم تكن خطوات، نحو طرح حلول عملية لدحر ظواهر العنف وتحليل عوامله وأسبابه، وعدم تجاهل حقيقة أن العنف الاجتماعي له أسبابه الداخلية لكن له كذلك أسباب خارجية مرتبطة بصله وثيقة بالحكومة والاحتلال وممارساته القمعية بالإضافة إلى تراجع الانتماء الوطني لأسباب عديدة متعددة، جاء البيان فضفاضا عموميًا لا يحمل أي مقترحات عملية ولا خطة 'طوارئ وطنية' على سبيل المثال، بل تجاهل الأسباب والبيئة السياسية التي ينمو بها العنف، وهي بيئة وممارسات الاحتلال وحكومته، وتقصير الشرطة في مواجهة جرائم القتل في البلدات العربية طيلة عقود. 

وجاء في البيان: نحن الموقعين أدناه: مثقفين، أكاديميين وممثلين عن المجتمع المدني الفلسطيني، نعرب عن قلقنا الشديد من تفشي العنف بكافة أنواعه في مجتمعنا بفئاته المتنوّعة. حيث بتنا في حال نعدّ ضحايا نهارنا ليلا وليلنا صباحًا. فتختلف أنواع العنف في مجتمعنا وتبقى الضحية أبناءنا وبناتنا، زوجاتنا وأزواجنا، أهالينا وأحباءنا، لذا نسجّل في هذا رفضنا واستنكارنا، وحرصنا الشديد على سلامة أبناء مجتمعنا الذي يهمنا ونهمه، ونحن جزء لا يتجزأ منه.
وبعد،  
ندرك أجمعين مسؤولية ومصلحة من يتربص بنا في تنمية العنف بيننا، إلّا أننا نرفض أن يكون في ذلك مهربٌ من مسؤوليتنا الذاتية تجاه أبناء مجتمعنا، حيث نرى من مسؤوليتنا أولا وقبلاً رفض من يرى فينا أننا 'فخار يكسّر بعضه'، فلا ولن نكون كذلك.  إن ما يزيد من قلقنا وما يضفي عليه أهميّة حارقة هو أنّنا صرنا نلحظ طغيان التعنيف الكلامي من حدّة في النقاش حتى مراحل الاتهام والطعن والتجريح في كتابات صادرة تحديدًا عن شخصيات قيادية وسياسية ودينية في مجتمعنا. 
من هنا، 
فإننا نناشدكم - شخصياتنا القيادية جميعها على كافة المستويات الفكرية السياسية والدينية- إلى تحمل المسؤولية تجاه ماتكتبون وما تعلقون به على صفحاتكم المختلفة، ونذكّركم بتبعات الخطاب التعنيفي نحو العنف الفعلي من تنكيل... وحتى القتل. بل نناشدكم أيضا للعمل على وضع العنف على سلّم أجندات عملكم الفعلي بعيدًا عن الشعارات، لأننا فعلا نكاد نفقد زمام الأمور تمامًا. إن مسؤوليتنا جميعا تدعونا إلى الحفاظ على نسيجنا الوطني والاجتماعي، بيد أننا نرى أنّ النسيج الوطني يشترط نسيجًا اجتماعيًا محكمًا ودقيقًا، يضمن سلامة الفرد الصحية والنفسية ما يعزز لديه شعوره بالانتماء الحقيقي نحو أي مشروع وطني فعلا. 
وأخيرًا نناشدكم من خلال هذا البيان-جميع أبناء شعبنا-وندعوكم إلى تحكيم العقل والوجدان واحترام سلامة الفرد وحرّية رأيه، وألا يظلم بعضنا بعضًا، فما 'من ظالم إلا سيبلى بأظلم'.

وممن بادروا إلى البيان البروفيسور خولة أبو بكر، إذا نشرت البيان على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وطلبت تعميمه.

وفي ستة نقاط، علّق الصحافي سليم سلامة على البيان محللا أسباب تعميمه ونشره ومن بادر إلى هذه الخطوة، إذ كتب أنه من 'الواضح تماما أن المبادر إلى هذا البيان هو شخص مهتمّ جدا بمنزلة 'بروفيسور'، مقتنع بأن لهذا اللقب مكانة خاصة تميّزه عن غيره من العباد وتضعه في عليّين. وإلا، لما كان خصّ 'البروفيسوريين' ببيان كهذا وهو يعرف، حق المعرفة أن هذا البيان لا يسمن ولا يغني، رغم كل هذا الحشد الإبروفيسوريّ!!'.

بينما طالب الناشط السياسي نصري سعيد من القائمين عن البيان أن 'لا تفقدوا هذه القضية محركها الأساس، وكأنها حالة وظاهرة ثقافية مجردة، وندعوكم لإدانة المؤسسة وعنفها ضدنا، وفضح مسؤوليتها في وجوده ولربما في تغذيته'.

في حين ثمّن النائب عن القائمة المشتركة، د. باسل غطاس إصدار البيان، إلا أنه يرى أن 'مئة بروفيسور عربي لهم وزن وقدرة على التأثير وإحداث تغيير أكبر بكثير من مجرد التوقيع على عريضة، (...) ولهذا فإن توقيعهم جاء من باب أضعف الإيمان'.

التعليقات