04/09/2016 - 15:26

استنكار واسع لتصريحات الرجوب ضد الفلسطينيين المسيحيين

انتقد النشطاء التنسيق الأمني والمفاوضات العبثية، وكتب أحد النشطاء "جماعة ميري كريسمس أفضل من جماعة ميري ريغيف"، فيما قال آخر إن تصريحات الرجوب هي جزء متأصل في ثقافة التفرد بالسلطة المتغلغلة في حركة فتح، فهي لا تريد أي توجه مختلف عن توجهها

استنكار واسع لتصريحات الرجوب ضد الفلسطينيين المسيحيين

جبريل الرجوب

أثارت تصريحات القيادي في حركة فتح، جبريل الرجوب، يوم أمس على إحدى الفضائيات المصرية ووصفه الفلسطينيين المسيحيين ممن يصوتون لحركة حماس بأنهم 'جماعة ميري كريسميس'، عاصفة انتقادات واستياءات واسعة، من كافة شرائح الشعب الفلسطيني، التي اكدت على لحمة الفلسطينيين وعدم تفرقتهم، وأن الاعتداء على أي فئة من المجتمع الفلسطيني هو اعتداء على كل المجتمع.

وأصدرت حركة فتح في إقليم بيت لحم بيانًا تستنكر فيه ما جاء على لسان الرجوب، وتعتذر لمن أساء إليهم، وجاء في البيان 'لم يكن بيننا يوما جماعة ولم يكن المسيحيون طائفة أو فئة أو جماعة بل أصحاب هذه الأرض، شركاء الدم والوحدة والقرار، حاملو راية فلسطين والنضال في كل المراحل'.

وتابع بيان فتح 'إننا في فتح - إقليم بيت لحم خير من يعلم بالمواقف الوطنية لأهلنا المسيحيين وعليه فإننا أولا نعتذر عن تصريحات الأخ جبريل الرجوب ونطالبه بتصويب تصريحاته والاعتذار لأهلنا ولفلسطين فوجب الاعتذار لمن هم أهل للاعتذار، ونقولها بعيدا عن المناكفات السياسية سيبقى الوعي الوطني للمسلمين والمسيحين وبكافة أطياف اللون السياسي صفا واحدا صامدا صابرا في سبيل فلسطين حرة عربية مستقلة'.

واستنكرت الجبهة الشعبية تصريحات الرجوب ودعت إلى محاسبته، وقالت في بيان لها 'لا يكفي الاعتذار للشعب الفلسطيني من القيادي الرجوب للتكفير عن هذه التصريحات الخارجة عن ثقافة وقيم شعبنا، بل يجب أن تخضع للمحاسبة الفورية، ووقوف شعبنا وقواه بحزم أمام هذه التصريحات لمنع تكرارها'.

وأعربت الجبهة الشعبية عن فخرها الشديد بأهلنا المسيحيين، والذين أكدوا على مدار سنوات النضال الفلسطيني أنهم فلسطينيون أقحاح، قدّموا آلاف الشهداء والأسرى والقادة والمناضلين، وتقدموا ولا زالوا الصفوف في مواجهة ومقاومة الاحتلال.

وكتب النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة المشتركة، باسل غطاس، 'لا تجيبوا السفهاء لا أشعر أن هناك حاجة لأن يعتذر أحد ما لي عن تفاهات جِبْرِيل الرجوب، لا هو نفسه ولا تنظيم فتح ولا غيره. المسيحيون الفلسطينيون المؤمنون حقيقة أنهم جذر من جذور هذه الأمة وهذا الشعب لا ينتظرون اعتذارا ممن أهان وجودهم وتهكم عليه وانما يعتبرون أن الإهانة والاعتداء تم على الشعب الفلسطيني نفسه وعلى تاريخه ونسيجه الاجتماعي المتين وإذا كان ثمة حاجة للرد فليأت من كافة مركبات هذا النسيج وإذا كان من ثمة اعتذار فليقدم للشعب الفلسطيني كافة'.

وتابع أن 'سفاهة ما قاله الرجوب ووضاعته لا تصنف تصريحه حتى بضمن الخطاب الطائفي البغيض وانما تنم عن ذلك التخلف وتلك العقلية المتحجرة التي لا تزال تسيطر على قيادات فقدت كل مصداقية شعبية أو نضالية أو وطنية كانت'.

عاصفة على مواقع التواصل الاجتماعي

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، هاجم نشطاء تصريحات الرجوب ووصفوها بالدنيئة والمفتنة، وأنها صدرت عن شخص أناني بحت، يريد التفرد بالسلطة وإلغاء كل من لا ينتهج نهجه، وأن هذه التفرقة 'لا تصب في مصلحة أي جهة سوى الاحتلال الإسرائيلي'.

وانتقد النشطاء التنسيق الأمني والمفاوضات العبثية، وكتب أحد النشطاء 'جماعة ميري كريسمس أفضل من جماعة ميري ريغيف'، فيما قال آخر إن تصريحات الرجوب هي جزء متأصل في ثقافة التفرد بالسلطة المتغلغلة في حركة فتح، فهي لا تريد أي توجه مختلف عن توجهها.

وأدرج ناشطون صورًا لمسيحيين فلسطينيين قدموا تضحيات عظيمة لفلسطين وقادوا عمليات وحركات تحرر وطني في حينه مثل الحكيم جورج حبش، ومثقفين وأدباء وشعراء رفعوا اسم فلسطين عاليًا وأوصلوا القضية الفلسطينية إلى مناطق عديدة في العالم، ووثقوا الرواية التاريخية ونقلوها للأجيال الفلسطينية التي أتت بعدهم.

التعليقات