01/11/2016 - 18:57

نتنياهو مستشهدًا بـ"الوطن" السعودية: العرب لا يرون إسرائيل عدوًا

لعل "جديد" نتنياهو في خطابه الأخير هو تلميحه المبطن لإستراتيجيته في قلب معادلة العلاقات الإسرائيلية العربية، وفي أن السلام يكون مع الدول العربية أولاً، ثم مع الفلسطينيين، وليس العكس.

نتنياهو مستشهدًا بـ"الوطن" السعودية: العرب لا يرون إسرائيل عدوًا

استمرارًا لمسلسل العنجهية والعجرفة، ألقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خطابًا في جلسة افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، أمس الإثنين. واتسم الخطاب، مجددا، بطابع المفاخرة والاعتداد بالقوة العسكرية الإسرائيلية، ورفضه العودة إلى حدود 67 ورفضه تقسيم القدس، كما أكد نتنياهو فيه على أهمية الاستيطان في الضفة الغربية واستمراره.

لم يكن كل ذلك جديد نتنياهو، فقد غلب طابع التهديد والوعيد، والتأكيد على ضرورة أن تبقى إسرائيل قوية وذات هوية أمنية عسكرية بامتياز على كل خطاباته السابقة منذ ولايته الثانية رئيسًا للحكومة الإسرائيلية في 2009، ولعل 'جديد' نتنياهو في خطابه الأخير هو تلميحه المبطن لإستراتيجيته في قلب معادلة العلاقات الإسرائيلية العربية، وفي أن السلام يكون مع الدول العربية أولًا، ثم مع الفلسطينيين، وليس العكس.

وللتأكيد على ذلك، ادعى نتنياهو أن عربا كثيرين في العالم العربي باتوا يعتقدون أن إسرائيل ليست عدوا، يأتي ذلك في الوقت التي أثارت فيه زيارات أخذت طابع رسمي أو شبه رسمي، لدول عربية مثل مصر والسعودية، ضجة كبيرة على صفحات المواقع الإخبارية الفلسطينية والعربية.

وفي سابقة من نوعها، استشهد نتنياهو للتأكيد على ادعائه هذا بمقولة وردت بصحيفة الوطن السعودية، فقال 'لا توجد في الشرق الأوسط المضطرب وغير المستقرّ، إلا سياسة واحدة كفيلة بضمان المستقبل والسلام والأمل، ألا وهي أن تكون إسرائيل قوية (...)  دعوني أستشهد بمقولة (إن عدد أولئك الذين قُتلوا في الحروب الجارية بين العرب عشرات أضعاف عدد أولئك الذين سقطوا في الحروب مع إسرائيل). ترى، أين جاءت هذه المقولة؟ هل وردت في 'ماكور ريشون' أم في 'القناة السابعة'؟ كلا، إنها جاءت مؤخرًا، بل قبل أيام معدودة، على صفحات صحيفة 'الوطن' السعودية تعبيرًا عن مراجعة الذات الجارية حاليًا داخل العالم العربي'.

وتابع نتنياهو 'دعوني أستشهد به أيضًا بـ’يجب على العالم العربي أن يتحرر من كراهيته المتّقدة لإسرائيل’، ’يتعيّن على العالم العربي أن يستعين بنجاح وخبرة اليهود’ من خاطب من بهذا الكلام ومتى؟ إنه لم يأتِ على لسان عالم النحوي اليميني المعروف، أفشالوم كور، في المسابقة حول معرفة التوراة، بل إنه جاء على لسان كاتبين بارزين في العالم العربي خلال الأسابيع الأخيرة'.

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو وسكرة القوة

التعليقات