فايز كرم أبرز "موقوف سياسي" في "جيش الجواسيس" والبداية في الثمانينيات..

كرم يعترف في التحقيق الأولي معه بالتعامل مع الإسرائيليين، كاشفا أنه كان يلتقي مشغليه في بعض الدول الأوروبية..

فايز كرم أبرز
في تطور لافت للانتباه في المسار المتصل بـ"جيش الجواسيس" التي يتكشف يوما بعد يوم، أعلن أمس أن "فرع المعلومات" في قوى الأمن الداخلي تمكنت من إلقاء القبض على القيادي في التيار الوطني الحر العميد المتقاعد في الجيش اللبناني فايز كرم للاشتباه بتعامله مع العدو الاسرائيلي.

وفيما لم يصدر أي بيان رسمي حول هذا الامر، أبلغ مصدر أمني «السفير» بأن الفرع تمكن قرابة العاشرة من ليل الثلاثاء، من توقيف كرم، بعد التأكد من تورطه بناء على معطيات أمكن تجميعها منذ فترة.

وأشار المصدر الى أن كرم سيق الى التحقيق، فيما أخضع منزله الى تفتيش دقيق وصودرت منه مضبوطات مختلفة من جهاز كومبيوتر الى الهواتف التي كان يستخدمها، وأحيلت جميعها للفحص والتدقيق.

وقال المصدر إن كرم سرعان ما اعترف في التحقيق الأولي معه بالتعامل مع الإسرائيليين، كاشفا أنه كان يلتقي مشغليه في بعض الدول الأوروبية وتحديدا في باريس حيث أمضى أكثر من عشر سنوات بعد مغادرته لبنان في مطلع التسعينيات.

ونقلت "السفير" عن المصدر قوله إنه بناء على التحقيق الأولي مع كرم، فإن بداية اتصاله مع "العدو" كانت في مطلع الثمانينيات. وكان لا يزال مستمرا في التواصل معهم حتى الآن.

وامتنع المصدر عن تحديد حجم خطورة كرم، وقال: لقد تبيّن من التحقيق الأولي أن هناك تواصلا أكيدا وواضحا تم في العام 2009، ومدى خطورته يحددها ما يظهره التحقيق الذي لا يزال في بدايته، علما أن وجهة التحقيق وبعدما اعترف بتعامله، يركز على وجهة الخدمات التي كان يقدمها للعدو، وخصوصا من موقعه كضابط متقاعد".

وكان كرم المتخرج من المدرسة الحربية عام 1972 برتبة ملازم قد ترقى حتى بلغ رتبة عميد، لكنه ترك المؤسسة العسكرية بعد ذهابه مع عون إلى المنفى.

يُشار إلى أن أكثر من سبعين شخصا أوقفوا منذ أبريل/ نيسان 2009 بتهمة التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية، بينهم عسكريون متفرغون ومتقاعدون ومهندسو اتصالات.

وكرم هو المشتبه الثاني بالتعامل مع إسرائيل من العاملين بالحقل السياسي بعد زياد الحمصي المنتمي لتيار المستقبل، والذي كان يشغل منصب نائب رئيس بلدية بمنطقة البقاع.

وصدرت أحكام بإعدام ثلاثة من الذين ثبت تورطهم بالتجسس لحساب إسرائيل بينهم شخص تأكدت مشاركته في مساندة إسرائيل خلال حربها مع حزب الله عام 2006.

التعليقات